استكمالًا للمراحل السابقة، وبحضور وإشراف والي ولاية الجزيرة في السودان السيد د. عبدالله يوسف ادريس، أنهت الجالية اليمنية في السودان مرحلتها الرابعة من حملة "الوفاء لأهل العطاء" لدعم المتضررين السودانيين جراء فيضانات نهر النيل، وغطت احتياجات أكثر من 300 أسرة متضررة في قرى شرق النيل وبعض القرى المحاذية للرهد (العفايا، جبر، الرؤية) والقرى المحيطة بهم بمحلية مدني الكبرى. 

 حيث تنوع الدعم ما بين حقائب تموينية ومشمعات وناموسيات بالإضافة إلى إجراء عمليات الإصحاح البيئي من الرش والتعقيم لتجنيب تلك المناطق انتشار الأوبئة والأمراض جراء تكدس المياه لفترات طويلة. 

أثناء ذلك أعرب الدكتور عبد الله إدريس والي ولاية الجزيرة في تصريح صحفي عن شكره وتقديره وكل أهل الولاية للشعب اليمني وللجالية اليمنية بالسودان للجهود المبذولة. 

https://youtu.be/5Z6QGoannYw

 وأكد الوالي أن القافلة اليمنية تعزز جهود حكومة الولاية تجاه دعم المتأثرين بالسيول والفيضانات وأن الشباب اليمني مؤهل لتجاوز الأزمة والعبور باليمن ليعود اليمن السعيد كما عرفه العالم. 

من جانبه أكد الدكتور وليد  محسن العوا رئيس اتحاد الطلاب اليمنيين بالسودان رئيس الفريق الميداني للحملة أن القافلة واجب مستحق من الشعب اليمني للشعب السوداني لوقفتهم مع الشعب اليمني سياسيًا وماديًا وتعليميًا وثقافيًا وإقتصاديًا ولفت لدور مدينة مدني ووقفتها مع ثورة 26 سبتمبر 1962م وإحتضانها للقادة اليمنيين .

وفي فعالية التدشين أعلنت الدكتورة صفية عبدالرحمن مدير عام وزارة الرعاية الإجتماعية أن حجم القافلة 9 أطنان من المواد الغذائية والإيوائية واستهدفت 300 أسرة. 

وأشار الأستاذ جمال دفع الله المدير التنفيذي لمحلية مدني الكبري للإرتباط التاريخي بين الشعبين السوداني واليمني في التجارة والتعليم والثقافة. 

من جهته أكد الدكتور عبدالحق يعقوب مسؤول العلاقات العامة والإعلام والناطق الرسمي للحملة في تصريحه لوكالة الأنباء الرسمية السودانية ( سونا ) أن هذه الجهود تأتي من أبناء الجالية اليمنية في السودان كرد جميل لإخواننا السودانيين الذين غمرونا بكرمهم وعطائهم اللا محدود

وأضاف الدكتور يعقوب "بأن اليمنيين يحملون على عاتقهم دَينًا ثقيلًا لأشقائهم السودانيين الذين تجشموا عناء ومشقة السفر إلى اليمن منذ قديم الزمان ليؤدوا رسالة تربوية لأبنائنا في شتى محافظات وقرى اليمن"، على حد تعبيره. 

وأكد الدكتور يعقوب أن مآثرهم التعليمية والتربوية شاهدة على ذلك في سهول ووديان وجبال اليمن، وأن اليمنيين لن ينسوا على مر الزمان المعلم السوداني الرائع. 

يذكر أن والي ولاية الجزيرة د. عبدالله إدريس قام بتوجيه شرطة المحلية وشرطة المرور وقيادة تنفيذية محلية مدني الكبرى ورؤساء الوحدات الإدارية للمناطق المستهدفة ولجان الخدمات بمرافقة الحملة إلى المناطق المستهدفة وتذليل أية صعوبات أو معوقات في إطار تنفيذ الحملة.