الرئيسية - محليات - سفير روسيا قبيل مغادرته عدن: لا ندعم تقسيم اليمن وزيارتي بدعوة من الرئيس هادي والحكومة
سفير روسيا قبيل مغادرته عدن: لا ندعم تقسيم اليمن وزيارتي بدعوة من الرئيس هادي والحكومة
الساعة 06:46 مساءاً (الأحرار نت/ متابعات خاصة)

قال سفير روسيا لدى اليمن فلادمير ديدوشكين، في تصريحات قبل مغادرته العاصمة اليمنية المؤقتة عدن أمس، إن بلاده تدعم أمن واستقرار اليمن ولا ترحب بتقسيمه وتدعم بقاءه موحدا. وجاءت تصريحات السفير الروسي عقب تصريحات مماثلة للسفير الأميركي لدى اليمن، ماثيو تولر، قبل يومين، أثناء زيارته للمدينة التي تتخذ منها الحكومة الشرعية عاصمة مؤقتة للبلاد وقاعدة انطلاق لاستعادة الدولة اليمنية من قبضة الحوثيين.

وكان السفير الروسي وصل إلى عدن الأربعاء في سياق الدعم الدولي والدبلوماسي للحكومة الشرعية التي تكافح بدعم من تحالف الشرعية من أجل تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة وتثبيت الأمن.

وقال السفير الروسي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس، قبيل مغادرته مطار عدن الدولي، إن «روسيا لا ترحب بتقسيم اليمن وتدعم بقاء اليمن موحداً»... مشيداً بالتحسن الأمني المتنامي الذي تشهده العاصمة المؤقتة عدن. وأوضح أن زيارته لعدن جاءت بناء على دعوة من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحكومة الشرعية للتعرف من كثب على الوضع في عدن. وفي وقت أشار إلى أن زيارته شملت عدداً من المنشآت الاقتصادية ومنها محطة الحسوة الكهروحرارية وميناء عدن والبنك المركزي اليمني، قال إنه «اطلع خلال زيارته العاصمة المؤقتة عدن، على الأضرار التي لحقت بالقنصلية الروسية العامة في عدن».

وجدد السفير الروسي استعداد بلاده لترميم مبنى القنصلية الروسية جراء الأضرار التي كانت لحقت به أثناء اجتياح الميليشيات الحوثية لعدن ومناطق جنوب اليوم قبل أن يتم اندحارها على يد قوات الجيش اليمني والمقاومة المسنودة بالتحالف الداعم للشرعية.

وبحسب مصادر يمنية رسمية، ناقش دودشكين مع رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، والعلاقات الثنائية التاريخية المتميزة بين البلدين الصديقين، وآفاق تعزيزها وتطويرها خلال الفترة الحالية، وما يمكن أن تقدمه روسيا من دعم لإسناد جهود الحكومة في تطبيع الأوضاع بالمناطق المحررة.

وتطرق النقاش إلى «الجهود الأممية والدولية لوقف الحرب وتطبيق مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها، وإلى استمرار ميليشيات الحوثي الانقلابية في رفض كل جهود السلام، بما في ذلك التراجع عن التزاماتها في تنفيذ اتفاق السويد والانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة وتبادل الأسرى والمختطفين».

واستعرض اللقاء الموقف الروسي الداعم للشرعية اليمنية على المستوى الثنائي وفي الأطر الأممية والدولية، والدور المعول عليها في الضغط على إيران للتوقف عن خططها ومشروعها التخريبي والتدميري، والكف عن استمرارها في دعم ميليشيات الحوثي الانقلابية.

وقال رئيس الحكومة اليمنية، إن هناك تطابقا في وجهات النظر اليمنية الروسية إزاء حل الأزمة الراهنة وأهمية الحل السياسي المستند إلى المرجعيات الثلاث والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن، وفي مقدمتها القرار 2216.

كما رحب بزيارة السفير الروسي للعاصمة المؤقتة عدن، واطلاعه على الجهود التي تبذلها الحكومة لتطبيع الأوضاع، وتطلع الحكومة إلى دعم الأصدقاء الروس لتحريك عجلة إعادة الإعمار وتعزيز الخدمات الأساسية، وتنشيط الجوانب التنموية والاقتصادية، باعتبارها عاملا أساسيا لتخفيف المعاناة الإنسانية الكارثية جراء انقلاب ميليشيات الحوثي. وأكد عبد الملك موقف الحكومة الثابت تجاه السلام، ودعمها لكل الجهود التي تصب في هذا الإطار، وقال إن «الحكومة تعاملت إيجابيا مع اتفاق السويد الذي رعته الأمم المتحدة، وحرصت ولا تزال على تطبيقه في الواقع العملي، لكن العراقيل المفتعلة من ميليشيات الحوثي وبعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر على توقيعه ما زالت تقف عائقا دون التنفيذ».

وشدد رئيس الحكومة اليمنية على أن استغلال الحوثيين للهدنة الأممية في الحديدة لتكثيف خروقاتهم وانتهاكاتهم وجرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين، أمر لا يمكن السكوت عنه. وكانت زيارة وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت إلى عدن هذا الشهر فتحت الباب أمام السفراء والمسؤولين الغربيين لزيارة عدن في سياق يعتقد أنه يصب في دعم الحكومة الشرعية من أجل سيطرتها على الأوضاع الأمنية والاقتصادية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تفضيلات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
إنفوجرافيك || تشكيل خلية طوارئ حكومية للتعامل مع أزمة السفينة
دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لصحيفة عكاظ
إنفوجرافيك.. رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك يعود للعاصمة المؤقتة عدن
بحضور رئيس الوزراء.. إنفوجرافيك