- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
اثار الكشف عن قائمة ضخمة جدا تضم أسماء عشرات المنظمات الدولية التي كانت مرموقة ، والتي تلقت أموالا من المانحين الدوليين ودافعي الضرائب في العديد من بلدان العالم باسم مساعدة الملايين من المحتاجين المرضى والجوعى والمتقطعة بهم السبل في اليمن .
وأثار سلوك تلك المنظمات منذ بداية الحرب حالة من الجدل ، لكنه اليوم يأخذ منحى سياسي خطير بعد افتضاح امره ، وبعد تساؤل الشعب اليمني عن مصير مليارات الدولارات التي تصرح بها الدولة المانحة انها قدمتها لليمنيين الذين أثارت في نفوسهم الغضب الواسع النطاق بسبب عدم وصولها للمحتاجين المستحقين لها فعلا.
واظهرت كشوفات نشرت على نطاق ضيق - لكنه يتعاظم - قائمة بأكثر من 100 منظمة تلقت أموالا طائلة خلال العام 2018 بمبالبغ تتجاوز الـ 5 مليار دولار امريكي كانت كفيلة بانتعاش اقتصاد الدولة ودفع مرتبات موظفيه وإغاثة الملايين ومداواة سوء التغذية الحاد جدا الذي يواجهه الملايين من اليمنيين داخل وطنهم الذي حوصر فصار سجنا كبيرا لا ملاذ آمن فيه حتى للنازحين فيه من منطقة لأخرى ، ولا مغيث لمئات الآلاف من المشردين المبثوثين في جميع ارجاء الخارطة اليمنية في ظروف اقل ما يقال عنها أنها بائسة .
ويأتي الكشف عن المبالغ المهولة التي تلقتها المنظمات الدولية الإنسانية والتي بدورها تسلم جزء من تلك المساعدات والمبالغ لميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن ، أو لإحدى واجهات ميليشياته الإنسانية المزورة تحت يافطات حقوقية وانسانية كاذبة ، ليصدم الرأي العام الدولي كون أداء تلك المنظمات الدولية يبدو في أدنى مؤشراته العملية والأخلاقية معا.
وتضمن كشف أسماء بعض من المنظمات التي تسلمت مبالغ مالية ضخمة في حين لم تقم باي جهد إغاثي ذي أثر في اليمن.
وعلى مايبدو ان العمل الإغاثي في اليمن في ظل الحرب بات مصدر تكسب غير شرعي بارز وغير خاف الآن للعشرات من المنظمات الدولية .
وقال نشطاء محليون ان مثل هذه الكشوفات تكشف كيف تحولت الحرب إلى مصدر مالي لمئات المنظمات الدولية والمحلية، على حساب اوجاع الشعب اليمني.
وفي هذا الإطار وعلى سبيل المثال لا الحصر يقول الصحفي التهامي الذي يستخدم منصة فيسبوك لنشر مقالاته وتحقيقاته الموثوقة "بسيم جناني" متحدثا عن الإغاثة في الحديدة بأن " الحوثي حارب كافة المنظمات المجتمعية الحقيقية العاملة في الحديدة منذ سنوات ولذلك لم يبق منها حاليا أحد بسبب قمع الميليشيا لهم، فبعضها اقُتحمت مقراتها ونهبت أرصدتها ، وبعضها اعتقل القائمون عليها حتى فرغت الساحة تماماً أمامهم ليكونوا الوكيل الحصري للمنظمات الدولية في الشراكة لتنفيذ العمل الإغاثي".
ويضيف "الجناني" قائلا : إنه "خلال فترة دخول الحوثيين للحديدة أنشأوا منظمات ومؤسسات لتمارس من خلالها هوايتهم في عملية النهب والنصب والاستيلاء على الإغاثة التي تصل للحديدة، وقد شاهدنا خلال الفترة الماضية مبادرات ومؤسسات تنزل للجبهات وتقدم الدعم وأخرى تستولي على المواد الغذائية بمعية العقال وتقوم ببيعها وأخرى تدرج كشوفات وأسماء وهمية".. ومن هذه المؤسسات المستحدثة العاملة في ظل سلطة الحوثي :
بنان
بنيان
كثبان
أسس
جمعية الوفاء
جيل البناء
جيل الإبداع
وسام الحياة
البلد
الصمود
مؤسسة شركاء للتنمية
مؤكدا أن "جميعها لم تكن لها وجود في الحديدة قبل عامين أو قبل دخول الحوثي وفجأة ظهرت وباتت هذه الجمعيات أو الدكانين المؤقتة مدعومة بالدرجة الأساسية من مايسمى الوحدة التنفيذية التي تحولت اليوم لهيئة ويترأسها الحوثي القادم من صعدة "جابر الرازحي" وتعتبر المتحكم بـ "الكلاستر" أي مجموعة المنظمات الدولية في الحديدة ، وتوجه لهم الأوامر بما يقوموا به من عمل إغاثي، وإحالة تنفيذ أغلب المشاريع الإغاثية لبعض المؤسسات أعلاه ، وأفرادها القادمين من خارج المحافظة، وأتحدى أي منظمة دولية تنفذ مشروعا بشكل فردي، وخاصة تلك المشاريع المتعلقة بالغذاء".
وبحسب الصحفي الجناني فإن " وجوها جديدة أستولت على العمل الإغاثي في المحافظة تحمل أجندة الفيد واللصوصية الذي تمارسها عصابة الحوثي في كل نشاط ولايجد المواطن سوى الفتات منها".
ويقول الصحفي بسيم جناني "أتحدى (أبو) أي منظمة محلية مهما كانت تشتغل في مناطق سيطرة الحوثي دون أن تقدم إخلاءات بسرقة جزء كبير من المنحة المالية نسبة منها تذهب للوحدة التنفيذية التابعة للحوثي التي تشترط أقل شيء 20% من قيمة المشروع والباقي لسماسرة المنظمة الدولية الوسيط والمنفذين المحليين ، وحتى اللي كنا نعتبرهم نزيهين ومحترمين دخلوا هذا السوق وأصبحت الدولارات تلعب بيدهم على حساب معاناة الشعب".
ويستمر الصحفي الجناني في فضح الجميع بقوله " عاد لصوص المنظمات في مناطق سيطرة الشرعية حدث ولاحرج أيضا، فهم لصوص تحت غطاء شرعي ، إذ أن المافيا المتعلقة بشغل المنظمات الدولية تنتهج نفس النهج في كل ربوع اليمن".
واستغرب الجناني مستنكرا دفاع البعض عن تلك المنظمات حيث قال : "عاد في ناس وبالتهامي "طنابح" شغالين منشورات ورسائل على الخاص دفاع عن المنظمات الإغاثية".
وأردف الجناني قائلا " قرابة 18 مليون دولار هي مصاريف البعثة الأممية للحديدة المكلفة بالاشراف على تنفيذ إتفاق ستوكهولم من أبريل الجاري حتى يونيو القادم".
مشيرا إلى أن "هذا الرقم جاء بشكل رسمي في جلسة بمجلس الأمن، وعليها قيسوا أيها الناس" .
وكان نشطاء ومنهم الصحفي الجناني نشروا كشوفات دامغة بأسماء بعض المنظمات الدولية الفاسدة والمبالغ التي أستلمتها بالدولار الأمريكي، ومعه تلك المنظمات الإغاثية المتواطئة المشار إليها في اليمن .
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر