قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك إنه لطالما كان للبنك الدولي تاريخ عريق في التنمية باليمن.

مضيفا بأن البنك ساعد في بناء الكثير من الوحدات التنفيذية وعدد من المشاريع وبناء القدرات وعدد من الوحدات الناجحة التي تعمل الآن في تقديم الكثير من المشروعات الهامة في البلاد وعدد من القطاعات في الرعاية الاجتماعية مثل الصندوق الاجتماعي للتنمية أو مشروع الأشغال العامة والوحدات العاملة في الصرف الصحي وفي مشاريع الطرق وغيرها.

رئيس الحكومة الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مع وفد البنك الدولي بالعاصمة المؤقتة عدن امس الاثنين أوضح أن مجموعة البنك الدولي شريك أساسي في التنمية وهذه الزيارة لمدينة عدن تعكس التنسيق عالي المستوى خلال سنوات الحرب، إذ قام البنك الدولي بالتدخل رغم أن سياسات البنك الدولي لا تتدخل في الدول التي تعاني من النزاعات أو الحروب، لكن بسبب أن هذه الحرب مردها إلى انقلاب، فإن البنك الدولي لم يتخل عن اليمن وظل منخرطاً في عدد من المشروعات خلال السنوات الماضية في قطاعات الرعاية الصحية والرعاية الاجتماعية في عدد من مشاريع البنى التحتية البسيطة التي ساعدت في الحفاظ على مستوى معين من الخدمات.

وكشف الدكتور معين أن هناك الكثير من المشاريع، وأن الوفد الرفيع للبنك الدولي ستكون له زيارة لأحد هذه المشاريع الهامة في مدينة عدن والتي تأتي ضمن المشاريع التي يمولها البنك الدولي.

وقدم رئيس الوزراء شكره لوفد البنك الدولي عالي المتوى الذي زور بلانا حاليا وقال " نحن نشكر لهم هذه البادرة واهتمامهم باليمن والمشاريع المقدمة من البنك الدولي، ونأمل في انخراط أكبر". 

وبشر رئيس الحكومة بأن هناك حزمة تمويلات أُقرَّت في شهر مايو بحدود 400 مليون دولار، ونتطلع إلى مزيد من التمويلات أو حشد التمويل اللازم لاستعادة الخدمات والبنى التحتية في اليمن.

وشدد الدكتور معين على أن التنمية هي الأساس لإحلال السلام في اليمن، مبينا أن لدى اليمن حاليا الكثير من المناطق الآمنة، وأن الحكومة نعمل على تقديم الخدمة لكل أبناء البلد في كل المحافظات من صعدة حتى المهرة.

وفيما يتعلق بالمؤسسات التي تعمل بآلية معينة أو بربحية ضمن شركات النقل أوضح رئيس الوزراء أن لها أطرا مختلفة لدى البنك الدولي، مبينا أن الآلية المتبعة تتحدث عن المؤسسات التي تعمل في الجانب التنموي أو المؤسسات والوحدات التنفيذية العاملة في هذا الشأن في البلد مثل كل مشاريع البنى التحتية التي تُقدَّم في عدن، مشيرا إلى أن لدى البنك الدولي حزمة مشاريع عديدة في عدن سيزورونها الآن.

وآوضح رئيس الوزراء أنه فيما يتعلق بشركة طيران اليمنية فإن اليمن تطلب الآن دعم المجتمع الدولي، ولدى الحكومة مشروعا يُقدر بـ 350 مليون دولار ودراساته جاهزة فيما يتعلق بالدعم في كل من (المطارات والموانئ والطرق) حيث وهذه الثلاث العناصر الرئيسة التي تساعد القطاع الخاص على النهوض باليمن، والذي إذا رُتبت لها الحزمة التمويلية فإنها ستساعد في إنعاش مطار عدن، لأن كثيرا من شركات الطيران لديها عدد من الاشتراطات فيما يتعلق بالسلامة في هذه المطارات، وهذا بطبيعة الحال سيساعد خطوط طيران كثيرة على أن تعيد خطوطها إلى مطار عدن، موضحا أن هناك عدد من الدراسات التي تم مناقشتها مع مجموعة البنك الدولي في السابقً، وأنه إذا ما أُقرَّت لها حزمة تمويلات جديدة سيكون لها دور كبير في هذه البنى التحتية".

وكان رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك قد رحب في مستهل المؤتمر الصحفي بهذه الزيارة الهامة لمدينة عدن العاصمة المؤقتة من قبل عميد مجلس إدارة البنك الدولي والمدير التنفيذي السيد ميرزا، وأيضاً من نائب رئيس مجموعة البنك الدولي السيد فريد بلحاج، والمدراء القُطريين ، ووفد من البنك الدولي، ووصف هذه زيارة بأنها هامة وتاريخية لمدينة عدن.