قال مصدر في إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لقناة "الحرة" إن البيت الأبيض يدرس إرسال هادي عمر، نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية - الفلسطينية، لقيادة الجهود الجارية لخفض التوتر في القدس.
وستكون هذه الخطوة أول تدخل أميركي في الأزمة الجارية حاليا بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمواطنين الفلسطينيين، كما أنها ستكون أول رحلة يقوم بها "عمر" إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه.
وشغل عمر منصب نائب المبعوث الرئاسي الخاص للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين من عام 2014 إلى 2017.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يتعرض فيه "بايدن" لضغوط مزايدة من قيادات ديمقراطية في الكونغرس لاتخاذ موقف أكثر حزما لاحتواء أعمال العنف في المنطقة.
ويضع العنف المتصاعد الرئيس الديموقراطي أمام معادلة معقدة دبلوماسيا، بما أن الأوراق التي يمتلكها محدودة، ولكن سياسيا أيضا إذ دفعه الجناح اليساري لحزبه إلى أخذ مسافة واضحة من - "الكيان الصهيوني" - إسرائيل بعد الدعم الثابت والقوي الذي أبداه "دونالد ترامب"، بحسب وكالة فرانس برس.
في الأيام الأخيرة، ضاعف وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، ومستشار الأمن القومي "جيك ساليفان" الاتصالات والتصريحات من أجل "التهدئة".
وذكر مراقبون أن واشنطن تتدخل مع شركاء عرب آخرين مثل الأردن وقطر ومصر.
وحصد التصعيد العسكري حتى الآن 61 روحا ، مع ضربات الاحتلال الإسرائيلي الجديدة على قطاع غزة وإطلاق أكثر من ألف صاروخ من القطاع في اتجاه عمق الاراضي المحتلة، ما يثير مخاوف من "حرب شاملة".
واعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء أن مجموعات فلسطينية مسلحة أطلقت أكثر من ألف صاروخ من قطاع غزة على مناطق يحتلها منذ مساء الإثنين، زاعما أنه "تم اعتراض 850 منها بمنظومة الدرع الصاروخية أو سقطت على (الاراضي المحتلة)، بينما سقط مئتان على الجانب الآخر الفلسطيني من القطاع".
وفي الآراضي المحتلة، قتل خمسة أشخاص في إطلاق الصواريخ وأصيب عشرات بجروح، بحسب شرطة الاحتلال وخدمات الإنقاذ فيها.
بينما ذكرت وزارة الصحة في غزة أن الغارات الجوية لجيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع التي نفذت ردا على إطلاق الصواريخ منذ الاثنين، أسفرت عن استشهاد 35 فلسطينيا على الأقل بينهم 12 طفلا.
وذكرت مصادر إخبارية أن حركتا حماس والجهاد الإسلامي أعلنتا أن قادة لهما استشهدوا في هذه الغارات. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء أنه اعترض طائرة مسيرة آتية من قطاع غزة. واندلعت المواجهات هذه بعد صدامات في القدس الشرقية التي يحتلها الكيان السثصهيوني منذ العام 1967.
