مجلس الوزراء يتدارس المستجدات على الساحة الوطنية والدولية ويتخذ عدد من القرارات
2022/03/26
الساعة 08:48 مساءاً
(وكالة سبأ)
تدارس مجلس الوزراء في اجتماع استثنائي عقده ،اليوم، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك عدد من المواضيع والمستجدات على الساحة الوطنية والدولية في ضوء التطورات الاخيرة، واتخذ عدد من القرارات والاجراءات بما يتوافق مع دقة الظروف الحالية والتحديات الراهنة.
واستهل مجلس الوزراء اجتماعه بالوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة ترحما على روح الشهيد البطل اللواء الركن ثابت مثنى جواس قائد محور العند قائد اللواء 131 مشاة، الذي طالته أيادي الغدر والإجرام، في عملية حوثية إرهابية آثمة وجبانة.. مؤكدا أن الوطن خسر برحيله قائدا عسكريا استثنائيا ورمزا شجاعا في مقارعة مليشيا الحوثي ومشروعها الإيراني منذ بداياتها الأولى.
واطلع المجلس، على الإجراءات المتخذة لتنفيذ توجيهات رئيس الوزراء للأجهزة العسكرية والأمنية والجهات المعنية بالتحقيق في هذه العملية الاجرامية والارهابية الغادرة وكشف ملابساتها للرأي العام.. وشدد ان الانتصار للشهيد جواس وكل شهداء الوطن يتحقق بالانتصار الكامل في معركة اليمنيين جميعا ضد مليشيا الانقلاب والإرهاب والموت، واستكمال استعادة الدولة.
وأحاط رئيس الوزراء أعضاء المجلس بأخر التطورات على المستويات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية، والتنسيق الجاري مع الاشقاء والأصدقاء لدعم جهود وخطط الحكومة للتعامل مع التحديات القائمة، بما في ذلك تخفيف التداعيات المحتملة للمستجدات الدولية على الوضع الاقتصادي الداخلي.. مشيرا الى التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي بإيعاز ودعم إيراني وتكرار هجماتها الإرهابية على المنشآت الحيوية ومصادر الطاقة في المملكة العربية السعودية، والتنسيق بين الحكومة وتحالف دعم الشرعية لمواجهة هذا الخطر الذي يمس أمن واستقرار الاقتصاد العالمي دون استثناء، خاصة في هذه الظروف الحساسة التي يشهدها العالم.
واستعرض الدكتور معين عبدالملك، نتائج مشاركته في معرض الدفاع العالمي 2022 في نسخته الأولى بالعاصمة السعودية الرياض، تلبية لدعوة رسمية من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وكذا في الحدث رفيع المستوى الذي نظمته الأمم المتحدة والسويد وسويسرا لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن 2022م.. متطرقا الى نتائج لقاءاته الثنائية على هامش الفعاليتين، إضافة الى التشاور مع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية حول عدد من القضايا وتوجيهاته في هذا الشأن.
ووجه رئيس الوزراء، بمضاعفة الجهود خلال هذه المرحلة خاصة مع ما يشهده العالم من متغيرات ومستجدات، والعمل وفق خطط لتحويل التحديات القائمة الى فرص بالتركيز على رفع معاناة المواطنين في جميع انحاء اليمن دون استثناء.. مشددا على رفع الجاهزية العسكرية والأمنية لإفشال أي مخططات إرهابية تحاول حرف بوصلة معركة استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.
وأشاد المجلس بما تضمنته كلمة رئيس الوزراء في مؤتمر الاستجابة الإنسانية من محددات واضحة واهمية وضع دعم الاستقرار الاقتصادي على رأس أولويات اشقاء وأصدقاء اليمن، وانتهاج مسار اكثر استدامة في توظيف المساعدات الإنسانية بالشراكة مع مؤسسات الدولة.. مشيرا الى ان النتائج ومبالغ الدعم المتواضعة التي تم الإعلان عنها في المؤتمر حافزا لمراجعة خارطة التدخلات واولوياتها بالتنسيق مع الحكومة.
ووقف مجلس الوزراء امام الهجمات الإرهابية الحوثية بالصواريخ والمسيرات الإيرانية على المنشآت الحيوية والاعيان المدنية ومصادر الطاقة في المملكة العربية السعودية، والتي تصاعدت بشكل ملحوظ عقب دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربي لحوار يمني- يمني لإنهاء الازمة واحلال السلام.. مؤكدا ان هذه الاعتداءات الإرهابية التخريبية لمليشيا الحوثي ومن يقفون وراءها، ترسم الصورة الكاملة لهذه الجماعة المارقة، كتنظيم إرهابي بقدر ما يستهدف اليمن وجيرانه والمنطقة يستهدف أيضا مصالح العالم في ظروف بالغة الحساسية.. داعيا المجتمع الدولي الى الخروج من حالة السلبية وردود الأفعال الباهتة إزاء هذه الهجمات الإرهابية الخطيرة ومن ينفذها ويدعمها ويقف ورائها، وتقديم الدعم الكامل للحكومة وتحالف دعم الشرعية للقضاء على هذا الخطر، وتصنيف المليشيا الحوثية كجماعة إرهابية واتخاذ كافة التدابير المرافقة لذلك، وهو ما سيكون له تأثير كبير على مجريات الحرب ومسار السلام.
واعتبر المجلس رفض مليشيا الحوثي لدعوة مجلس التعاون للحوار، ومقابلة ذلك بإطلاق الصواريخ والمسيرات الايرانية على المدن السعودية تحدي واضح لإرادة اليمنيين واستهتار بمعاناتهم تنفيذا لاجندة ايران التخريبية ومشروعها في ابتزاز العالم.. مؤكدا ان ذلك دافعا لتعزيز وحدة الصف الوطني نحو اجهاض مشروع ايران واستكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب.
وجدد مجلس الوزراء الترحيب بدعوة مجلس التعاون للمشاورات اليمنية، وحث القوى السياسية والاجتماعية على المشاركة المسؤولة في هذه المشاورات للخروج بخارطة طريق ورؤية استراتيجية تضع الجميع في اليمن والتحالف أمام مسؤوليتهم في مواصلة حماية اليمن من السقوط بيد إيران، حتى تحقيق الانتصار الكامل وضمان أمن واستقرار المنطقة، والانطلاق نحو إعادة البناء والاعمار.
وناقش المجلس الرؤى والخطط للتعاطي مع المستجدات العالمية الراهنة ومواجهة أي تداعيات محتملة على الاقتصاد الوطني، وتقليل انعكاسها إلى أدنى حد ممكن، بما في ذلك تأمين المخزون الغذائي من مادة القمح وزيادة المعروض السلعي من المواد الغذائية الأساسية مع قدوم شهر رمضان المبارك.. موجها بتشديد الرقابة على الأسواق وضبط الأسعار وضمان انسياب جميع أنواع السلع والمواد الأساسية التي تحتاجها السوق المحلية، والتعامل بحزم مع كل من يحتكر أو يضارب على المواد الأساسية بهدف رفع أسعارها.. مؤكدا ان الامن الغذائي يمثل أولوية قصوى للحكومة.
واطلع المجلس من وزير الصناعة والتجارة على ما أنجزته اللجنة المشكلة من رئيس الوزراء وتضم عدد من الوزارات والجهات ذات العلاقة والقطاع الخاص للإسهام في تنفيذ إستراتيجية الأمن الغذائي الوطني وتوفير الكمية الكافية من القمح والدقيق على وجه الخصوص، لتخفيف التداعيات على معيشة وحياة المواطنين.
واستعرض وزير الخارجية وشؤون المغتربين مستجدات الأوضاع على المستوى السياسي، ورؤية الحكومة للتعامل مع المتغيرات الدولية.
واجرى مجلس الوزراء نقاشا مستفيضا حول الأوضاع الخدمية في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، على ضوء التقارير المقدمة من الوزراء المعنيين والجهود المبذولة لتحسين الخدمات خاصة الكهرباء والمياه، مع قدوم شهر رمضان المبارك.
واستمع مجلس الوزراء الى تقرير من وزير الدفاع حول الوضع الميداني في جبهات القتال ضد مليشيا الحوثي بالتنسيق مع الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، واهمية استنفار الجهود وتوجيهها نحو هذه المليشيا ومشروعها الإيراني.. مؤكدا ان السبيل الوحيد للتعامل مع هذه المليشيا التي لا تعترف بالسلام والتعايش هو هزيمتها عسكريا لانها تخدم اجندة دخيلة ولا تمتلك قرار السلام بل هي مجرد أداة لإيران.
وأشار الى الإجراءات التي شرعت وزارة الدفاع في تنفيذها عبر لجان ميدانية للتفتيش بهدف التقييم الشامل للملاكات البشرية والمادية ومستوى الأداء وتطوير الجوانب الإدارية واستكمال عملية الربط والضبط المالي والبشري واللوجستي لجميع القوى والمناطق والمحاور والوحدات العسكرية.. لافتا الى ان العمل جار لتوحيد قاعدة البيانات وتدشين النظام الالكتروني وتجاوز الاختلالات القائمة لتطوير المؤسسة العسكرية.
كما قدم وزير الداخلية احاطة حول الأوضاع الأمنية ومستجداتها وجهود تعزيز الامن والاستقرار.