الرئيسية - شؤون دولية - بعد عقود قضتها في حركة "عدم الانحياز".. إندونيسيا حلبة جديدة للمنافسة بين كل من واشنطن وبكين
بعد عقود قضتها في حركة "عدم الانحياز".. إندونيسيا حلبة جديدة للمنافسة بين كل من واشنطن وبكين
الساعة 07:49 مساءاً (...)

قالت صحيفة "بزنس إنسايدر" إن الولايات المتحدة والصين تضعان أنظارهما على إندونيسيا التي كانت تاريخيا تقاوم الانحياز لأي قوى في الشؤون الخارجية.

وفي وقت تتنافس فيه واشنطن وبكين على النفوذ بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ التي تتصاعد فيها التوترات، تسعى القوتان لزيادة الاهتمام في بلد يملك ثقلا جيوسياسيا، وفقا لتقرير الصحيفة الأميركية.

مع أكثر من 270 مليون نسمة، تعد إندونيسيا رابع أكبر دولة في العالم وثالث أكبر دولة في آسيا من ناحية عدد السكان، كما تملك الدولة المؤلفة من 17 ألف جزيرة، موقعا قياديا على مضيق ملقا الحيوي والطرق البحرية التقليدية لأستراليا.

وقال نائب الرئيس الأول لآسيا واليابان في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، مايكل غرين، لـ "بزنس إنسايدر"، إنه "في ظل التحديات الجيوسياسية مستقبلا، تقع إندونيسيا في موقع استراتيجي بالغ الأهمية".

ومؤخرا، سعت إندونيسيا المعروفة بالتزامها الحياد في علاقاتها الدولية، إلى زيادة التعاون مع البلدان الأخرى فيما يتعلق بالتعاون العسكري.

في مارس، وقعت البلاد اتفاقية مع اليابان تسمح بنقل معدات وتكنولوجيا دفاعية يابانية إلى إندونيسيا وتمهد الطريق للتدريبات المشتركة. وفي يونيو، أعلنت الولايات المتحدة وإندونيسيا أن واشنطن ستمول جاكرتا لبناء قاعدة تدريب جديدة لخفر السواحل الإندونيسي في جزيرة باتام، بالقرب من مضيق ملقا ومضيق سنغافورة.

ومع ذلك، حافظت إندونيسيا على علاقات وثيقة مع الصين.

"عملاق مشلول"

لطالما تجنبت إندونيسيا، المستعمرة الهولندية سابقا، الاصطفاف بين القوى العظمى، إذ كانت إندونيسيا عضوا مؤسسا في حركة عدم الانحياز خلال الحرب الباردة، واستضافت الاجتماع الأول للمجموعة في عام 1955.

وتوترت علاقات إندونيسيا مع الغرب خلال النصف الأخير من القرن العشرين بسبب تنافسها مع أستراليا، وانتقاد الدول الغربية لسجل حقوق الإنسان في البلاد، بالإضافة إلى دعم الولايات المتحدة وأستراليا لاستقلال تيمور الشرقية.

ولكن في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تحسنت العلاقات بين جاكرتا والعواصم الغربية على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، مدعوما بزيادة التعاون الأمني، خاصة فيما يتعلق بالإرهاب، وبدعم الولايات المتحدة عقب زلزال تسونامي الذي أودى بحياة أكثر من 130 ألف إندونيسي عام 2004.

واليوم، تستجيب دول المنطقة لنفوذ الصين المتنامي ومنافستها للغرب بطرق مختلفة، بحيث تميل دول مثل لاوس وكمبوديا نحو بكين، بينما يفضل البعض الآخر مثل الهند المواجهة.

يقول غرين إنه "في الوقت الحالي، تعد إندونيسيا عملاقا مشلولا"، مردفا: "حتى أكون صادقا، إندونيسيا لا تتحرك في كلتا الحالتين كثيرا، إذ تركز تحت قيادة الرئيس جوكو ويدودو على القضايا المحلية البحتة".

لكن مع الإجراءات الصينية في بحر الصين الجنوبي، تدرك إندونيسيا بشكل متزايد التهديد الذي تشكله بكين وقيمة "منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة" التي تدعو إليها الولايات المتحدة وحلفاؤها، على قول غرين.

يضيف غرين: "هناك شعور بوجود هدف مشترك بينما تلقي الصين بثقلها بهدوء"، مشيرا إلى أن أهمية إندونيسيا ستنمو فقط مع اشتداد تلك المنافسة.

وتابع: "إنه لأمر ملفت للنظر مدى ضآلة الاهتمام الذي تحظى به إندونيسيا بما يتناسب مع أهميتها الجيوسياسية. من بعض النواحي، إنها نقطة الضعف في هذه المنطقة الأكثر أهمية في الوقت الحالي".

 

 

* نقلا عن الحرة

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تفضيلات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
إنفوجرافيك || تشكيل خلية طوارئ حكومية للتعامل مع أزمة السفينة
دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لصحيفة عكاظ
إنفوجرافيك.. رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك يعود للعاصمة المؤقتة عدن
بحضور رئيس الوزراء.. إنفوجرافيك