نفت مصادر في خفر السواحل بمحافظة الحديدة صباح اليوم اي تنفيذ لما أعلنته ميليشيا الحوثي الإيرانية المحتلة من انسحاب لها من مينائي الصليف ورأس عيسى زعمت أنها ستنجزه ابتداء من اليوم السبت .

واشارت هذه المصادر في اتصال لـ "شبكة الحطامي عاجل" بأن الميليشيا على العكس من ذلك عززت تواجدها العسكري بمزيد من الاسلحة والمقاتلين الذين استدعتهم من محافظات لاتزال تحت سيطرتها،  مما يضع الأمم المتحدة التي سارعت للترويج لتصريحات الميليشيا، أمام موقف حرج ويظهر فشلها في الزام ميليشيا الحوثي تنفيذ اتفاق ستوكهولم والالتزام بما يتم الاتفاق حوله في اللجنة المشتركة والتي كانت ترفضه الميليشيا وتصر على تنفيذ ما يحلو لها من تفسيرات حول اعادة الانتشار.

واعتبر المصدر بأن تصريحات الميليشيا تأتي ضمن الاستهلاك الاعلامي ، ومحاولة منها اتباع مثل هذه المناورات استباقا لاجتماع مجلس الامن ، وسعيا منها لتخفيف لهجته على رفضها المتكرر لما يتم الاتفاق عليه في اللجنة المشتركة حول اعادة الانتشار،  واصرارها على تنفيذه وفق مزاجها لا وفق ما، يتم الاتفاق عليه في اللجنة المشتركة.

من جهة أخرى قالت مصادر في اللجنة المشتركة لاعادة الانتشار بالحديدة، بأن الجنرال "مايكل لوليسغارد" وصل قبل قليل إلى العاصمة المؤقتة عدن ومن المقرر عقد اجتماع له بالفريق الحكومي بلجنة إعادة الإنتشار الــ(Rcc) والذي من المفترض أن يناقش فيه البدء بتنفيذ المرحلة الاولى لإعادة الإنتشار بالحديدة وموانئها.

في غضون ذلك .. اعتبر محافظ محافظة الحديدة الحسن الطاهر، اليوم السبت، أن الحديث عن انسحابات الحوثي حاليا في الحديدة لم يلتزم بما تم الاتفاق عليه من خطوات.

وأضاف المحافظ، في مداخلة مع "العربية"، أنه لا يمكن أن نقبل بهذه المسرحية وسنظل الطرف الرئيسي في أي اتفاق ، كما قال إن ما يجري في الحديدة هو محاولة تغطية على فشل المبعوث الأممي مارتن غريفيتس.

وأوضح المحافظ أن اتفاق إعادة الانتشار من الموانئ نص على مراقبة ثلاثية وإزالة الألغام.

 .
من جهته .. حذر سفير اليمن لدى بريطانيا الدكتور ياسين سعيد نعمان من أي محاولة حوثية للتملص من اتفاق الانسحاب الكامل من الحديدة.

وقال نعمان في منشور على حسابه بموقع "فيسبوك": "إعلان الامم المتحدة عن موافقة الحوثيين على الانسحاب من طرف واحد من مينائي الصليف ورأس عيسى وبعض مناطق الحديدة يحمل أكثر من سبب لاعتباره إعلاناً للتمويه ، وقد يكون "متفقاً عليه" ليجنب المبعوث الأممي الاحراج حينما يتعين عليه أن يقدم تقريره الى مجلس الأمن يوم ١٥ مايو القادم بشأن تنفيذ اتفاق استوكهولم بناءً على قرار اللجنة الرباعية".

وشدد على أن من واجب الحكومة اليمنية أن تتمسك بتنفيذ قرار الانسحاب كاملاً وبدون تجزئة، لأن المسألة – حسب قوله - واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار وهي أن هذا القرار المعلن هو محاولة لامتصاص الضغط الذي يمارس على الحوثيين بخصوص الانسحاب.

وأكد أن أي تسوية في الاتجاه الذي يمنحهم فرصة للتملص من إلتزامهم سيرتد بعواقب أقلها تمييع الموقف من قرارات استوكهولم.

وأضاف السفير "نعمان"، أنه سيكون من المهم أن تعلن الحكومة بأن أي خطوة لا تأتي ضمن تنفيذ شامل للقرار على نحو مزمن لا يعني الحكومة في شيء ، وأن على الأمم المتحدة تقع مسئولية ما سيترتب على هذه التجزئة من نتائج .."