- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
سلط تقرير حقوقي حديث الضوء على انتهاكات ميليشيا الحوثي لقطاع التعليم، وآثار الحرب على العملية التعليمية في اليمن، خلال خمس سنوات مضت.
وأصدر "المركز الأميركي للعدالة"، تقريرا حمل عنوان "الجريمة المنسية"، يرصد فيه آثار الحرب على قطاع التعليم في اليمن من 2014 إلى 2020، والانتهاكات التي طالت العملية التعليمية والأضرار المادية والبشرية التي لحقت بها.
وقال التقرير إن "أكثر من (170) ألف معلم ومعلمة يعيشون في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي يعانون من انقطاع مرتباتهم منذ 5 سنوات على الرغم من القدرة المالية للجماعة على صرف مرتباتهم إلا أنها تستغل هذا الجانب الإنساني في مقايضات سياسية".
ورصد مقتل (1579) معلما و(2624) حالة إصابة منذ سبتمبر 2014، تتحمّل ميليشيا الحوثي مسؤولية 80% منها، إضافة إلى (621) حالة اعتقال و(36) حالة إخفاء قسري و(142) حالة تهجير قسري لمعلمين تتحمل ميليشيا الحوثي مسؤولية ما نسبته 70% من هذه الانتهاكات.
وأضاف إنه رصد في محافظة تعز وحدها 280 حالة قتل واغتيال على يد ميليشيا الحوثي، إضافة إلى 180 حالة اختطاف وإخفاء قسري، إضافة إلى (16) واقعة اغتيال لمعلمين بمحافظة عدن الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي، وفق ما نشره موقع "نيوزيمن".
وذكر التقرير أنه وثق قيام ميليشيا الحوثي بتفجير 21 مدرسة وتحويل (14) مدرسة إلى ثكنات وسجون عسكرية، إضافة إلى توثيق تجنيد 211 طفلا دون سن الـ15 قامت بها ميليشيا الحوثي في محافظتي صنعاء وعمران خلال العام الماضي فقط.
وأكد قيام جماعة الحوثي بتجنيد عدد (57) طفلاً من طلاب مدرسة واحدة هي مدرسة العلم والإيمان بمديرية بني حشيش شرق محافظة صنعاء، وقد قتلوا جميعهم في جبهات القتال.
كما أكد قيام ميليشيا الحوثي بإجراء تغييرات جوهرية في المناهج الدراسية تقوم على أساس العنصرية والطائفية والتحريض الديني والمذهبي، وممارسة التحريض الطائفي عبر الإذاعات المدرسية بشكل ممنهج في (12) محافظة تسيطر عليها.
وأشار إلى أن ميليشيا الحوثي انفردت بسلسلة من الانتهاكات بحق المعلمين، منها تسريح (286) معلمًا من وظائفهم وتشريدهم من قراهم ومنازلهم ومدارسهم وإحلال عناصرها بديلًا عنهم.
وقال المركز الأميركي للعدالة إنه رصد إقدام الميليشيا الحوثية على إجبار الطلبة في المئات من المدارس على دفع رسوم إجبارية تصل في الشهر الواحد إلى ما يعادل (5) دولارات في عدد (12) محافظة تسيطر عليها.
وأضاف أنه تحقق من 500 حالة قتل لطلاب وطالبات في مدينة تعز منذ بداية الحرب، بسبب القصف العشوائي الذي شنّته الميليشيا الحوثية على المدارس والتجمعات السكانية. كما رصد 15 ألف نازح ومهجر بسبب الحرب التي تشنها ميليشيا الحوثي على المدينة.
وأكد المركز أنه تحقق من مقتل 21 معلماً وطالباً خلال العامين الماضيين نتيجة الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي.
وأضاف أنه "تأكد من استخدام جماعة الحوثيين للدورات الصيفية كمناسبة لنشر فكرها العقائدي ورفد الجبهات بالمقاتلين ولو من صغار السن".
وأشار إلى أن الحرب في اليمن تسببت بخروج التعليم عن التقييم العالمي لجودة التعليم وفقاً لمؤشر جودة التعليم الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر