- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية، "بي بي سي" الثلاثاء أن فريقًا من جامعة مانشستر توصل إلى وجود جزيئات مميزة تبدو متركزة في جلد مرضى باركنسون.
ويأمل هؤلاء العلماء أن يؤدى ذلك الاكتشاف إلى إجراء أول فحص تشخيصي لتحديد المرض.
وتوصل الفريق إلى الاستنتاج من خلال سيدة تدعى جوي ميلني، أدهشت الأطباء بقدرتها على اكتشاف المرض من خلال رائحة خاصة.
ولا يوجد حالياً أي فحص طبي محدد للمرض، بل يتم تشخيصه من خلال بعض الأعراض، مثل تعثر المصابين في المشي والحديث والنوم، وهي نفس الطريقة التي يجري بها تشخيص المرض منذ عام 1817، عندما اكتشف "جيمس باركنسون" المرض أول مرة.
وقد يتغير كل شئ بسبب ميلني التي شخّص الأطباء حالة زوجها، وهو في سن 45 عامًا، بأنه مصاب بالمرض.
ولاحظت جوي، قبل نحو 10 سنوات من تشخيص حالة زوجها، أن بإمكانها شم رائحة غير عادية.
وقالت جوي "مررنا بفترة مضطربة جدًا عندما كان في سن 34 أو 35 عامًا، عندما اعتدت أقول له أنت لم تستحم ولم تغسل أسنانك جيداً".
وأضافت "كانت رائحة جديدة، لم أكن أعلم ما هي، اعتدت أن أقول له ذلك، وانزعج بشدة، فاضطررت إلى أن أتحلى بالهدوء".
وربطت جوي، وهي ممرضة متقاعدة، بين هذه الرائحة والمرض، وذلك بعد لقاء عدد من الأشخاص لديهم نفس الرائحة المميزة عن طريق مجموعة دعم مرضى باركنسون في بريطانيا.
وقالت جوي للعلماء إن الفحوص التالية التي أجراه الطبيب تيلو كوناث من جامعة إدنبره أكدت قدرتها على ذلك.
وخضعت جوي لتجربة تمثلت في إعطائها 12 قميصًا لشم رائحتها، من بينها 6 قمصان ارتداها مرضى باركنسون و6 قمصان أخرى ارتداها متطوعون لا يعانون من المرض.
ونجحت جوي في تحديد القمصان الستة التي ارتداها مرضى باركنسون، واستطاعت أيضًا تحديد رائحة قميص ارتداه متطوع في مجموعة الدراسة غير مصاب بمرض باركنسون.
وقيل لها بعد 3 أشهر من التجربة إن هذا الشخص أصيب بمرض باركنسون.
وتوفي زوج جوي عام 2015 عن عمر ناهز 65 عامًا، لكنها وعدت زوجها أنها ستستفيد من قدرتها الخاصة بما يساعد الآخرين.
واستعان الطبيب تيلو كوناث بمساعدة البروفيسور برديتا باران، خبيرة التحليل الكيميائي بجامعة مانشستر، في مسعى لعزل الجزيئات الفعلية التي تتسبب في الرائحة التي تستطيع جوي شمها.
وجمع الفريق عينات من مرضى مصابين بمرض باركنسون ومجموعة دراسة غير مصابة، لتحديد إذا كان يوجد أي توقيع جزيئي يتميز به المصابين بالمرض فقط.
ووضع فريق العمل العينات في جهاز مطياف الكتلة لعزل الجزئيات الفردية ووزنها.
وأشارت أول نتائج الفحص إلى وجود 10 جزئيات مميزة في المرضى المصابين بمرض باركنسون.
وقال باران إن الفضل يرجع إلى جوي التي لولاها لما توصلنا إلى ذلك.
وأضاف "الصدفة لعبت دورًا فضلا عن اقتناع جوي وزوجها بأن ما تشمه قد يمثل شيئا يفيد السياق الطبي وقد بدأنا العمل بالفعل".
ومرض باركنسون هو أحد الأمراض العصبية، التي تصيب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، وتؤدي إلى مجموعة من الأعراض أبرزها الرعاش، وبطئ في الحركة، بالإضافة إلى التصلب أو التخشب الذي ينتج عنه فقدان الاتزان والسقوط.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر