تقع محافظة شبوة في وسط الجزء الجنوبي من الجمهورية اليمنية وهي إحدى المحافظات الهامة التي تقع في اقليم حضرموت..

توجد في شبوة سواحل سياحية مثل ساحل بئر علي والتي اشتهرت بالنفط وكثر الشركات النفطية للتنقيب فيها، كما يوجد فيها شواطئ بالحاف الذي يعد مركز تصدير الغاز المسال ونفط شبوة.. فهي المحافظة الغنية بكميات كبيرة من النفط والغاز والتي توجد بها عدة حقول نفطية وبعض المعادن من أهمها الزنك، الفضة، الرصاص، الملح الصخري، الفلسبار، رمل الزجاج، السيلكا، الاسكوريا والبرلا..

لا تتمتع شبوة بتنمية أو تطوير اقتصادي أو حقوق على مدى عقود، اليوم رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، يعطي اهتمام كبير لها، لما تحتلها من أهمية استراتيجية كبيرة في موقعها وما تحمله في باطنها من ذهب أسود سيعود بدخل وفير يدعم ميزانية الدولة التي نهبها الحوثي ويساعد في دفع عجلة التنمية.

فاليوم التقى رئيس الوزراء بالسلطة المحلية للمحافظة ونوه أن القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي تسعى لتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة وأن محافظة شبوة ستظل جزءً أصيلاً من إقليم حضرموت.

وأكد رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، على الأهمية التاريخية والاستراتيجية التي تمثلها محافظة شبوة، ودورها الحيوي في رفد الاقتصاد الوطني لما تتمتع به من موارد وثروات.

وعن الدور الاقتصادي الهام للمحافظة وما تزخر به من ثروة معدنية هامة وقيمة، حذر رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، كافة الشركات المنتجة للنفط في المناطق المحررة من التعامل مع الانقلابين في صنعاء، وأن من يخالف ذلك سيتحمل المسؤولية القانونية والمالية..

كما حرص على معرفة طبيعة الأوضاع الأمنية والخدمية التي تعيشها المحافظة، والتحضيرات التي تجري لإعادة تشغيل بعض الحقول النفطية والغازية في المحافظة، مؤكداً على الأهمية الاستراتيجية التي تمثلها محافظة شبوة في رفد الاقتصاد الوطني لما تتمتع به من موارد وثروات حيوية.

بجهوده الحثيثة وجه دولته بضرورة تفعيل ضخ النفط الخام عبر الأنبوب الواصل بين بلوك أربعة عياذ النشيمة، وذلك لما يمثله من أهمية من حيث الموقع والدور في رفد الاقتصاد العام للدولة.

وفي اهتمامه بالتضحيات التي قدمها ابناء شبوة لتحريرها، أشاد رئيس الوزراء بالتضحيات التي يقدمها أبناء شبوة في مواجهة المليشيات الانقلابية، قائلا: " مازال أبطالنا يقدمون دروساً في الصمود والتضحية من أجل الدفاع عن حياض الوطن، وستظل شبوة وأبنائها رمزاً للإباء والعزة والشموخ".

وعن بقية المدن التي لازالت تحت سيطرة الانقلابين أكد دولته على ضرورة استكمال تحرير مديريتي بيحان وعسيلان وما تبقى من المناطق التي تحت سيطرة الانقلابين وترسيخ مبادى القيم والعدالة وتأسيس الدولة الاتحادية الذي يتطلع اليها شعبنا اليمني.

وأشاد بالدور الكبير الذي قدمته شبوة في مواجهة المليشيات الانقلابية وعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، مؤكداً على رفع مستوى اليقظة الأمنية للانطلاق نحو تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية..

يأتي هذا الاهتمام والعمل المستمر من القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس هادي ورئيس الحكومة الدكتور احمد عبيد بن دغر بالاطلاع على تقارير موجزة من قبل القيادات العسكرية عن الأوضاع الأمنية التي تشهدها مختلف المحافظات المحررة، لمعرفة مستوى التطور الأمني الملحوظ التي تشهده مختلف المديريات، والتأكيد على مضاعفة الجهود لتثبيت الأمن والاستقرار وتحقيق السكينة العامة للمواطن.

مشيراً إلى أن عجلة التنمية قد بدأت في انشاء عدد من المشاريع الخدمية والتنموية التي تم افتتاحها مؤخراً ووضع حجر الأساس لها وهو ما سيساعد على عودة الأمن والاستقرار إلى جميع المحافظات.

في ظل بناء الدولة الاتحادية وقيام مختلف المشاريع التنموية في المحافظات المحررة حتى تعود كل محافظة لمكانتها وأهميتها التاريخية والاقتصادية.. حث رئيس الوزراء القادة العسكريين والأمنيين على ضرورة وحدة الصف الوطني والالتفاف حول القيادة السياسية ممثلة في فخامة الأخ المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية لمواجهة الانقلاب واستعادة الدولة والمضي بخطى واثقة نحو تأسيس يمن اتحادي جديد يتطلع إليه كل أبناء اليمن.