- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
أكد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك أن المرحلة التي تمر بها بلادنا بالغة التعقيد، وأن الهدف الأول هو إنهاء انقلاب مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة الحالية هي شراكة لقوى موجودة على الأرض وموحدة على أهداف واضحة.. مؤكداً أن الحكومة لديها مهام استثنائية خلال هذه المرحلة، وخطوط عريضة ستعمل عليها .
وأشاد رئيس الوزراء خلال لقاء تلفزيوني بثته قناتي اليمن وعدن، مساء اليوم، بدور المملكة العربية السعودية في إنهاء الانقسامات التي شهدتها اليمن منذ العام 2011م من خلال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية مروراً بتدخلها مع التحالف العربي لمنع وقوع اليمن فريسة لميليشيا تتبع إيران وصولاً إلى إتفاق الرياض الذي وفرت خلاله المناخ الحقيقي لكل القوى السياسية لكي تتوافق .
وبين رئيس الوزراء أن اليمنيون يحملون أملاً كبيراً بهذه الحكومة، لكن الحكومة لا تملك حلولاً سحرية، وقال “لكن على الأقل فإن توحيد الصف ومعالجة الانقسامات وتوحيد الجهود الوطنية هي مصلحة لكل يمني من صعدة إلى المهرة، وهي الأساس الذي سيمكن فعلاً من جهود تفعيل مؤسسات الدولة، كل المظاهر التي رافقت المرحلة الماضية من تدهور في الخدمات وتضخم هي بدأت مع الانقلاب لكنها تفاقمت بفعل الحرب والآن ندخل على السنة السادسة من الحرب، كلفة الحرب كبيرة، كلفة الانقسامات أثرت علينا في هذه المعركة، هذه حكومة وحدة وطنية سيكون لها دور كبير في توحيد الصفوف لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة”.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن التحديات كبيرة، والوضع الاقتصادي صعب والتضخم كبير، والناس يعانون بشكل كبير جراء تدهور الخدمات والكهرباء والمرافق .. مضيفاً أن الناس استبشروا والوضع الإقتصادي تحسن بمجرد الإعلان عن الحكومة.
وأضاف “في معركتنا لإنهاء الانقلاب من المهم أن يكون لديك النموذج الحاضر للدولة وأن يكون لديك المؤسسات الضامنة، وهذا الموضوع الآن صعب، فالمؤسسات ليست في وضعها الطبيعي، تحتاج إلى خطط حقيقية وهذا الموضوع سنعكف عليه في مجلس الوزراء وهناك خطط حقيقية مع خبراء لتفعيل هذه الأجهزة والمؤسسات لتعود المؤسسات الايرادية وتحسين الوضع الاقتصادي، التحدي صعب في هذا المجال إضافة إلى التحديات الأخرى لإصلاح المؤسسات الأمنية والعسكرية، هذه لها خطط كبيرة أيضاً. العالم كان يضغط بحيث تكون الحكومة حاضرة على الأرض وهي الشريك الحقيقي للمجتمع الدولي في إصلاح الأوضاع حتى يتحسن الوضع الاقتصادي ونتلافى أي أزمات إنسانية” .
ولفت إلى أن كل الأمور كانت مرهونة بتشكيل الحكومة وتشكيل فريق اقتصادي .. مضيفاً أن الحكومة استعادت الآن هذه النقاشات، حتى الوديعة السابقة كانت هناك دفعات أفرج اليوم عن إحدى هذه الدفعات، ستسهم بشكل كبير في تغطية جانب من العملة الصعبة للواردات السلعية.
رئيس الوزراء أكد بشكل واضح أن الحكومة ستتواجد في عدن بكافة أعضائها .. مشيراً إلى التحسن الذي شهدته عدن مع تعيين المحافظ أحمد لملس والذي سيزداد مع تواجد الحكومة .
وشدد رئيس الحكومة على أهمية دعم دول الإقليم والأمم المتحدة، الولايات المتحدة، لتشكيل هذه الحكومة، وقال “الدعم مهم في هذا الشأن لإعادة اليمن إلى الواجهة مجدداً في كل المجالات، لذلك كان المجتمع الدولي مهتماً بهذه الحكومة، وبقيادة فخامة الرئيس تم الوصول إلى هذه التوافقات وأعلنت الحكومة، دعم الحكومة من الآن هو أساس لدعم اليمن والحفاظ على أمن المنطقة باختصار شديد، لا يمكن لليمن أن يبقى أسيراً لهذه الصراعات والحروب لفترة طويلة، وأساس دعم اليمن هو بحكومة مستقرة قوية من العاصمة المؤقتة عدن حتى يتم استكمال مسار إنهاء هذا الانقلاب واستعادة العاصمة صنعاء” .
وبشّر رئيس الوزراء بأن مشكلة تأخر صرف المرتبات ستكون من ضمن الأولويات التي ستوجد لها حكومته الحلول؛ وخصوصا مرتبات الجيش وأن ابرز مهام وزير الخارجية الجديد ستكون رسم خارطة تحركات مهمة لتسليط الضوء وحتى يعود اليمن إلى الواجهة من جديد .
وبشأن تعيين إيران ما يسمى بسفيرها لدى الميليشيات، قال “هي محاولة بائسة، وهو دخل بطريقة غير شرعية وتم اتخاذ الإجراءات وحتى أصدرَت عليه عقوبات، لا نتوقف عليه كثيراً علينا أن نركز على بناء سريع”.
وأضاف “إيران الآن معاقبة من الجميع، دولة مارقة وسببت دماراً في المنطقة من العراق إلى لبنان إلى كل مكان، الآن أعتقد أنهم في حالة ونتيجة لهذه العقوبات أثرت عليهم بشكل كبير، بالنسبة لنا الحوثي هو كان مشروعاً واستثماراً إيرانياً وآلة موت ودمار لحروب متعددة طوال الحروب الست ثم كان أداة لتدمير المسار السياسي، ثم أداة الآن لتدمير البلد، هذا الأمر واضح وهذه معركة كل يمني، هي ليست مسألة أشخاص، هي ثوابت يجب أن تكون واضحة ومرسومة على جبين كل يمني، استعادة الدولة والنظام الجمهوري هذه أمور لا يمكن التفريط فيها” .
وشدد رئيس الوزراء على خطورة خزان صافر العائم في البحر الأحمر .. مؤكداً أنه قنبلة موقوتة وكل تأخير لفريق الصيانة التابع للأمم المتحدة كلفتها كبير على المجتمع الدولي والدول الواقعة على البحر الأحمر .
وقال “نحن أخلينا مسؤوليتنا بشكل واضح من البداية، هذه مشكلة لا يمكن لليمن أن يتحملها، هناك دور للمجتمع الدولي في ذلك، هناك جلسة عقدت في مجلس الأمن، هناك دور للولايات المتحدة الأمريكية والروس وكل الدول الكبرى، والدول المشاطئة للبحر الأحمر، فهي الآن على الخارطة والرادار العالمي كارثة محتملة، والتي نأمل أن يتم تداركها بشكل سريع، مؤخراً كان هناك فريق وننتظر ما هي النتائج وسنضغط بشكل كامل حفاظاً على سلامة سواحلنا ومياهنا من أي كارثة محتملة” .
وتطرق رئيس الوزراء إلى إتفاق ستوكهولم، وقال “نحن أوفينا بكل الالتزامات فيما يتعلق بستوكهولم ولم يكن هناك أي استجابة حقيقية من الطرف الآخر، ولم يكن هناك تسمية أو إدانة لما قام به الحوثيون” .
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر