أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك أن الحكومة الجديدة تشكل أملاً لليمنيين لإنهاء التشظي والانقسام. وأضاف أن "الهدف الرئيسي هو إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة"؛ معتبرا أن "الانقسامات التي حدثت كانت كبيرة منذ أغسطس الماضي وهي التي عطلت عمل الحكومة والدولة ومؤسساتها بشكل عام". وقال "هذه الحكومة حكومة وحدة وطنية وليست فقط محاصصة". مؤكدا أن "نقاشات عميقة كان الهدف الرئيس منها الوصول إلى توافق سياسي حتى تشكل هذه الحكومة".

معتبرا أن "الأساس في هذه الحكومة أن تحمل حلولاً للشعب اليمني الذي ينتظر بفارغ الصبر في تحسين وضعه المعيشي، واستقرار الأوضاع واستكمال مسار بنية المؤسسات وتحسين الوضع الاقتصادي وغيرها من المهام". وأشار الدكتور معين إلى أن "الواقع السياسي المتعلق بالمحاصصة السياسية موجود في اليمن منذ 2011 إلى الآن". مؤكدا أن "إنهاء التشظي بأن يكون الجميع على طاولة واحدة، بحيث يمكن تحويل الحكومة إلى حكومة وحدة وطنية عبر برنامج وأداء وفقاً للأولويات التي جرى النقاش عليها في بداية تشكيل الحكومة" رئيس الوزراء أشار إلى أن المخاض كان طويلاً حتى الوصول إلى توافق سياسي لإعلان الحكومة.

وقال "كان هناك تحديد للأولويات بحيث يجتمع الجميع على برنامج واحد، مع هدف اليمنيين جميعاً باستعادة مؤسسات الدولة وفاعليتها، لذلك بحيث تتحول هذه الشراكة أو المحاصصة بحكم الكفاءة السياسية إلى حكومة وحدة وطنية".  وفي المقابلة الخاصة التي أجرتها معه قناة العربية الإخبارية مساء اليوم الجمعة؛ حرص دولته على التفريق بين الانتماءات الحزبية أو السياسية على حساب الانتماء إلى مؤسسات الدولة في هذه الحكومة. وقال: "إذا حافظنا منذ البداية على مسار واضح في الأهداف؛ والمهام المنوطة بكل وزارة، فشراكة الجميع تنهي الانقسام وتعطي مساحة للحكومة في معالجة ومقاربة ملفات كانت لا تقاربها سابقاً".

وفيما يتعلق بمسألة تأخر تشكيل الحكومة، أو ما يشاع عن ضغوطات لأطراف التحالف في التحالف على كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لفرض أسماء معينة ؛؛ أجاب دولته بأن هذه حكومة شاركت فيها كل القوى السياسية بالترشيحات، وكان دور المملكة بناءً، وداعما لليمنيين كي يصلوا إلى توافقات وهو ذات الدور لها منذ المبادرة الخليجية في 2011 إلى الآن بحيث ظلت تحث اليمنيين على بناء توافقات سياسية وإخراج الحكومة إلى النور".

الدكتور معين أفصح عن صعوبات اكتنفت النقاشات حول التسميات مع القوى السياسية؛ مؤكدا أن العالم يضغط لتشكيل الحكومة". وقال "في الأخير على اليمنيين أن يبنوا هذه التوافقات وأن يخرجوا بالحكومة، كانت مهمة صعبة، وكان هناك دور لفخامة الرئيس لقيادة هذه التوافقات والخروج إلى بر الأمان".

كما نفى فرض أسماء معينة على الحكومة؛ وقال " لم تفرض أسماء، كان هناك نقاش وفي الأخير هي حقائب مكونات سياسية موجودة على الأرض، وشراكتها جميعاً تنهي التشظي الذي أعاق الحكومة خلال الفترة الماضية".