- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
تضاعفت حالات الاصابة بوباء الكوليرا التي بدأ بإجتاح عدد من عزل وقرى مديرية عتمة - محافظة ذمار، اسبوع بشكل مخيف ومرعب، لتتجاوز خلال ستة أيام فقط نحو «1.343» حالة اصابة، اغلبهم من الاطفال والنساء، منها «370» حالة حرجة .. توفي منها «٣» حالات هي: «آمنة سعد عبدالله عدف ٦٠ سنة - ذكرى عبدالله سعيد النقيل ١٥ سنة - والطفل .....».
واوضحت مصادر طبية في المنطقة للصحافة ان عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالوباء يتجاوز «14.810» حالة وهو اجمالي عدد سكان المناطق التي انتشر فيها الوباء والتي يعاني اغلب اهاليها من حالات اسهال مختلفة، المتمثلة في القرى التالية: «الحرف - النياح - النقيل - غبابة - هجرة - الغوارب - الظريمة - الجحار - السخب - الشرف - عبر حسن - عرش - عدف بني ايوب - الشعير - القرن - المحجر - الشقر - حورة - المحصن - الدار - سولة» والواقعة في عزل: «بني عبدالصمد - حلمة وبني ايوب - حمير ابزار».
واكدت المصادر ان عدد الحالات المرشحة للإصابة بوباء الكوليرا تتجاوز الـ«17.860» نسمة وهم سكان المناطق المجاورة للقرى التي ظهر فيها الوباء والمتمثلة في عزل «بني بعيث - بروة - بني الزكري - أجزء من عزلة حمير ابزار» .. مشيرة الى ان معدلات الاصابة بالوباء وصلت ارقام خيالية حيث تؤكد الاحصائيات تسجيل «224» حالة اصابة في اليوم الواحد، الى جانب تسجيل «٢.٤٦٨» حالة اشتباه في اليوم الواحد .. الامر الذي ينذر بوقوع كارثة محتمة سيصعب على الفرق الطبية وفرق الاستجابة العاجلة احتواءها خلال الأيام القادمة.
وتشير الارقام والتوقعات الى ان الوباء سيجتاح خلال الأيام القليلة القادمة كافة مناطق مخلاف السمل .. والذي يتجاوز عدد سكانه قرابة «٤٥.٠٠٠» نسمة خصوصا في ظل ضعف الكادر الطبي المعني بمواجهة الوباء .. وندرة الادوية والمحاليل الطبية، ودخول موسم الأمطار التي تعتبر عامل مساعد لتفشي الوباء .. الى جانب اصابة غالبية السكان بحالات الهزال وسوء التغذية وضعف المناعة، بالاضافة الى الكثافة السكانية العالية التي تشهدها تلك المناطق.
وقالت المصادر الطبية لـ«الحكمة نت» ان الفرق الطبية المتواجدة في تلك المناطق تواجه صعوبات واخطار كبيرة نتيجة وعورة الطرق وصعوبة التنقلات في المناطق التي انتشر في الوباء والمعروفة بأنها مناطق جبيلة وعرة، الى جانب قلة اعداد الطواقم الطبية الذي يعد اغلبهم من ابناء المنطقة، وكذا قلة افراد طاقم الاستجابة الطارئة التابعة لمياة الريف .. ناهيك عن عدم توفر الادوية والمحاليل الطبية ومواد التعقيم والكلورة .. التي لجأ السكان لشرءها على حسابهم الخاص .. مؤكدين ان تلك الصعوبات تزيد من مخاطر تفشي الوباء واتساع رقعة انتشاره، وهو الامر الذي سيحول بين تلك الطواقم وعدم القدرة على مكافحته واحتواءه.
من جانبها اكدت مصادر محلية لـ«الحكمة نت» ان حالة من الرعب والخوف يعيشها سكان تلك المناطق والمناطق المجاورة لها منذ لحظة ظهور الوباء .. خصوصا بعد سماعهم اخبار سرعة انتشارة وكثرة اعداد المصابين به .. الى جانب ضعف الخدمات الطبية وندرة الادوية .. الامر الذي جعل الجميع يلازمون منازلهم ويوقفون اعمالهم تجنبا للإصابة .. كما لجأ الأهالي لوقف التعليم بالمدارس ايضا.
وحسب المصادر أنه ونتيحة لنفاذ كميات الادوية والمستلزمات الطبية المتوفرة بحوزة الفرق الطبية لجأ السكان لجمع تبرعات من الميسورين لغرض شراء الادوية .. الا ان المبالغ التي جمعت لا تكفي لتغطية الاحتياجات الكبيرة من الادوية والتي تتزايد نتيجة ارتفاع معدلات الاصابة .. لافتين الى أن ان هناك مئات المصابين يقاسون الموت ولا يتلقون اية رعاية طبية نتيجة عدم توفر الأدوية وقلة افراد الفريق الطبي الذين لم يعودوا قادرين على مواجهة الكم الكبير من الحالات المصابة.
وطالب أهالي المنطقة مكتبي الصحة بمديرية عتمة، ومحافظة ذمار بتحمل مسئولياتهم والمسارعة بالتدخل وإعلان المديرية منطقة منكوبة وعمل حجر صحي عليها، والعمل على إرسال المزيد من الفرق الطبية وفرق الاستجابة العاجلة، وتزويدها بكافة الادوية والمستلزمات الطبية اللازمة لمكافحة واحتواء الوباء، وعدم مواصلة الصمت واتخاذ موقف المتفرج .. فالوضع اصبح كارثي ولم يعد بإمكان السكان مواجهته.
كما ناشد الاهالي كافة المنظمات الدولية والمحلية المعنية بمكافحة الوباء للتنبه لخطر تفشي هذا الطاعون القاتل في المديرية والقيام بزيارتها، واجراء رصد بالحالات المصابة والمشبتهة ايضا، والعمل على توفير الادوية والمستلزمات الطبية اللازمة لاحتواء هذه الكارثة غير المسبوقة التي تشهدها المديرية.
وقالوا لـ«الحكمة نت»: «ليس صحيحا ان يستمر تجاهل مناطقنا هذه خصوصا من قبل المنظمات الدولية المعنية بالجوانب الصحية والمساعدات الإغاثية والتي لم يسبق لأيا منها ان قامت بزيارة المنطقة او تلمست احوال اهلها او قدمت لهم اية مساعدات، على الرغم من الكثافة السكانية الاي تشهدها المنطقة وصعوبة الظروف والأحوال المعيشية التي يواجهها ابناءها».
وتقع مديرية عتمة التي تعد اولى وأهم المحميات الكبيعية في اليمن - الى الغرب من محافظة ذمار وتبعد عن مركز المحافظة حوالي «55 كم» تقريباً ، فيما تبلغ مساحتها حوالي «441 كم» وتضم ثلاث دوائر انتخابية .. في حين يقدر عدد سكانها بنحو «٢45.284» نسمة .. وتنقسم الى خمسة مخاليف هي: «مخلاف السمل - مخلاف رازح - مخلاف بني بحر - مخلاف حمير الوسط - مخلاف سماه» .. وتعد «عتمة» من المناطق النائية التي تفتقر لأبسط مشاريع وخدمات البنية التحتية، فيما يعاني سكانها ظروف معيشية غاية في التعقيد والصعوبة.
* هذا وتتعمد سلطات الانقلاب الحوثية تجاهل استغاثة السكان لإنقاذهم من هذه الجائحة التي تفتك بجميع السكان بدون تفريق ، وذلك بسبب مقاومة مديرية عتمة الأبية للمد الإيراني المتمثل في ميليشيا الحوثي الإرهابية التي اجتاحت المنطقة وأرادت إذلال المواطنين هناك ، والتي قوبلت برفض شعبي واسع اندلعت على اثره مواجهات عنيفة بقيادة الشيخ عبدالوهاب معوضة ، حيث شنت قبل عامين ميليشيا اللارهاب والانقلاب عدة حملات عنيفة عجدا بمختلف الاسلحة الثقيلة وبإمكانيات دولة أمام أسلحة فردة خفيفة استمرت لأشهر قبل أن تضطر المقاومة العتمية الأبية والمسؤولة لحقن دماء المواطنين بالتقهقر وافساح المجال للمفوضات بسبب عدم تكافؤ التسليح لدى المقاومة في مقابل امكانيات جيش نهبت اسلحته وارغمت كوادظره وافراده وضباطه الميليشيا الارهابية الحوثية المملوكة لإيران .
* اخر فقرة في خاتمة التقرير للموقع وليست لكاتب التقرير..
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر