- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
حيث يشارك هذا العام كل من: الاء خفاسونوفا وجوليا زوكوفا (روسيا)، آنا بانتيلمونوفا وماريان ابراموفا (اوكرانيا)، وانغ زاهو (الصين)، جورج بهجوري وابراهيم غزالة (مصر)، اسماعيل عزام وحسن حداد (العراق)، حسن بورقية (المغرب)، غادة زغبي (لبنان)، وليد زويري (تونس)، مريم الزدجالي (سلطنة عمان)، سليمان منصور ونبيل عناني (فلسطين)، ريم عودة وعبدالرؤوف شمعون وعزيز عموره وغدير ابو بوخه وعلي عمرو وياسر دويك (من الاردن) البلد المستضيف.
وكانت لنا هذه اللقاءات: • محمد الجالوس مدير السمبوزيوم مدير جاليري بنك القاهرة عمان
هذا السمبوزيوم هو أحد النشاطات الفنية السنوية للبنك وهو بدورته الثالثة، وهو آخذ في الاتجاه العالمي بمعنى أنه يضم الى جانب الفنانين العرب فنانين اجانب من دول مختلفة. في هذه الدورة راعينا ان يكون فيه تنوع مشاركة من أوروبا، آسيا، والمغرب العربي واقصى شرق روسيا وأكرانيا، نحاول ان نعكس صورة بلدنا الأردن تحت شعار الملتقى "الاحساس بروح عمان"، فقام الفنانون بجولة لمشاهدة عمّان بمواقع مختلفة فمشوا في شوارعها وأزقتها بين جبالها، فهذه المشاهدة اثرت فيهم لتلهم ريشتهم، كما نحرص أن يكون هناك تنوع بين الاجيال المشاركة، فهذا العام معنا الفنان المصري العالمي جورج بهجوري والفنان الفلسطيني العالمي سليمان منصور، ونبيل عناني وفنان من المغرب حسن برقية وفنان عراقي مهم جدا اسماعيل عزام، وباعتقادي أنه فنان البورترية الاول على مستوى الوطن العربي الى جانب شباب صغار.
ونحاول في كل دورة أن يكون لدينا من الشباب شاب او اثنان، ونمزجهم في هذه التجربة لإغناء خبرتهم، ونحن نعتبر هذه الدورة ناجحة بكل المقايس كونها شملت اسماء فنية، مهمة ونأمل في المعرض الذي سوف يقام في نهاية الورشة ان نقدم معرضا نوعيا مميزا يغني الحركة التشكيلية في الأردن والجمهور المتعطش لمشاهدة المعارض، وجمهور جاليري البنك الذي أصبح لديه جمهور خاص ومتابع ونقدم لهم حصيلة من السمبوزيم الذي تجاوز حدود الوطن العربي واصبح له سمعة عالمية دولية، والذي يعمل بأعلى درجات الاحتراف، فالفنان التشكيلي يأتي مقدرا باحترام له حقوق ونحن نقدم للمشاركين جزءا مما يستحقون بتوفير المواد وطريقة العرض والراحة وهذا دعم من ادارة البنك المستنيرة التي كان لديها الجرأة ان تؤسس جاليري قبل عشر سنوات وهو الاكبر مساحة في الأردن والذي أصبح له سمعة جيدة بشكل غير ربحي لا ينتظر أي عائد ولا اي اعمال تباع فيه لصالح البنك، بل هو منحة للفن الاردني والعربي، والان اصبح دوليا.
وأضاف حول الاعمال المطلوب انتاجها: هناك أحجام مختلفة من الخامات فيمكن للفنان أن ينجز عملا او عملين او عملا كبيرا واحدا، حتى لو قدم عملا صغير الحجم فهذا مقبول وربما لا يقدم أي عمل فليس هناك أي شرط لذلك، فهذا جو فيه حوار وتبادل أفكار، والأعمال كلها تؤول للبنك فهي متحف دائم تعرض باستمرار في الجاليري. • د. إبراهيم غزالة: الفن وسيلة تغير
هذه مشاركتي الثانية في الاردن بعد ملتقى الجامعة الاردنية بداية هذا العام، هذا الملتقى يحمل شعار "إحساس بروح عمان" فالروح الفنية فيها لها علاقة بالتاريخ وعبقه الممتد عبر العصور ذو احساس مصري من زمن الستينيات، ولكن الطبيعة والارض مختلفة عن مصر، ففي مصر منبسطة وفي عمان جبلية تحمل تضاريس مختلفة وهذا يخلق مشهدا مغايرا، مشهد المباني والحياة على الجبل غير موجود لدينا، ليترك لنا الدهشة لعين تعودت ان ترى الأشياء منبسطة على مستوى افقي الذي يكون مختلفا كليا عن المشهد الرئيسي.
وفي الاردن انا مندهش من النهضة الفنية هنا وحب الناس والاقبال عليه وتذوقه بالشكل المطلوب المرهف الحس، حتى عندما قمت برسم في الشارع وجدت حفاوة عالية واهتماما كبيرا بكل صدر رحب وكرم ضيافة راق ووعي ثقافي على غير المتوقع على الاقل من طرفي.
أما بالنسبة للفن وقدرته على التغيير فقال: التغيير في أي اتجاه تستطيع ان تقوم به وتحققة، فالإنسان عنصر مطواع تقدر ان توجهه نحو الشر او نحو الخير حسب رؤيتك وقدرتك وفي توجيه الرسالة، فالفن يأخذ الانسان نحو الانسانية الحالمة والرومانسية، فعلى المسؤولين في الوطن ان يدركوا ان اردت ان توجهه من التطرف الى الانسانية والتسامح، والحب غير الفن، وهذا ليس اختراع بل حقيقة، فالفن مثل فكرة الدين الذي يرقي في الاساس هذا الحس وكذلك الفن، ولكن للأسف الحكومات العربية بشكل عام توجه كل الاموال لدعم المؤسسات العسكرية في حين انه تنفق الشيء اليسير المحدود الميزانية في اتجاه الثقافة، فلو رفعت من سوية الثقافة سوف يكون لها اثر ايجابي في الانتماء الوطني وزيادة الوعي المجتمعي الأمر الذي ينعكس أثره على الميزانية الأمنية والعسكرية.
واضاف حول الملتقى: هذا المشروع الفني الذي يقوم به بنك القاهرة عمان يعتبر مشروعا رائدا لأن البنك لا ينظر الى المجتمع عبارة عن مصدر مالي رقمي فكونه لديه الادراك والرسالة بجمع فنانين من مختلف أرجاء العالم واعمال فنية تعرض بشكل مستمر فهذه رسالة عظيمه نكن لها كل الاحترام وان نظرنا الى الفكر الاوروبي فان اهم شيء لديهم هو التاريخ والفن والذين يتسابقون على اقامة المتاحف لتبقى مقتنياتها خالدة ومصدر عز وافتخار.
• سليمان منصور: المرة الاولى التي ارسم فيها عمان
شاركت في عدد من السمبوزيومات مع الاستاذ محمد الجالوس منها في العقبة والدوحة والآن في سبوزيوم بنك القاهرة عمان بادارته والذي أعجبت بفكرته واهتمام البنك به وتطويره، حيث شدني موضوع هذه الدورة حول عمان المدينه المعاصرة الجميلة بمبانيها وبعمرانها ذات الطابع الخاص المبني من الحجر ونوافذها المطلة على مشاهد وفضاءات مختلفة مع محدودية العنصر الأخضر فيها ولكن هذا وضع المدن العربية المعاصرة، فالموضوع جديد وجميل وفيه تحد آملين ان ننجح في تقديم الرسالة عبرة والتي نقدم فيها عمان لاول مرة عبر لوحاتنا، فأنا دوما ابتعد عن المدن كونها ليست من نطاق رؤيتي ولا يعجبني فيها شيء من حيث العمارة والكثافة السكانية وضغط السير، وميال أكثر الى القرى وحياتها، والمدينة الوحيد التي أحب ان ارسمها هي القدس لأسباب كثيرة منها وضع القدس السياسي الذي يشير الى الوضع الفلسطيني، أما حول انطباعه بالملتقى فقال: الجو جميل والكوكبة المشاركة من مختلف أنحاء العالم بينها تجانس وألفة وسعيد ان أكون معهم في عمان اليوم. • جورج بهجوري: تلاميذي في عمان شقوا طريقهم بنجاح
أنا لست ضيفا على عمان فهي مدينتي التي احب والقريبة الى قلبي، وفي كل مشاركة اشعر اني في تقدم مستمر في الفن وسعيد بالتعرف على شخصيات جديدة في هذا العالم، فهي تقوي العلاقة ما بين المعارف وتعززها، كما ان لي أبناء أردنيين من طلابي اعتز انهم اصبحوا في تقدم مستمر وعلامة مهمة في عالم الفن والابداع فادي ولؤي الداود، وانا ابقى مثل ما انا افهم هذا العالم وارسمه، وان شاء الله قريبا سوف أقوم بعمل متحف لأعمالي في القاهرة العاصمة المصرية، فلدي لوحات وأعمال تكفي لذلك، وحول المشاركة فهي مهمة جدا حيث سوف تظهر عمان في عملي المشارك، كما ان فيها محبة وسلام فريد وانا هنا لا اعامل كضيف بل ابن بلد.
• نبيل عناني: الفن للتذوق والاستثمار عمان بالنسبة لي مكان مهم من الناحية الفنية والثقافية وهي وسيلة الاتصال المفتوحة للفلسطينين ليس فقط ثقافيا بل اقتصاديا واجتماعيا وعلاقتنا فيها وثيقة وتاريخية، البلاد كانت بلادا واحدة وذات علاقات طيبة معنا، وفي الآونة الاخيرة زاد الاتصال مع الفنانين ونشاط في الحركة الثقافية من خلال الملتقيات، وخير مثال ما نحن به الان شاكرين لهم الدعوة وإتاحة المشاركة والتعارف على فنانين من مختلف العالم واللقاء بفنانين لأول مرة، وهذا التمازج الثقافي يتيح لنا التعارف على التجارب ويثري الفكر، والمجموعة من أفضل الفنانين بجو يسوده الراحة والالفة وكأنني أرسم في مرسمي ولكن بحس آخر جميل.
أما المدينة التي تسكنني فعمان لديها محبة خاصة ولي اقارب وأخوة أعزاء فيها يعيشون فيها منذ عام 1967، واحرص على زيارتها وفي مدن أيضا لديها محبة خاصة كلندن ففيها لا أحس اني غريب هناك وابنتي رنا كانت مستقرة هناك وتعمل إعلامية، واقامت فيها فيها معرض عام 2007 وكان ناجحا بكل المقايس افتتحه كوربن وكان حول الحرف العربي مع نماذج أخرى من وجوه وغيرها وبيعت الاعمال كاملة، كما عملت مجموعة أخرى حول الزيتون وهو رمز يتعرض للاضطهاد من قبل المحتل بقطعه وتجريفه وعرض في دبي ولا زلت أحن للطبيعة ورسم الزيتون، فلون الزيتون مع لون الطبيعة مع الارض فيه انسجام وللأسف يؤزمه وجود المستوطنات.
الفن الفلسطيني في تطور سريع ونشطت بالذات بعد احتلال عام 1967، وفي الوقت الحالي هناك توجه من المقتنين للاقتناء لأسباب ثقافية ووطنية وحب بالفن وللحفاظ على هذا الأرث الذي يمثل مرحلة من التاريخ الفلسطيني ولكنهم قلائل، وفي فئة تأخذه من باب الاستثمار مع أن هناك من استثمر بما يزيد عن 5 ملايين دولار لذلك مع ان هناك من لديه الرغبة بالتبرع بمجموعات كاملة للمتحف وهذا صاحب رسالة ويقدر.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر