رئيس الوزراء : ما شهدته عدن يمثل درسا للجميع" ويجب الفصل بين مساحة التنافس السياسي وبين مصالح الناس ومؤسسات الدولة
قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك "إن الأحداث التي شهدتها مدينة عدن تمثل درسا للجميع".
رئيس الوزراء شدد ايضا على ضرورة الفصل بين المساحة التي يدور فيها التنافس السياسي وبين مصالح الناس ومؤسسات الدولة التي لا تقبل المساومة أو التعطيل
وأوضح الدكتور معين في تصريح لوسائل الإعلام- فور وصوله إلى مطار عدن الدولي "أن التحديات امام الحكومة والشعب كبيرة ، وتستلزم توحيد كافة الجهود والقوى وراء مشروع استعادة الدولة وبناء المؤسسات".
.وقال " إننا الآن أمام مفترق طرق، والكلمات المنمقة اليوم تمتحنها الأفعال وتثبت صدقها من زيفها، وعلينا جميعا أن نعيد الاعتبار لقيمة الإنسان وخلق رفض اجتماعي وشعبي لخطاب الكراهية والعنصرية، فكل من لا يرى في كرامة الإنسان وحريته قيمة أسمي لا يمكن أن يقود إلى حل".
وأضاف "بأن الحكومة ستشرع بخطة عاجلة لتطبيع الأوضاع في مدينة عدن وتحسين الخدمات وخلق مناخ إيجابي تنفيذ اتفاق الرياض"، الذي وقعته الأطراف في المملكة العربية السعودية الشقيقة (قائدة تحلف دعم وإعادة الشرعية في اليمن) وبضماناتها".
وأكد دولته "أن حضور الدولة بمؤسساتها المختلفة وفاعليتها في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المدن اليمنية هو المغزى الأساس لاتفاق الرياض والضامن الوحيد للأمن والاستقرار".
ولفت رئيس الحكومة إلى أن "الجميع اليوم شريك في مسؤولية إنجاح المهام المنصوص عليها في اتفاق الرياض، ولذا ليس من الحكمة الإبقاء على خطاب التوتر، والشعب يراقب ويميز بين من يريد الاستقرار ومن يدفع باتجاه التوتر والفوضى".
وكان رئيس الوزراء وصل مساء أمس إلى العاصمة المؤقتة عدن برفقه وفد حكومي مكون من خمسة وزراء هم وزراء المالية والتعليم العالي والأوقاف والاتصالات والكهرباء. وذلك بعد أسبوعين على توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
وتأتي عودة الحكومة إلى عدن تنفيذا لاتفاق الرياض الذي رعته السعودية والإمارات.
