وهنالك طرق مختلفة لإزالة الشعر الزائد والتخفيف منه، بحسب اختصاصية العلاج بالليزر، براق أبو الحاج، التي تبين أن العلاج بالليزر أكثر الطرق استجابة ونفعا في الكثير من الحالات؛ إذ يمنع نمو خلايا الميلانين الموجودة في طبقات الجلد وفي بصيلات الشعر مجددا.

وتستهدف عمليات إزالة الشعر بالليزر طريقة نمو الشعر، ومنع عودته مجددا إلى المناطق غير المرغوب بها لأسباب تجميلية، أو بدافع علاج الشعر الزائد.

وتؤكد أن الرجال والنساء على حد سواء يخضعون لعلاج الشعر بالليزر، سواء كانت منطقة مكشوفة أو لا كالصدر، الظهر، الساقين، تحت الإبطين، الوجه، وغيرها من المناطق الحساسة في الجسم.

وعن كيفية عمل الليزر، تبين أبو الحاج أن الليزر تصيب أشعته خلايا الميلانين، وتمتص وتفكك بصيلات الشعر، فتؤخر أو توقف نمو الشعر الجديد في المنطقة المعرضة للأشعة.

وفي كثير من الأحيان يكون العلاج للأبد، إلا أن هناك شعرا زائدا عنيدا وذا بصيلات قوية، فيعمل الليزر على تخفيفه وإضعافه لحد كبير، لكنه لا يزول بشكل تام، إلا بعد العديد من الجلسات؛ إذ تعمل على تخفيف الشعر الزائد بشكل ملحوظ.

وتؤكد أبو الحاج، أنه ورغم أن الكثيرين يجدون أن العلاج بالليزر مكلف مقارنة بالأنواع الأخرى لإزالة الشعر، إلا أنها على المدى البعيد، تعد الأوفر لأنها تريح الشخص من الشعر غير المرغوب به مدى الحياة.

وتنصح الراغبين بالخضوع لجلسات العلاج بالليزر، بالجلوس مسبقا مع الخبير أو الطبيب المختص؛ حيث يتفق مع المريض على المناطق التي ستخضع للعلاج، وفق نوعية الجلد، لونه، لون الشعر وسمكه، إضافة إلى رغبات الشخص نفسه.

وهناك بعض الإجراءات التي يجب التعرف عليها قبل الخضوع لعلاج الليزر، منها معرفة إن كان الشخص يخضع لأي علاج، خصوصا علاجات الجلد ومنها حب الشباب، ومعرفة إن كان الفرد يعاني من خلل هرموني، فيمكن بمعالجة هذا الخلل أن يكون حلا للشعر الزائد بدون الخضوع لعلاج الليزر.

وتنصح أبو الحاج، قبل الخضوع لعلاج الليزر، أن يتم دهن الجلد بكريم مخدر يساعد على تخفيف الألم، خصوصا في المناطق الحساسة؛ إذ يساعد هذا المرهم أشعة الليزر على اختراق طبقات أعمق من الجلد، وفي المرحلة التالية، يقوم الطبيب (أو الفني) بتمرير جهاز الليزر على سطح الجلد في المنطقة المطلوبة.

يصيب شعاع الليزر الجلد، وهو عادة ما يسبب بعض الضيق أو الألم، حتى مع استخدام مرهم التخدير الموضعي، ومن ثم يخترق شعاع الليزر خلية الشعر ويصيب خلية الميلانين، وتؤدي الحرارة الناتجة عن شعاع الليزر لتلف البصيلات.

ويستغرق علاج إزالة الشعر بالليزر دقائق عدة فقط، لكن هنالك حاجة لإجراء جلسات عدة من أجل إزالة غالبية الشعر الموجود في المنطقة.

وتؤكد أبو الحاج أن ردود فعل أجسام الناس مختلفة من شخص لآخر، فعملية الليزر يمكن أن تظهر بعض الردود لمن يستخدمه كاحمرار الجلد وفرط الحساسية والتورم نظرا للتحسس من ضوء الشمس، لهذا السبب، من المستحسن تجنب التعرض لأشعة الشمس خلال الأيام الأولى بعد العلاج، أو ارتداء ملابس واقية ودهن مرهم واق من أشعة الشمس.