قال وزير الدولة لشؤون مخرجات الحوار الوطني ياسر الرعيني إن ذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة تكتسب المزيد من الزخم الشعبي والإيمان بأهميتها وضرورتها.

وأضاف الوزير الرعيني في لقاء خاص مع الفضائية اليمنية بعنوان ( الذكرى الـ 57 للثورة اليمنية وقدرتها على تحقيق أهدافها ) إن المناسبة تكتسب خصوصية إضافية بعد انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من إيران .

مشيرا إلى أن الكثير من أبناء الشعب كان يقرأ عن تضحيات أبطال ثورة 26 سبتمبر ولم يشهد عيانا نضالات الضباط الأحرار وأبطال الميادين أيامها، وما كانت تمثله الإمامة من ظلم واستبداد وتجهيل للشعب، إلا أن الجميع بات يشهد الآن كل ذلك ماثلا أمامه منذ خمس سنوات من عمر الانقلاب الحوثي في المناطق التي لا تزال تحت وطأة الانقلابيين، وما يعيشه المواطن من تجويع وإذلال ، وما تمارسه عليه تلك المليشيات من استبداد واعتداء على كرامة الانسان .

وقال الرعيني " إنه وقبل عشر سنوات كانت توقد شعلة واحدة لثورة 26 سبتمبر في الجمهورية كلها، واليوم تقريبا توقد شعلة في كل بيت وفي قلب كل مواطن يمني ، وهو ما يدل على الوعي الذي وصل اليه المجتمع اليمني بمواجهة مشاريع الاستبداد والظلم والإمامة ، حيث تترسخ قناعات اليمنيين عاما بعد آخر خلال الخمس سنوات الماضية واحتشادهم ضد المشروع الحوثي الذي أظهر وجهه الحقيقي المعادي لثورة 26 سبتمبر، وانكشاف زيف دعاويه فيما يتعلق بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وتساقطت أقنعته التي كان يريد بها خداع اليمنيين .

 وأوضح وزير الدولة لشؤون مخرجات الحوار الوطني أن مشاريع الحوثي العنصرية والسلالية البغيضة، وغيرها من المشاريع المناطقية إلى زوال حتمي ، لأنها ضد إرادة اليمنيين ، وضد الدولة والجمهورية ، ولا يمكن لأي مشاريع غير وطنية وصغيرة أن تنجاوز إرادة اليمنيين.

وأكد الرعيني أن اليمن والسعودية لا يمكنهما القبول بأن يكون بيد الحوثيين سلاح مهما كانت له من أطروحات ومراوغات يسميها مبادرات أو غيرها لكونه أثبت على الدوام انقلابه تحت وطأة السلاح على كل الاتفاقات والمبادرات المبرمة .

مشددا على أنه لا يمكن لليمنيين القبول ببقاء الفكر الحوثي العنصري لأنه فكر نبذته الشعوب والدول . وفيما عدا ذلك يمكنه ومن حقه إن أراد أن يمثل نفسه سياسيا في الدولة تكوين حزب سياسي .

وأكد الوزير الرعيني أن مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية تتحدث جميعها عن ضمانات دولية لاستمرار وحماية العملية السياسية في اليمن وعدم الاعتداء على الشرعية والدولة ومؤسساتها ، وهو ما أكد عليه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 .

وجدد وزير الدولة التأكيد على أن اليمن والسعودية هما المتضرران الحقيقيان من الانقلاب الحوثي ، والدليل أن الحوثيين تبنوا الاعتداء الإيراني على معامل شركة أرامكو السعودية ، وتقديم الميليشيات الحوثية لنفسها صراحة في هذا المضمار على أنها ذراع إيرانية في اليمن.

وشدد الرعيني على أن اليمن يحمي العرب جميعهم من المد الفارسي ، وأن هذا ما جعل فكرة التحالف العربي تنشأ لدعم الشرعية اليمنية التي تصدت وتتصدى لهذا المشروع الفارسي في المنطقة.

كاشفا عن أن 70 ٪ من الصراع المفترض أن يكون موجها ضد الحوثي للأسف كان داخل عدن خلال السنوان الماضية .

ولفت وزير الدولة لشؤون مخرجات الحوار الوطني إلى أن اليمن يقع في منطقة ملتهبة ومن مصلحة المنطقة ألا تطول الأزمة اليمنية ، وأن ينتهي كل من الانقلاب والتمرد، وتعود الشرعية ومؤسسات الدولة ، ويتحول كل من لديه أي مشروع وطني إلى كيان سياسي يمثل نفسه ولا يمثل جغرافيا معينة في البلد ، وأن تشكيل أي مليشيات تستقوي بالسلاح لحصول على السلطة يتعارض مع كل المرجعيات الثلاث ويتعارض مع إرادة الشعب اليمني.

وقال الرعيني " هناك نظام ودولة اسمها الجمهورية اليمنية لها علم ولها شعار ونشيد وطني وسلطة شرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ولها حكومة ، ومن أراد أن يشارك في هذه السلطة فليشارك تحت هذه الحقائق وفي ظل دستور البلاد ، وهو بكل تأكيد موظف دولة يتلقى تعليماته من مراجع البلد لا من الخارج ، ويلتزم بالمرجعيات الثلاث ، ومشروع الدولة الاتحادية المكونة من ستة أقاليم ، لانه مشروع الدولة اليوم.

وشدد الوزير الرعيني على أنه ينبغي أن يتوجه كل سلاح وجهد لمواجهة الانقلاب الحوثي كما نص على ذلك بوضوح خطاب فخامة الرئيس هادي .

ولفت الوزير ياسر الرعيني إلى أن هناك عملية خطيرة تجري في مناطق سيطرة المليشيات الانقلابية الحوثية لغرس الطائفية والعنصرية وثقافة الحرب، ومناهج تكرس العنف والصراعات داخل المجتمع وعلى الجميع إقليميا ودوليا التنبه لذلك.

مؤكدا أن تحرير العاصمة صنعاء سينهي كل المشاكل الثانوية والطارئة الأخرى.