دشن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن اليوم الخميس المرحلة الأولى من مشروع تطوير وتأهيل مطار عدن الدولي وذلك برعاية كريمة من دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك وحضور مدير إدارة المشاريع والدراسات في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المهندس حسن العطاس، وقائد قوة تحالف دعم الشرعية في عدن العميد الركن مجاهد العتيبي، والوفد السعودي التابع للبرنامج ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد اليمنية الكابتن صالح بن نهيد وعدد من المسؤولين اليمنيين.

وبحسب مدير إدارة المشاريع والدراسات في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المهندس حسن العطاس، فإن البرنامج يسعى من خلال هكذا مشاريع هامة إلى تفعيل كافة مؤسسات الدولة اليمنية بما فيها مطار عدن الذي يمثل حلقة الوصل بين اليمن والعالم وبوابة الولوج إلى تحقيق تنمية شاملة على مختلف المجالات والأصعدة.

وقال المهندس العطاس في كلمة القاها خلال الحفل الذي أقيم اليوم بهذه المناسبة "إن مشروع تطوير وتأهيل مطار عدن سيتم عبر ثلاثة مراحل تشمل المرحلة الأولى منه الطاقة والسلامة ونقل الركاب، فيما ستشمل المرحلة الثانية تأهيل وتطوير المدرج الرئيس للمطار والأعمال الملاحية وأنظمة الاتصالات وأعمال إنارة الممرات المساعدة له وإعادة تـأهيل صالات المطار ومواقف السيارات العامة  والخاصة وإنشاء مواقف أخرى لكبار الشخصيات، بالإضافة إلى تأهيل الأنظمة

والأجهزة الخاصة بالأرصاد والمراقبة الأمنية ، بينما ستخصص المرحلة الثالثة لاستكمال تأهيل متطلبات الملاحة الدولية في المطار ".

وعبر العطاس عن أمله بأن يسهم هذا المشروع في دعم قطاع النقل في اليمن الشقيق، وأن يمثل أحد أهم روافد الاقتصاد وتحريك عجلة التنمية، مشدداً في الوقت ذاته  على ضرورة تكاتف جهود الجميع في سبيل إنجاح المشروع والذي من شأنه تحقيق آمال وطموحات الشعب اليمني.

من جانبه أعتبر رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد اليمنية الكابتن صالح بن نهيد أن وضع اللبنات الأولى للمشاريع التطويرية والاستراتيجية لمطار عدن الدولي ستساهم بشكل كبير في رفع مستوى أداء المطار وجودة الخدمات المقدمة لجمهور المسافرين وشركات الطيران العاملة. مضيفا القول: "لطالما كان لأشقائنا في المملكة العربية السعودية بصماتهم الملموسة على كافة مناحي الحياة في بلادنا ولن ينسى لهم شعبنا موقفهم الأخير داخل عاصفة الحزم إلى جانب الأشقاء والأصدقاء، وها نحن اليوم ندشن مرحلة البناء والتنمية في مختلف المجالات".

وأشار بن نهيد إلى جهود البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في تقديم أوجه الدعم المختلفة للمطارات الأخرى في "الغيضة" و"سيئون" و "سقطرى" و"مأرب" معربا عن جزيل الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ورعاهما وكذلك للمشرف العام على

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد بن سعيد آل جابر وكافة منتسبي البرنامج والعاملين فيه على الدعم السخي الذي سيكون له تأثيره الواضح والملموس على قطاع الطيران وكل مجالات التنمية في اليمن. مرحبا في الوقت ذاته بكافة شركات الطيران العالمية الراغبة في التشغيل من وإلى مطار عدن ومؤكداً أن المطار سيقدم كل التسهيلات الممكنة لها.

يذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن جاء استجابة لأوامر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان وولي عهده الأمين، الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- كمبادرة (استراتيجية) أطلقتها المملكة العربية السعودية تهدف

لمساعدة الحكومة اليمنية في التنمية والإعمار في جميع المجالات لتحسين مستوى البنية التحتية والخدمات الأساسية المقدمة للشعب اليمني ودعم الاقتصاد.

ويعمل البرنامج مع الحكومة اليمنية في هذه المرحلة على الربط بين مرحلة الإغاثة ومرحلة التنمية والإعمار وبناء السلام، والذي يشمل عدة قطاعات حيوية وفي مختلف المحافظات اليمنية، وفق استراتيجية ورؤية تهتم بالإنسان اليمني أولاً، وتلامس احتياجاته من الخدمات، بهدف خفض معدل البطالة بين اليمنيين، وتحريك عجلة الاقتصاد، واستقرار العملة اليمنية.