- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
حظرت شركات طيران، معظمها في أوروبا، الكمامات المصنوعة من القماش، وطالبت المسافرين بارتداء أنواع أخرى، كتلك التي تستخدم في العمليات الجراحية.
وفي شهر أغسطس الماضي، انضمت شركة "فين إير"، وهي الناقل الجوي الوطني لفنلندا، إلى قائمة شركات أخرى تطلب نوعا محددا من الكمامات، ومنها شركة الخطوط الجوية الفرنسية، وشركة الطيران الألمانية لوفتهانزا، والخطوط الجوية السويسرية، والخطوط الجوية الكرواتية.
وعن السبب وراء ذلك، قالت شركة فين إير لصحيفة "واشنطن بوست": "صحة وسلامة عملائنا وطاقمنا أولويتنا، وكمامات القماش أقل كفاءة إلى حد ما في الحماية من العدوى، مقارنة بالكمامات الطبية".
وتسمح الشركة للركاب بالصعود على طائراتها إذا كانوا يرتدون كمامات تستخدم بالعمليات وأجهزة التنفس، مثل FFP2 أو FFP3، بالإضافة إلى كمامات أخرى مطابقة أو مشابهة لنوع إن95.
وفي حين أن شركات الطيران الأميركية لديها بعض القيود على الكمامات، بما في ذلك رفض التي تحتوي على صمامات، إلا أنها لا تمنع المسافرين من ارتداء كمامات مصنوعة من القماش، وقد تم تمديد التوصية بارتداء الكمامات في الطائرات والقطارات والحافلات حتى منتصف يناير المقبل.
وقال اتحاد النقل الجوي الدولي: "تظهر بعض الدراسات فعالية أفضل للكمامات الطبية مقارنة بتلك القماشية، والكمامات تقلل بشكل كبير من انتشار الفيروس، ولكن في هذه المرحلة لم نحدد أنواع الكمامات التي يجب ارتدائها من قبل المسافرين".
ويقول خبراء إنها "فكرة ذكية" بأن تحدد شركات الطيران أنواعا للكمامات المسموح بها والتي تفي بالمعايير المطلوبة لمنع انتشار الفيروس.
وقالت بورفي باريك، اختصاصية المناعة، إن "الكمامات لها قدرات مختلفة على التصفية، ومن المهم جدا تحديد النوع المناسب، خاصة في الطائرات، لأنها مكان مغلق ويصعب فيه تطبيق التباعد الاجتماعي، ويمكن للكمامات أن تحدث فرقا كبيرا، خاصة مع انتشار متحور دلتا".
وتنص إرشادات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها على أن الكمامات يجب أن تحتوي على طبقتين أو أكثر من القماش القابل للتنفس والقابل للغسل، ويجب أن تغطي الأنف والفم بالكامل، وأن تكون مناسبة للوجه بشكل مريح، دون ثغرات أو فتحات لمنع تسرب الهواء.
ويتفق الخبراء على أن الكمامة الفعالة تتكون من عدة طبقات.
وفي تقرير سابق لرويترز، قدم الدكتور تشارلز هولمز مدير مركز الابتكار في الصحة العالمية بجامعة جورج تاون نصيحة بتغطية المرء وجهه، أيا ما كان الشكل، قائلا: "أفضل كمامة هي تلك التي تضعها باستمرار على النحو المضبوط".
كما أوصى الدكتور دوش شيفر الأستاذ بمركز فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان باستخدام كمامة من القماش عندما يتمشى المرء في أجواء مفتوحة مثلا والاستعانة بكمامتين أو بأنواع متميزة من الكمامات مثل (كيه.إن95) أو (إن95) أو كمامتين عند الذهاب لأماكن العمل أو متاجر البقالة أو العيادات والمستشفيات.
كما قال لورانس جوستين مدير معهد أونيل لقانون الصحة الوطني والعالمي بجامعة جورج تاون: "إذا وضع المرء الكمامة بالطريقة الصحيحة، فستكون كل الأنواع فعالة".
غير أنه أشار إلى أن خامة الكمامة ونوعيتها يمكن أن تُحدث فارقا.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر