الرئيسية - تقارير وإستطلاعات - المساعدات الإنسانية في نطاق سيطرة الانقلابيين.. ورقة للضغط السياسي ومورد للنهب وشراء الولاءات (تقرير)
المساعدات الإنسانية في نطاق سيطرة الانقلابيين.. ورقة للضغط السياسي ومورد للنهب وشراء الولاءات (تقرير)
الساعة 08:11 مساءاً (الأحرار نت/ تقرير/يمن تليجراف:)
تجاوز نهب ميليشيات الحوثي لموارد الدولة في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها وتسخيرها للمجهود الحربي وتثبيت أركان الانقلاب وشراء الولاءات، إلى نهب كل أنواع الدعم الدولي والإنساني المقدم لمساعدة اليمنيين، وتحويله إلى أدوات للاستقطاب والتحشيد لصالح الجماعة. 

سرقة الطعام من أفواه الجوعى

أفادت مصادر حقوقية في صنعاء بأن الميليشيات الحوثية بدأت مرحلة جديدة من مراحل السيطرة على المساعدات الإغاثية الدولية من خلال عملية تسجيل بيانات جديدة للمستفيدين متجاهلة جميع الكشوف المعتمدة- سابقاً- من قبل المنظمات الدولية التي تم إقرارها عبر عمليات بحث وتقص من الفرق الميدانية لهذه المنظمات. 

وكان برنامج الأغذية العالمي اتهم المليشيات الحوثية صراحة بالفساد ونهب المساعدات الإنسانية وهو العمل الذي وصفه البرنامج بأنه “سرقة للطعام من أفواه الجوعى”.

  تلميع صورة الميليشيا

اتجهت ميليشيا الحوثي إلى استثمار التمويل الدولي المقدم سواء عبر صندوق النقد الدولي، أو عبر منظمات الأمم المتحدة الأخرى، لتلميع صورتها من جهة، ولاستثماره لإطالة أمد الحرب من جهة اخرى عن طريق منح الميليشيا سبباً لاستمرار الصمود وعدم انهيار المؤسسات الخاضعة لها في صنعاء.

  ومن هذه الأمثلة إعلان الميليشيا- عبر مصادرها الرسمية -قيام القيادي فيها، محمد علي الحوثي بزيارة محافظة المحويت، غرب صنعاء، والزعم بافتتاح ووضع حجر الأساس ل66 مشروعا في المجال البيئي.

وذكرت مصادر محلية أن أغلب المشاريع المعلنة تأتي بتمويل من منظمات دولية وأممية، وليس بتمويل سلطات الانقلاب، لكن الميليشيا تدعي انها هي من تمولها، لكسب ولاء أبناء المناطق المختلفة لها وتقديم القوافل لإسناد المجهود الحربي.

اللجنة العليا للإغاثة

أكدت اللجنة العليا للإغاثة، في وقت سابق، نهب ميليشيا الحوثي حوالي 65% من المساعدات الإنسانية والغذائية الموجهة للشعب اليمن عبر ميناء الحديدة، لصالح ما يسمى ب”المجهود الحربي”.

وقال رئيس اللجنة العليا للإغاثة، الدكتور عبدالرقيب فتح، في تصريحات رسمية، إن الحوثيين قاموا خلال ثلاث سنوات ونصف بنهب واحتجاز 697 شاحنة إغاثية في الطرق الرابطة بين محافظات الحديدة وصنعاء وإب وتعز وحجة وذمار ومداخل المحافظات الخاضعة لسيطرتها إضافة إلى احتجاز 88 سفينة إغاثية و تجارية في مينائي الحديدة و الصليف من بينهم 34 سفينة احتجزتها لأكثر من 6 أشهر حتى تلفت معظم حمولاتها.

ووفقا لبيان صادر عن اللجنة فقد ارتكبت ميليشيات الحوثي أكثر من 185 انتهاكا واختطفت أكثر من 25 موظفا بالعمل الإغاثي، فيما احتجزت خلال أكتوبر الماضي 51 ألف طن من القمح المقدم عن طريق برنامج الأغذية العالمي، والذي يكفي لأكثر من 3 ملايين و700 ألف مواطن يمني لأكثر من 4 أشهر، إضافة إلى احتجاز أربع سفن إغاثية ونفطية في مينائي الحديدة والصليف.

وذكر البيان أن ميليشيات الحوثي قامت بقصف وتفجير 4 شاحنات إغاثية في مأرب مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، كانت في طريقها للمستحقين في محافظة البيضاء، كما قامت بإحراق مخازن برنامج الأغذية العالمي، وأتلفت أكثر من 4000 طن من القمح من محتويات المخزن في مدينة الحديدة، إضافة إلى اقتحامها مخازن البرنامج أربع مرات في أكثر من موقع في المحافظة واستخدمت بعض المباني المحاذية للمخازن ثكنات عسكرية.

برنامج الأغذية العالمي

لوح برنامج الأغذية العالمي بتعليق عملياته الإنسانية بسبب الدور المعيق لقيادة المليشيات وعرقلتها المستمرة للوصول المستقل الى الجياع والتدخل في عملية توزيع المساعدات، إضافة الى احتجاز أكثر من ٢١٠ شاحنة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة (الفاو) بمحافظة إب، تشمل 14,290 طن متري من المواد الإغاثية الشاملة و300 طن من المواد الزراعية و 5 شاحنات تقل وقودا للمستشفيات.

جهود حكومية

من جهتها، بادرت الحكومة، بعد تعليق برنامج الأغذية لأعماله الإنسانية، في إيضاح الإشكالات المتعلقة بإيصال المساعدات الإغاثية لمستحقيها في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، حيث استقبل رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، بالعاصمة السعودية الرياض، مساعد امين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، لبحث الجهود المحلية والأممية والدولية للتخفيف من الاثار المترتبة على المأساة الإنسانية في اليمن.

أكدت الحكومة استعدادها لآليات التنسيق المشتركة بين الحكومة والأمم المتحدة من اجل وصول المساعدات الإنسانية الى مستحقيها خصوصا في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية، في ضوء تقارير منظمات الاغاثة الدولية عن استمرار قيادات المليشيات في عرقلة واحتجاز ونهب المساعدات الانسانية وتسخيرها لصالح مجهودها الحربي.

وتطرق اللقاء الى التدابير التي اتخذتها الحكومة والبنك المركزي للحفاظ على استقرار سعر العملة الوطنية، واستعادة الثقة بالنظام المصرفي، مقابل الضغوط التي يمارسها الانقلابيون الحوثيون على البنوك والتجار من اجل منع الاستيراد، بغية مفاقمة المأساة الإنسانية واستخدامها كورقة للمساومة السياسية والعسكرية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تفضيلات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
إنفوجرافيك || تشكيل خلية طوارئ حكومية للتعامل مع أزمة السفينة
دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لصحيفة عكاظ
إنفوجرافيك.. رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك يعود للعاصمة المؤقتة عدن
بحضور رئيس الوزراء.. إنفوجرافيك