- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنه لن يتم السماح لقيادات الحشد الشعبي بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعد دمجهم ضمن القوات العراقية الرسمية.
وقال العبادي في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، يوم الثلاثاء ، :”إن وحدات الحشد الشعبي لها قانون خاص وصوت عليه مجلس النواب، ولا نسمح بمشاركة عناصر الحشد أو القيادات فيه بالانتخابات البرلمانية المقبلة”.
وأضاف أن من يريد خوض الانتخابات فعليه الخروج من مؤسسة الحشد الشعبي ولا يمكنه البقاء بداخلها والمشاركة في الحياة السياسية العامة، فهذا غير مسموح وسنبدأ بتطبيق القوانين الخاصة بذلك.
وكانت الحكومة العراقية صادقت ، اليوم الثلاثاء، على مقترح المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق على تحديد يوم 15 أيار/مايو المقبل موعداً لإجراء الانتخابات العامة البرلمانية في العراق.
وأكدت الحكومة العراقية في جلستها الأسبوعية اليوم، أنه “تم التصويت على أن يكون موعد إجراء الانتخابات البرلمانية في 15 أيار/مايو 2018 وتتولى الحكومة الاتحادية توفير البيئة الآمنة لإجراء الانتخابات وإعادة النازحين إلى مناطقهم وأن يكون التصويت إلكترونيا”.
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق اقترحت مؤخرا تحديد الـ15 من أيار/مايو من العام المقبل موعدا لإجراء الانتخابات البرلمانية في العراق.
وتسعى مليشيات الحشد الشعبي للمشاركة في الانتخابات البرلمانية وحجز مقاعد في مجلس النواب للتأثير على القرار السياسي، عبر أحزاب لها تشكيلات مسلحة في الميدان وشخصيات سياسية تشارك في العملية الانتخابية.
العبادي غير قادر
ويرى مراقبون أن رئيس الوزراء حيدر العبادي غير قادر على حل تلك الإشكالية، فالمليشيات التي اندمجت ضمن الهيئة الرسمية للحشد الشعبي ما زال قادتها يسيطرون عليها، ويوجهونها حسب المصالح، بالإضافة إلى أن هؤلاء القادة لهم أحزاب سياسية مسلجة لدى المفوضية الانتخابات وتسعى للمشاركة في عملية الاقتراع.
وبحسب تقارير إعلامية فإن مفوضية الانتخابات سجّلت نحو 40 حزبًا سياسياً خلال الفترة الماضية تعود أغلبها لفصائل “الحشد الشعبي” أو مقربة منها.
وتشير التقارير إلى أن ائتلافًا يستعد للظهور مع قرب موعد الانتخابات، ويضم خمسة فصائل بارزة من الحشد الشعبي، وهي منظمة بدر، وكتائب سيد الشهداء، وعصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله، وجند الامام، وتحمل هذه القائمة اسم (ائتلاف الاوفياء) برئاسة هادي العامري أمين عام منظمة بدر.
ويرفض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مشروع الفصائل المسلحة ويصفها دائمًا بأنها” المليشيات الوقحة” ويسعى للتقرب من القوائم المدنية بالتحالف مع نائب رئيس الجمهورية أياد علاوي أو التيار المدني.
ومع قرب انتهاء صفحة تنظيم داعش تسعى مليشيات الحشد الشعبي لترتيب صفوفها والبقاء كرقم صعب في الحياة السياسية العامة، حيث صرح زعيم مليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي سابقًا بأن ” الحشد سيبقى حاضرًا في الحياة السياسية كما حضر في الميدان، لأنه حشد الله. حسب تعبيره
ويعتقد أن قادة الحشد يعوّلون على الزخم الشعبي والدعم الكبير لفصائل الحشد باعتبارها تمكنت من دحر تنظيم داعش في العراق وحماية المناطق الجنوبية من اجتياحها على يد التنظيم، وترويج بأن الحشد هو من أبعد الخطر عن تلك المناطق.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر