- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
كشفت تحركات القيادي في الحرس الثوري الإيراني حسن إيرلو، بصنعاء، عن توجهات إيرانية لصبغ المناهج والمواد الدراسية في جامعة صنعاء (مذهبياً) وطمس ما له علاقة بالتاريخ اليمني والخصوصية اليمنية وبعدها العربي والقومي.
وفي زيارته لجامعة صنعاء، أمس السبت، بدا إيرلو -المعين سفيرا افتراضيا لإيران لدى ميليشيا الحوثي في صنعاء- كمسؤول يمني رسمي يتفقد ويناقش ويوجه في غياب مسؤولي التعليم العالي أو وزارة الخارجية في صنعاء، بحسب موقع "نيوزيمن" الإخباري المحلي.
الحاكم الفعلي لصنعاء
وحسب صفحة السفارة الإيرانية بصنعاء على موقع (تويتر)، فإن القيادي في الحرس الثوري الإيراني، والحاكم الفعلي لصنعاء، أعلن اعتزام حكومته تطوير المناهج والمواد التدريسية في جامعة صنعاء، وما أسماه "نقل التجارب الطبية والهندسية الإيرانية إلى صنعاء"، وهو ما يعني تحكم إيران بمخرجات التعليم العالي في صنعاء.
وخلال الزيارة ذكرت السفارة الإيرانية أنه تم التطرق للمنح الدراسية، وهي المنح التي تقدمها إيران لميليشيا الحوثي كغطاء (ثقافي) للتدريب العسكري وصناعة الأسلحة والألغام المتفجرة.
وقالت السفارة، إن إيرلو "طاف على عدد من كليات الجامعة ومنها كلية الطب والهندسة واللغات، مستمعاً إلى رئيس الجامعة الذي قدم شرحاً وتعريفاً عن الجامعة وكلياتها وأقسامها".
وفي تعليقه على هذه الزيارة، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن زيارة المدعو ايرلو لعدد من كليات جامعة صنعاء، تأتي ضمن المخطط الإيراني الذي تنفذه ميليشيا الحوثي لتسميم عقول النشء والشباب وتعبئتهم بالأفكار الطائفية المستوردة من إيران، ومسخ هويتهم الوطنية والعربية، وتحويلهم إلى أدوات لقتل إخوانهم اليمنيين واستهداف الجوار، وتهديد المصالح الدولية.
وأفاد الإرياني في سلسلة تغريدات على صفحته بموقع تويتر، مساء الأحد، أن الضابط في فيلق القدس الإرهابي المدعو حسن ايرلو يواصل التحرك في العاصمة المختطفة صنعاء ومناطق سيطرة ميليشيا الحوثي كحاكم فعلي، مشيرا إلى زياراته المستشفيات والجامعات والمعاهد والمدارس، والإشراف على مخرجات المراكز الصيفية، وتحريف المناهج في مختلف المراحل الدراسية، وتجريف الهوية اليمنية والعربية.
انتهاك السيادة اليمنية
ولفت وزير الإعلام إلى أن استفزازات النظام الإيراني تؤكد مضيه في انتهاك السيادة اليمنية، وانتهاج مسار تصعيدي في تحدٍّ سافر لإرادة المجتمع الدولي والجهود التي يبذلها الأشقاء والأصدقاء للتهدئة وإحلال السلام المبني على المرجعيات الثلاث.
ومنذ إعلان وصوله صنعاء بطريقة مشبوهة يمارس القيادي في الحرس الثوري الإيراني سلطات واسعة تتجاوز مهامه كسفير (افتراضي) لدى ميليشيا الحوثي، إلى إدارة الشأن العام والوصاية على الميليشيات الحوثية.
ويمارس إيرلو في صنعاء أعمالا تنتهك السيادة والاستقلال والأعراف الدبلوماسية ويستقبل الوزراء في حكومة الحوثيين الانقلابية غير المعترف بها دولياً والمحافظين.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر