- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
كشف تحليل جديد للحمض النووي نشره موقع «Los Angeles Times»، أن اللبنانيين يحملون جينات تتطابق مع الكنعانيين الذين عاشوا في العالم القديم، وواجهوا الحروب والفتوحات لآلاف السنين بنسبة 93%، وكان علماء الوراثة التطويرية في السابق يعتقدون أن الحمض النووي الخاص بالكنعانيين أصبح مختلطا بشكل كبير مع السكان القادمين إلى منطقتهم.
ماض غامض
وفقا لدراسة جديدة نشرت في الصحيفة الأميركية لجينات الإنسان «American Journal of Human Genetics»، وجد أن سكان العصر البرونزي في صيدا، وهي الآن مدينة كنعانية كبرى في لبنان الحالية، لديهم الوراثة الجينية نفسها التي كانت قبل 300 إلى 800 سنة.
وقد عرف الكنعانيون لاحقا باسم الفينيقيين وهم أصحاب ماض غامض، إذ دُمّر جميع سجلاتهم تقريبا خلال القرون الماضية، لذلك تم تجميع تاريخهم في الأغلب من السجلات الأثرية وكتابات الشعوب الأخرى القديمة.
وكشف علماء الآثار في موقع صيدا عن بعض الأسرار الكنعانية القديمة على مدى الـ19 سنة الماضية، في المدينة الساحلية التي ما تزال مأهولة بالسكان حتى اليوم. وأوضح مدير الحفريات كلود دوميت سيرهال، أن فريقه كشف 160 قبرا من الفترة الكنعانية. وساعد علماء الآثار فريقٌ من علماء الوراثة التطويرية باستخدام تقنيات جديدة لجميع عينات الحمض النووي، من هؤلاء العلماء مارك هيبر، وكريس تايلر سميث.
خلفية جينية مشتركة
أشارت النتائج إلى أن الأنساب المرتبطة بالكنعانيين تم انتشارها في منطقة واسعة، خلال العصر البرونزي، في المجتمعات الحضرية على الساحل والمجتمعات الزراعية داخل البلاد. وهذا يدل على أن الجماعات الثقافية المختلفة في بلاد الشام مثل المؤابيين والفينيقيين ربما تكون لديهم خلفية جينية مشتركة. وحدد الباحثون أن الاختلاط الجيني للشعوب الشامية والإيرانية حدث بين 6600 و3550 سنة مضت. وقال هيبر: «إن نظرتم إلى تاريخ لبنان، فستجدون أنه بعد العصر البرونزي، خاصة كانت هنالك كثير من الفتوحات، وتوقع هو وسميث، أن يجدا تنوعات جينية بشكل أوسع من الغزاة، ولكنهما فوجئا أن ما يقرب من 93 % من جينات اللبنانيين يتقاسمونها مع أسلافهم الكنعانيين. وقال سيرهال، إن النتائج لها آثار ثقافية قوية جدا.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر