- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
ومع انسحاب الاسباني، وغياب الصربي نوفاك ديوكوفيتش والبريطاني أندي موراي عن البطولة - كما الأشهر الماضية - بسبب الاصابة، بات الطريق أمام المخضرم فيدرر (36 عاما)، معبدا الى حد كبير لإحراز لقبه السابع في بطولة الماسترز.
وكان نادال الساعي لإحراز لقب بطولة الماسترز للمرة الأولى في مسيرته، المرشح الوحيد منطقيا لمنافسة فيدرر على اللقب، لاسيما بعد موسم شهد هيمنة اللاعبين بشكل كبير على دورات كرة المضرب، لاسيما البطولات الأربع الكبرى التي تقاسماها بالتساوي.
والمفارقة ان فيدرر، حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب الكبرى مع 19 لقبا، يجد نفسه حاليا في مواجهة سبعة مشاركين آخرين في البطولة، أحرز واحد منهم فقط لقب بطولة كبرى، هو الكرواتي مارين سيليتش المتوج بلقب بطولة الولايات المتحدة المفتوحة عام 2014.
وبقيت مشاركة نادال في بطولة الماسترز موضع شك حتى إنطلاقها، اذ كان قد انسحب قبل أيام من دورة باريس بيرسي للماسترز بسبب إصابة في الركبة، وأشار في تصريحاته الى انه غير قادر على القيام بالتمارين استعدادا لبطولة الماسترز في لندن، بشكل مثالي.
وبعد مباراة صعبة ضد غوفان خسرها الاسباني 6-7 (5-7) و7-6 (7-4) و4-6 في الجولة الاولى من منافسات مجموعة "بيت سامبراس"، أعلن نادال فجر الثلاثاء انسحابه من البطولة.
وقال "حاولت تقديم أفضل ما لدي، كان لدي التزام تجاه البطولة، ونفسي، ولكن لن يكون اي معنى لاستمراري في المنافسة"، مضيفا "لقد كان خوضي لمباراة الثلاثاء معجزة".
أضاف "انتهى موسمي.. أنا فعلا غير جاهز للعب"، متابعا انه يشعر بالألم أثناء اللعب الا انه "غير قادر على الحفاظ على طاقة كافية لمواصلة اللعب. حاولت، إلا أن البقاء قريبا في نتيجة المباراة كان معجزة فعلا".
وأشار الى ان المواصلة "سيكون أمرا بلا معنى".
وسبق لنادال الانسحاب 4 مرات سابقا من بطولة الماسترز، وسيحل مكانه مواطنه بابلو كارينيو بوستا في مباراتيه المتبقيتين امام البلغاري غريغور ديميتروف والنمسوي دومينيك تييم.
وقال نادال: "بالطبع أشعر بخيبة أمل الا أنني لن أذرف الدموع. حظيت بموسم رائع. أقدر فعلا كل الأمور التي حصلت معي طوال الموسم" الذي شهد عودته لصدارة التصنيف للمرة الأولى منذ 2014.
وتابع: "سأعمل بجهد وأحاول ان أمنح نفسي المزيد من الفرص في الموسم المقبل لمحاولة البقاء في القمة والقتال للأمور المهمة".
- "جاهز" للقيام بما يلزم -
وكحال فيدرر، غاب نادال لفترة طويلة في موسم 2016 بسبب الاصابة. الا ان الاثنين عادا بقوة الى المنافسة في 2017، في ثنائية ذكرت بهيمنتهما على ملاعب كرة المضرب في الأعوام الماضية.
وأحرز نادال لقبا عاشرا في بطولة رولان غاروس الفرنسية (رقم قياسي)، وأضاف اليه لقب بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، وأربعة ألقاب أخرى في دورات أقل شأنا. أما فيدرر، فأحرز لقبا ثامنا (رقم قياسي) في بطولة ويمبلدون البريطانية، اضافة الى لقب استراليا المفتوحة، وخمسة ألقاب في دورات أصغر.
وعلى عكس نادال، اعتمد فيدرر مقاربة مختلفة لموسم كرة المضرب، اذ اختار على مراحل عدة اللجوء الى الراحة للحفاظ على لياقته البدنية، فهو مثلا غاب عن كامل موسم الدورات الترابية، واختار عدم المشاركة في دورة باريس بيرسي، على رغم انه كان يحظى بفرصة (وان ضئيلة) لإزاحة نادال عن صدارة التصنيف العالمي.
وطرح انسحاب نادال من دورتين على التوالي، أسئلة عن قدرة جسده على تحمل الضغط العالي الذي تسببه المباريات على هذا المستوى.
إلا أن الاسباني أكد أنه "لا يمكنني الشكوى. أشعر بأنني محظوظ جدا جراء كل الأمور التي تحصل معي".
وأضاف: "لكن من جهة أخرى، صحيح انني ربما اللاعب الوحيد من بين الكبار الذي تعرض الى العدد الأكبر من الاصابات والمشاكل خلال مسيرته.. اعتدت على ذلك وأعرف ما يتوجب علي القيام به. أعتقد انني جاهز لذلك".
وبغياب نادال، سيحرم عشاق كرة المضرب من نهائي "حلم" بينه وبين فيدرر، علما ان اللاعبين التقيا أربع مرات هذه السنة، وكان الفوز في كل مرة من نصيب السويسري.
وفي مجموعة "بوريس بيكر"، فاز فيدرر في مباراته الأولى ضد الاميركي جاك سوك، وعليه مواجهة الالماني الشاب ألكسندر زفيريف، وعليه مواجهة الاميركي جاك سوك والكرواتي سيليتش.
أما المجموعة الثانية، فتضم غوفان وتييم والبلغاري غريغور ديميتروف، وكارينيو بوستا الذي حل بدلا من نادال.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر