- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
أثار اعتذار مجموعة من لاعبي المنتخب المصري لكرة القدم عبر إعلان لإحدى شركات المياه الغازية، موجة جديدة من الغضب بعد الخروج المخيب للمنتخب من كأس الأمم الأفريقية 2019. والتي تقام على أرض مصر حالياً.
وتناقل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم (الأربعاء) مقطعاً مصوراً لمجموعة من لاعبي المنتخب، في غرفة تغيير الملابس وهم يعتذرون للجمهور قائلين «آسفين»، ومن خلفهم شعار شركة المياه الغازية.
ويضم الإعلان الذي أنتجته الشركة الراعية للبطولة على ما يبدو، ستة لاعبين هم أحمد المحمدي قائد المنتخب المصري، ومحمود علاء، ومحمود حسن تريزيجيه، وطارق حامد، وأحمد حسن كوكا، ودونجا.
وبينما لم يصدر الإعلان بشكل رسمي عن الشركة عبر منصاتها على مواقع التواصل، إلا أنه يتشابه إلى حد كبير مع حملة إعلانية للشركة نفسها بمشاركة لاعبي المنتخب أذيعت قبل البطولة وخلال دور المجموعات.
ولم يحدد بعد إذا ما كان الإعلان قد صُوّر قبل انطلاق البطولة أو بعد خروج المنتخب المصري منها، ولكن الواضح أنه لم يلق استحساناً عند الجمهور المصري الذي وجده «مستفزاً»، خاصة لو كان تم تحضيره قبل البطولة.
وذهب البعض إلى أن تصوير الإعلان قبل البطولة يعني استعدادهم للفشل والهزيمة، وهو الأمر الذي انتقده بشكل لاذع لاعب الأهلي والمنتخب المصري السابق وائل جمعة، حيث غرد قائلاً: «قمة الفشل أن تحضر لفشل قبل بداية عملك... عن لاعبي المنتخب الذين لا يستحقون قميص بلدنا الغالي».
وانتقد آخرون «المتاجرة» بالهزيمة واللامبالاة وعدم احترام مشاعر الجمهور في حال كان الإعلان تم تصويره بعد خروج المنتخب من البطولة.
وأطاح الخروج المبكر للمنتخب المصري من دور الستة عشر للبطولة بعد الخسارة أمام جنوب أفريقيا بهدف دون رد السبت الماضي، برئيس اتحاد الكرة المصري هاني أبو ريدة الذي استقال بعد ساعات قليلة من انتهاء المباراة ثم لحق به عدد من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، كما تسبب بإقالة المكسيكي خافيير أجيري مدرب المنتخب الوطني.
واحتقن الشارع المصري غضباً من مستوى المنتخب خلال مشواره القصير بالبطولة، بعد أن كانت الآمال معلقة بتحقيق اللقب خاصة أن البطولة تقام في مصر.
وقارن المشجعون مستوى المنتخب الحالي، بأداء لاعبي المنتخب السابقين في بطولات أمم أفريقيا أعوام 2006 و2008 و2010 التي حققت فيها مصر اللقب في ثلاث نسخ متتالية.
وكان لاعبو المنتخب قد بدأوا سلسلة من الاعتذارات عبر حساباتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، وكان آخرهم اللاعب عمرو وردة الذي أثير حوله الجدل، وسط اتهامات له بالتحرش وتسريب فيديو فاضح مع بداية البطولة وهو ما أدى إلى استبعاده من معسكر المنتخب، ثم عودته مرة أخرى بعد توسط زملائه له وكان أبرزهم نجم المنتخب محمد صلاح.
وكتب وردة عبر تطبيق إنستغرام: «أعتذر بشدة لجميع المصريين عن إخفاقنا تجاهكم وتجاه الوطن».
ومن قبله غرد صلاح كذلك الأسبوع الجاري على «تويتر» أنه «حزين جداً لخروجنا المبكر من كأس الأمم الأفريقية». وأضاف: «كان نفسنا نكمل المشوار للآخر، ونجيب البطولة لجماهيرنا الوفية، اللي لازم أشكرها شكرا كبيرا على الدعم المعتاد منهم، وإن شاء الله نتعلم من الأخطاء اللي وقعنا فيها. والتوفيق للمنتخب فيما هو قادم».
وفي حين انتقد بعض المعلقين على تغريدة صلاح عدم تقدمه باعتذار مباشر عن الخسارة، جاء ذلك من خلال زميله علي غزال الذي كتب عبر «تويتر»: «اعتذار لكل من ساند، ومن حضر وهتف ومن لم يحضر، لكل من حلم مثلنا بالكأس، لكل من وثق فينا ولم نكن على قدر المسؤولية».
وغاب اللاعبون المصريون عن التصريح لوسائل الإعلام بعد الخسارة، بينما أفردت الصحف المصرية مساحات كبيرة للتعليقات المنتقدة لأداء المنتخب، ومتحدثة عن خيبة أمل ملايين المشجعين و«أخطاء كارثية» لم يسلم منها المدرب أغيري واللاعبون.
وتنطلق مساء اليوم أولى مواجهات دور الثمانية لبطولة أمم أفريقيا بمباراة السنغال وبنين، بينما تلعب نيجيريا في وقت لاحق ضد جنوب أفريقيا.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر