شنت ميليشيا الحوثي الانقلابية، حملة اختطافات واسعة طالت 30 مدنياً في محاولة لفض العصيان المدني والاحتجاجات الشعبية التي دخلت يومها الثاني في مدينة دمت بمحافظة الضالع، جنوبي اليمن، جراء منع الميليشيا تداول العملة المطبوعة حديثا.
وشرعت ميليشيا الحوثي في حملة مداهمات واسعة للمنازل واعتقلت واختطفت نحو 30 مدنياً، أبرزهم الناشطان أنور عبيديل وعمار الرقمي بتهمة تحريض المواطنين على العصيان، وفقاً لما نقله موقع "نيوزيمن"، عن مصادر محلية.
وشهدت مدينة دمت لليوم الثاني على التوالي إغلاقا تاما للمحلات التجارية والأسواق الشعبية رافقه خروج احتجاجات واسعة ضد تعسفات ميليشيا الحوثي بحق التجار والصرافين والمواطنين ومصادرتها للعملة الجديدة.
وقالت المصادر، إن 4 مواطنين أصيبوا، على الأقل، بعد إطلاق ميليشيا الحوثي الرصاص الحي لفض تظاهرة شعبية نددت بمصادرة العملة الوطنية قبل أن تلجأ لفرض حصار خانق على السكان ومنع حركة التجوال من وإلى مدينة دمت.
وأصدرت الميليشيات الحوثية تعليمات مفادها منع تداول العملة الجديدة التي طبعتها الحكومة الشرعية مؤخرا، ومن يخالف هذه الأوامر والتعليمات سوف يتم التنكيل به ومصادرة تلك الأموال التي تعتبرها الميليشيات الحوثية غير قانونية ولا يمكن التعامل بها.
ولا يزال الغليان الشعبي في ذروته، حيث يستعد المواطنون في مدينة دمت للخروج إلى الشارع في موجة غضب عارمة ومظاهرات لمواجهة من أسموهم "قاطعي الأرزاق".
وأكد سكان محليون، أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي ولو استخدم الحوثيون القمع الوحشي، وأنهم لن يتراجعوا عن مطالبهم وحقوقهم المهدورة، وسيقفون بقوة ضد من يسلب قوتهم من أفواههم ويجعل أولادهم يصارعون الجوع والموت.