احتفل اليمنيون مساء الثلاثاء، بالأداء العالي والمتميز الذي ظهر به المنتخب اليمني أمام نظيره السعودي في مواجهة احتضنها ستاد البحرين الوطني، في المرحلة الأولى ضمن منافسات المجموعة الرابعة في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023، والتي انتهت بتعادلهما الإيجابي 2-2.

وبحسب جولة لموقع "المشهد الخليجي"، شوهدت صفحات اليمنيين في مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تحتفي بهذا الأداء الرائع، كما شاركهم الفرحة مسؤولون في الحكومة الشرعية.

وفي تغريدة على "تويتر" أكد وزير الشباب والرياضة نايف البكري، بأن المنتخب قدم "مبارة رائعة وأداء مشّرف ضمن مشوار التصفيات المؤهلة لكأس العالم وكأس آسيا".

وأضاف: "رهاني على أبنائي اللاعبين كبير في تقديم لوحة مشرفة تليق بالوطن وبث الأمل لليمنيين أجمع.. تحية للجهود المضينة التي يبذلها اتحاد الكرة والجهازين الفني والإداري والشكر للجماهير الوفية".

روح رياضية وهدف مارداوني

من جهته وصف وزير الإعلام معمر الإرياني، المباراة بالممتعة مستدلا بالأداء الراقي والروح الرياضية العالية من لاعبي المنتخبين.

وعرج على جملة رفعتها الجماهير اليمنية في المدرجات السعودية تجسيدا لمشاعر السواد الأعظم من اليمنيين، بأنه لا يوجد فائز وخاسر في مبارأة الأشقاء "اليمن والسعودية".

وعلق الإرياني على هدف اليمن الأول بقدم النجم محسن قراوي قائلا: "هدف يمني رائع على طريقة الكبار بأقدام النجم محسن قراوي يذكرني بهدف أسطورة كرة القدم الارجنتينية دييجو مارادونا.. يستحق المنتخب اليمني منا كل الدعم والمؤازرة لإكمال حضوره المشرف".

وعن الهدف الثاني للنجم عمر الداحي قال الإرياني بأنه "يؤكد مجددا الموهبة التي يمتلكها اليمني متى ما سنحت له الظروف، ويذكرنا بالزمن الجميل لكرة القدم بعيدا عن حسابات الفوز والخسارة بين المنتخبين الشقيقين".

فرحة في زمن التعب

فيما رأى سفير اليمن في المغرب عزالدين الأصبحي، بأن المنتخب اليمني صنع فرحة في زمن التعب.

وقال في تغريدة على "تويتر" اطلع عليها "المشهد الخليجي": "أداء رائع ومميز لمنتخبنا الوطني لكرة القدم.. مبروك لشبابنا إنجازه وصنع فرحة في زمن التعب".

وفي تغريدة أخرى قال السفير: "جميل سمو الأخلاق والمحبة بين اليمن والسعودية التي نراها في ملعب كرة القدم.. فمهما كان اليمن والسعودية هما عمودا الجزيرة العربية ولا يمكن للجغرافيه إلا أن تؤكد هذه الحقيقة وإن كلاهما عمق الآخر وما دون ذلك عابر".

بينما قال كيل وزارة العدل فيصل المجيدي، بأن المنتخب اليمني يقدم أداء رائعا يستحق منا جميعا الوقوف معه.. مضيفا: "إنهم يقدمون لنا الفرح في وقت الحزن".

وحدونا وداووا جراحنا

من جانبه أكد الصحافي الجنوبي فتحي بن لزرق، بأن المنتخب رسم البسمة على شفاه أكثر من ٣٠ مليون يمني.

وقال: "يجتهد شباب اليمن لأجل رفعة هذه البلاد، رسم البسمة على شفاه أكثر من ٣٠مليون يمني... لا يعرفون إلا اليمن وفي زمن الشتات هذا وحدونا وداووا جراحنا".

وأضاف: "على الضفة الأخرى يجتهد الكبار لإثخان جراحنا والتنكيل بأحلامنا... سلاما سلام على شباب اليمن وأملها الكبير، سلاما على من أعاد الأمل إلى قلوبنا".

واتفق المحامي محمد المسوري، مع هذا الطرح متحدثا عن رسالة وطنية وحدوية رائعة.. قائلا وهو محامي الرئيس الراحل صالح: "منتخبنا الوطني.. منتخب الجمهورية اليمنية.. لا منتخب الشمال ولا منتخب الجنوب".

وأضاف: "قبل أن يقدم عرضا كرويا مختلفا وتعادل مع نظيره السعودي.. قدم للجميع رسالة وطنية وحدوية رائعة.. قال للجميع نحن يمنيون بتكاتفنا حققنا التعادل بطعم الفوز.. فهللا كنتم مثلنا وتتكاتفوا لأجل الوطن والشعب.. إفهموا".

ولم يذهب الناشط توفيق الأحمدي، بعيد عن أراء من سبقه، مؤكدا بأن المنتخب مثٌل الجمهورية اليمنية على مستطيل واحد الشمالي والجنوبي بلا تميز عقائدي وسياسي".

وقال: "وحد الشعب خلفه، صفق الاخوة الاعداء لأهدافه، وأدخل السرور على الجميع دون تميز أو تفريق، وتبادل الجميع التهاني بهذا الإنجاز.. ما أحوجنا لهذه الروح ليتعافي اليمن".