- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
وعلى امتداد ساعتين قدمت الفرقة مجموعة من القطع الموسيقية ولوحات التانغو الراقصة وعدد من الأغاني اللاتينية.
كما قدم العرض كوميديا موسيقية شارك فيها أكثر من 18 فنانا وراقصا جسدت مشاعر الحزن والسعادة والحب والخيانة والمعاناة واللقاء والوداع لتقول في النهاية إن حياة الإنسان أسيرة هذه المراحل.
وكرّم العرض كبار الموسيقيين والكوريغرافيين (الراقصين) المعروفين بموسيقى ورقصة التانغو في الأرجنتين من خلال أداء عدد من أغانيهم وعزف عدد آخر من مقطوعاتهم الموسيقيّة على غرار الفنان الأرجنتيني كارلوس غارديل وغيرهم.
وبدأ الحفل بدخول راقصين يرتديان أثوابا أنيقة وجميلة يتقدمان بخطوات طويلة وبطيئة ويبدلانها بخطوات قصيرة وسريعة ومن ثم ينحيان إلى الجمهور لإلقاء التحية.
وتخلل العرض مجموعة من اللوحات الموسيقية، والغنائية والمسرحية والكوريغرافية المستلهمة من طبيعة العاصمة الأرجنتينية بيونس ايرس، لتشكل لوحة من الحب والجمال والحياة.
كما استوحى الفنان ديكارلو بعض المشاهد من أفلام "شارلي شابلن" لإضفاء طابع من الكوميديا على اللوحات الكوريغرافية فيسافر بالجمهور إلى زمن الأفلام الصامتة التي تعتمد على الصورة والتعبير الجسماني والأحاسيس في غياب للحوار.
وتخلل العرض أيضا لوحة مستوحاة من الرقص الشرقي حيث ارتدت الراقصات عباءات مطرزة باللون الذهبي وأوشحة ملونة، وتمايلن بخصورهن في مشهد يعود بالجمهور إلى عهد الإمبراطوريات في الحضارة العربية.
كما انتقل المشهد إثرها إلى قصة حبيبين اثنين يرتديان أجمل ثوب فيعبران بجسديهما عن أحاسيسهما بكل رومانسية.
وعلى وقع موسيقى التانغو، تضمن العرض مشهدا يعبر عن رقص الأفكار الحزينة ورقص التأمل في الوجود المأساوي.
وتجسد هذا المشهد بلوحة كوريغرافية صاحبتها أغنية حزينة بكلماتها ونغماتها وأحساسيسها مما جعل الجمهور يتأثر بالرغم من عدم فهمه للغة.
وفي ختام العرض تمت دعوة الجمهور إلى الرقص صحبة راقصي الفرقة في مشهد ارتجالي نادر لا يتكرر في أي حفل آخر إلا مع عرض التانغو.
وانتهى العرض بحفلة ارتبطت فيها أواصر المحبة بين الجمهور والفنانين لنشر قيم الحب والفرحة والحياة والأمل.
والدّورة الـ53 من مهرجان قرطاج الدولي انطلقت في 13 تموز/يوليو، لتتواصل إلى غاية 19 آب/أغسطس.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر