أكدت مصادر متطابقة في العاصمة صنعاء، تزايد نشاط بيع المساعدات الإغاثية الأممية من قبل مسؤولين حوثيين على مراكز برنامج الغذاء العالمي خلال شهر رمضان المبارك.
وقال سكان ومسؤولون إن الحوثيين المشرفين على مراكز برنامج الغذاء العالمي يبيعون "المساعدات" للتجار، وإن هذا النشاط تزايد خلال شهر رمضان.
وأفادوا بأن الآلاف من سكان صنعاء والنازحين إليها أصبحوا يواجهون حقيقة انعدام المواد الغذائية، ويصارعون للحصول على لقمة العيش، في نفس الوقت الذي تمتلئ فيه مراكز تجارية بتلك المساعدات التي يتم شراؤها لكن بعد تغيير أكياس المنظمة الأممية إلى ماركات تجارية محلية.
ونقلت مصادر إعلامية أن مسؤولين ورجال أعمال أكدوا عقد صفقات مع قيادات في جماعة الحوثي المشرفة على آلية التوزيع.
وبحسب أحد التجار في صنعاء، فإن عدد المتسولين في ازدياد مستمر ويبحثون عما يطعمون به أطفالهم، ولم يتم إدراجهم في المساعدات الغذائية التي تباع بشكل يومي في شوارع صنعاء.
وأضاف أن المنظمات العاملة في المجال الإنساني والإغاثي تشاهد عملية بيع المساعدات يومياً ولا توقف هذه المهزلة، ويقتصر عملها على عملية الصرف فقط وليس هناك أي تحرٍّ لمن تصرف هذه المساعدات ولا النظر إلى الأسماء.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اتهم مؤخرا منع ميليشيات الحوثي بوضع العقبات أمام توزيع الطعام، والسعي لتوزيع المساعدات على من يواليهم، والتدخل في قوائم المستفيدين، ومنع الطعام وتجويع غير التابعين لهم، بما يعوق عمل البرنامج وأهدافه، مهدداً بوقف توزيع المواد الغذائية بسبب مخاوف من وقوع اختلاسات وعدم إيصال المساعدات لأصحابها.
وقال إن "تعليق المساعدات سيتم اتخاذه كملاذ أخير ما لم تتوقف ميليشيات الحوثي عن ممارساتها".
