- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
أعلنت شركة غازبروم الروسية العملاقة، الجمعة، أن بناء خط أنابيب غاز "نورد ستريم 2" الذي يربط روسيا بألمانيا "أنجز بالكامل"، وذلك بعد أن تأخر إنجاز المشروع عدة مرات، بسبب تهديدات بفرض عقوبات أميركية، وتوترات جيوسياسية.
وكثيرا ما أبدت أوكرانيا معارضتها لهذا المشروع المثير للجدل فيما أكدت الرئاسة الأوكرانية أنها "ستحارب" حتى النهاية مشروع نورد ستريم 2.
وتعتبر أوكرانيا أن الأنبوب قد يحرم كييف على المدى الطويل من مبلغ سنوي قدره 1,5 مليار دولار على الأقل، تجنيه حاليا من عبور الغاز الروسي عبر أراضيها نحو أوروبا، بالإضافة إلى أنه يقوض نفوذها إزاء خصمها الروسي.
وقالت الشركة: "أثناء اجتماع تشغيلي صباحي في غازبروم، صرح المدير العام للمجموعة أليكسي ميلر، أن هذا الصباح عند الساعة 08:45 بتوقيت موسكو (05:45 ت غ)، أنجز بناء خط أنابيب نورد ستريم 2 بالكامل".
ويفترض أن يضاعف خط الأنابيب، الممتد تحت مياه بحر البلطيق، عمليات تسليم الغاز الروسي إلى ألمانيا، المروج الرئيسي للمشروع.
لكن بالنسبة لمنتقديها في أوروبا وكذلك الولايات المتحدة، فالمشروع سيزيد على المدى الطويل اعتماد الدول الأوروبية في مجال الطاقة على روسيا، الخصم الاستراتيجي الكبير بالنسبة للدول الغربية.
ولم تكف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تأكيد أن نورد ستريم 2 ليس سوى مشروع تجاري بحت بدون بعد سياسي.
وكانت المستشارة الألمانية أكدت، أواخر أغسطس الماضي، من أوكرانيا، أن بلادها ستفعل كل ما بوسعها لتمديد عقد العبور الروسي الأوكراني، الذي ينتهي العمل به العام 2024. وأبلغها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي أنه يعتبر نورد ستريم 2 بمثابة "سلاح جيوسياسي خطير".
ويمتد هذا الأنبوب الذي تبلغ قدرة نقله 55 مليار متر مكعب من الغاز في العام، على 1230 كيلومترا تحت مياه بحر البلطيق، وهو الطريق نفسه الذي يمتد عليه مشروع "نورد ستريم 1" الذي وضع في الخدمة منذ عام 2012.
وعلى مدى سنوات، تواجهت واشنطن وبرلين بشأن المشروع، والأوروبيون فيما بينهم، وكذلك روسيا وأوكرانيا، حليفة الغرب في مواجهة موسكو، والتي ترى أن تشغيل خط الأنابيب يضعف موقعها.
ومؤخرا، سمح تغيير موقف واشنطن بعد وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض، بالتوصل إلى تسوية ألمانية أميركية لمحاولة وضع حد لهذا الخلاف.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر