- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
تواصل مليشيات الحوثي اعتقال الصحفيين والتضييق عليهم وترهيبهم ووضع قيود على تحركات مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية.
وتسعى مليشيات الحوثي من خلال انتهاكات ممنهجة لتكميم أفواه الصحفيين والمراسلين عن نقل ما ترتكبه من جرائم بحق اليمنيين وتضليل الرأي العام العالمي عن حقيقة ما يجري في صنعاء وبقية المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها.
السبت الماضي اختطفت مليشيات الحوثي صحفياً آخر هو عبد الحافظ الصمدي من منزله في صنعاء، وبحسب مصادر حقوقية حضر مسلحون ملثمون بلباس مدني على متن باص وسيارة تاكسي وآخرى هيلوكس بدون أرقام وطوقوا المكان قبل اختطاف الصمدي.
ونقلت المصادر عن سكان الحي قولهم إن المسلحين من الأمن الوقائي للحوثيين اقتادوه إلى جهة مجهولة.
وفي سياق القمع وتقييد الحريات، قالت مصادر صحفية في صنعاء إن مليشيات الحوثي تجبر مراسلي الوكالات والقنوات التلفزيونية الأجنبية على التنسيق مسبقا مع المختصين في ما تسمى "الهيئة الإعلامية" التابعة للحوثيين قبل إرسال تقاريرهم وأخبارهم الصحفية.
وأكدت عدم قدرة الصحفيين والمراسلين على التحرك بحرية في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية حيث تلزمهم الإبلاغ قبل 48 ساعة عن مسار تحركاتهم.
ونقلت عنهم قولهم إن الحوثيين يطلعون على تقرير مفصل بالمادة الصحفية المراد نشرها ابتداء بالعنوان وتفاصيل المحتوى وكذا الحجم والوسيلة الإعلامية التي ستعرضه.
إلى ذلك تحاول ميليشيا الحوثي، ترهيب الصحفيين باستخدام ورقة القضاء الخاضع لسيطرتها بدعاوى وتهم كيدية تسعى من ورائها لإسكات المعارضين لممارساتها وانتهاكاتها بحق اليمنيين.
وفي هذا السياق تسعى مليشيات الحوثي لسجن الصحفي جميل مفرح، عبر دعاوى كيدية على خلفية إثارته وعدد من زملائه موظفي مؤسسة الثورة للطباعة والنشر، قضية نهبها السلال الغذائية التي كشف عنها برنامج الأغذية العالمي في بيان له اتهم فيه الحوثيين بتحويل مسار المساعدات الإغاثية.
وكشف جميل مفرح الذي يشغل أيضاً نائب رئيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في صنعاء، عن تلقيه اتصالات من مباحث الأموال العامة بأمانة العاصمة صنعاء للحضور بخصوص إثارة قضية السلال الغذائية المنهوبة التي حدثت بداية العام 2019م.
ودعا صحفيون في المحافظات المحررة "صحفيون بلا حدود" ولجنة حماية الصحفيين الدولية إدانة هذه الانتهاكات بحق زملائهم في مناطق سيطرة الحوثيين ودعوها للضغط على مليشيات الحوثي والتوقف عن تكميم الأفواه، على الاقل كما كانت تلك المنظمات الدولية تفعل إبان اعتقال وسجن الصحفيين الحوثيين منذ ٢٠٠٤ حتى ٢٠١٢م خلال حروب صعدة الست المعروفة .!!
وتصدرت المليشيات الحوثية قائمة مرتكبي الانتهاكات للحريات الصحفية في اليمن وفق ما وثقه أحدث تقرير لنقابة الصحفيين اليمنيين والذي يغطي النصف الأول من العام الجاري.
ورصدت نقابة الصحفيين اليمنيين مؤخراً، 62 حالة انتهاك خلال الأشهر الستة الماضية، تنوعت ما بين القتل والاعتداء والتهديد والمصادرة والتعذيب والشروع في القتل، وكذا حجب مواقع إخبارية ومصادرة مقتنيات الصحفيين وممتلكاتهم ومحاكمتهم وترويعهم.
وأشارت إلى أن الحوثيين ارتكبوا الجزء الأكبر من مجمل تلك الانتهاكات، بواقع 39 حالة من بنسبة 63% فيما ارتكبت بقية الأطراف، قرابة 15 حالة، و5 حالات ارتكبتها جهات مجهولة.
وطبقا لتقرير النقابة فلا يزال هناك 16 صحفيا مختطفين حتى الان منهم 13 صحفيا لدى مليشيا الحوثي اغلبهم منذ العام 2015 ويعيشون ظروف اختطاف قاسية ولا إنسانية، مشيراً إلى حالات تعذيب وحشية طالت الصحفيين المختطفين.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر