- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
نظم تيار نهضة اليمن، امس الخميس بمدينة مأرب، ندوة علمية وتوعوية بعنوان : (كورونا والحرب .. التحديات والحلول) وذلك بالتعاون مع مكتب الصحة والسكان بالمحافظة .
وقد افتتح فعاليات الندوة الأستاذ مصطفى محمود نائب رئيس الهيئة التأسيسية لتيار نهضة، من خلال كلمة ترحيبية بالحاضرين شرح فيها الوضع السياسي والإنساني الذي تمر به اليمن، وأن اليمن تمر بمرحلة حرجة وحساسة تستوجب التعاون ونبذ التفرقة وتجاوز المصالح الشخصية الضيقة.
وأضاف : "الحرب جعلت من اليمن أسوأ الأماكن التي يغيب فيها أدنى مقومات الحياة المعيشية والصحية، وشدد على ضرورة توحيد الصفوف لمواجهة العدو الأول ميليشيات الحوثي الإنقلابية والتي مازالت حتى اللحظة تقوم بتسييس وباء كارثي اجتاح العالم لخدمة أغراض سياسية ولا تعير إهتماما للمواطنين خصوصا في العاصمة صنعاء.
من جهته دعا مدير عام مكتب الصحة والسكان بمأرب الدكتور عبدالعزيز الشدادي الى تظافر الجهود بين مؤسسات ومكاتب السلطه المحليه ومنظمات المجتمع المدني وجميع المواطنين بلا استثناء.
واستعرض الشدادي جملة الإجراءات والتدابير التي قام بها المكتب في الترصد للوباء وحماية المحافظة عبر ايجاد مراكز فحص في جميع مداخل المحافظه وحدودها مع المحافظات الاخرى .
وقدمت في الندوة ورقتي عمل تناولت الورقة الاولى التي قدمها الدكتور أحمد ردمان الإجراءات والأرشادات الإحترازية لتجنب الاصابة بالفيروس والوقاية منه وضرورة التقيد والالتزام بها واتباع التعليمات التي تقررها السلطه المحلية ممثلة بمكتب الصحة والمكاتب المعنية بالمحافظة .
وأشار الدكتور ردمان في ورقته، الى أن القوانين النافذة والتعاليم الدينية تلزم الجميع اتخاذ كل التدابير والاحتياطات لمنع انتشار الوباء وأن منهجية التعامل مع هذه الأوبئه تقوم على تكامل الجانب النفسي والجانب المادي من خلال الإلتزام بالإحتياطات الوقائية ومنها تجنب أي تجمعات، والبعد عن الخرافات والمفاهيم الخاطئه في موضوع التسليم بالأقدار .
وتطرق، إلى واجبات الفرد تجاة نفسه وأسرتة ومجتمعة في مثل هذه الضروف، وأن من الضروري الموازنة بين الدعوة إلى الحذر وبث الطمأنينه، مؤكدا على ضرورة تشكيل لجنة طوارئ من مختلف الجهات المختصه المعنية بمواجهة الوباء وعمل خطة تنفيذيه وتوعية في مختلف وسائل الاعلام .
ونوه ردمان بأن فيروس كورونا والفيروس الفكري العقائدي لميلشيا الحوثي وجهان لعملة واحدة تصيب المواطن البسيط فكريا وصحيا كما وضح أن أسباب الصراع مع الحركة الحوثيه ليس صراعا مذهبيا أو حزبيا وإنما صراع لبقاء الثوابت الوطنية المتمثله في ثورة السادس والعشرين من سبتمبر والنظام الجمهوري وهي الراية التي توحد كل اليمنيين.
وتطرقت الورقة الثانية التي قدمها الدكتور نبيل الشرعبي طبيب الترصد الوبائي بمكتب الصحة، إلى الجهود التي بذلها طاقم العمل بمكتب الصحة وجميع العاملين في القطاع الصحي منذ بدء انتشار الوباء في الصين قبل عدة أشهر وأن تلك الجهود تتصاعد بتنامي أخطار الوباء .
وقال :"جميعكم يعرف خطورة هذا الوباء التي لم تتمكن حتى الدول العظمى من تجنبة أو القضاء عليه وانهارت نظم صحية كانت تصنف انها الأفضل والتي تمتلك إمكانيات طبية وتكنولوجية عالية وأن الوضع في اليمن ليس خافيا على أحد" .
ودعا الدكتور الشرعبي الى ضرورة إلتزام جميع المواطنين بالحجر والتباعد الإجتماعي وشرح العديد من الإجرائات والتدابير التي يجب القيام بها عند الاشتباة بالإصابة بالمرض أو ظهور أي أعراض لدى أي شخص .
وأشار في ختام حديثه الى أن التعامل مع أي حالة مشتبهة أو مصابة بازدراء وسخريه وامتهان من قبل المجتمع المحيط يتسبب في إخفاء بعض الحالات وعدم الإبلاغ عنها خوفا من الفضيحة وهذا ما قد يسبب في تفشي الوباء بشكل كارثي لاسمح الله .
وقد تطرقت مداخلات المشاركين من اطباء وشخصيات أكاديمية من عدة محافظات لمواضيع تمس حياة المواطنين في كامل ربوع اليمن، وآثار الحرب المدمرة والمستمرة التي أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية في البلد ، وتفاقم إنتشار وباء كورونا في عدد من المحافظات مع تزايد الأنتشار خصوصا في محافظة عدن .
حضر فعاليات الندوة الأمناء المساعدون للتيار فارس الدقيمي وعلي الحوالي وعبدالله بن غريب، وبعض المسؤولين من الجانب الحكومي كما حضر عدد من مسئولي القطاع الصحي بمحافظات صنعاء ومارب والجوف، والباحثين والمختصين والأكاديميين وممثلي منظمات المجتمع المدني.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر