قال الناطق باسم جماعة الحوثيين، محمد عبدالسلام، ان السعودية ما زالت متمسكة باستمرار الحرب.
وأضاف عبدالسلام خلال لقائه السفير الفرنسي لدى اليمن كريستيان تستوت، يوم الاثنين، ان دول التحالف ترفض تقديم أي تصور حقيقي لوقف الحرب بناء على مبادرة رئيس المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط في 21 سبتمبر الماضي.
وكان نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان لمح قبل أيام، الى إمكانية تعاطي بلاده مع مبادرة الحوثيين، وقال ان المبادرة التي أعلنت "من اليمن"، "إيجابية" وربطها بالتخلي عن إيران.
وفي حين قال ناطق الحوثيين خلال لقائه السفير البريطاني مايكل آرون، الأحد، ان جماعته لم تتلق ردا على المبادرة وما حصل هو "مجرد تصريحات" مشيرا الى ان المبادرة "قد لا تستمر"، وتعاود الجماعة هجماتها باتجاه السعودية.
وكان تبني الحوثيين الهجوم على معامل أرامكو منتصف سبتمبر الماضي، أثار الجدل، بعد تأكيدات أمريكية أن إيران هي من نفذ الهجوم رغم إصرار الحوثيين على أنهم من نفذ تلك الهجمات.
ويقول الحوثيون ان استمرار الغارات الجوية للتحالف، يعد ردا عمليا بأن السعوديون لا يكترثون بمبادرة الحوثيين.
وبعد إعلان الحوثيين عن مبادرتهم المزعومة للسلام مع السعودية سقطت صواريخهم الباليستية الموجهة نحو أراضي المملكة في صعدة كما أوضح ذلك ناطق التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن تركي المالكي في مؤتمر صحفي مؤخرا .
واعتبر نشطاء يمنيون وسعوديون المبادرة الحوثية فخ كالمعتاد، يراد جر المملكة العربية السعودية إليه لإيقاف ضربات الطيران نهائيا، ومن ثم ما سيترتب عليه حتما من انتهاء الحرب بالحسم عسكريا لصالح الحوثيين الذين يمتلكون على الأرض إمكانيات دولة، ومخازن أسلحة جيش ، سيطروا عليها حينما انقلبوا على الشعب والدولة في سبتمبر 2014م ، في مقابل إمكانيات تسليح غير مكافيء للجيش اليمني الذي تم إرهاقه واستنزافه بحرب طويلة خلال خمسة أعوام سابقة لعدة عوامل غير بعيدة عن التجاذبات الإقليمية والدولية التي لا شأن لليمنيين بأجنداتها المختلفة.
