مستخدمو الكمبيوتر في العالم ينعمون بـ'كاسبرسكي فري'
2017/07/27
الساعة 02:49 صباحاً
(الأحرار نت / متابعات:)
قالت شركة كاسبرسكي لاب ومقرها موسكو إنها ستوزع نسخة مجانية من برنامجها المضاد لفيروسات الكمبيوتر في أنحاء العالم وذلك وسط شكوك في الولايات المتحدة في أن الشركة المتخصصة في أمن الإنترنت تخضع لنفوذ الحكومة الروسية.
وكتب يوجين كاسبرسكي مؤسس الشركة في مدونة أن برنامج "كاسبرسكي فري" متاح اعتبارا من الآن في الولايات المتحدة وكندا وعدة دول في منطقة آسيا والمحيط الهادي وسيكون متاحا في مناطق أخرى خلال الشهور المقبلة.
وأضاف أن النسخة المجانية من البرنامج لا تهدف لأن تحل محل الإصدارات المدفوعة من برامجها المضادة للفيروسات ووصفها بأنها تقدم "الأساسيات الضرورية" مثل حماية البريد الإلكتروني ومواقع الإنترنت والتحديثات التلقائية من الفيروسات.
وتعمل الشركة على برنامج "كاسبرسكي فري" منذ 18 شهرا وخلال مرحلة من تطوير البرنامج طرحت نسخا تجريبية في عدة أسواق بينها روسيا وأوكرانيا والصين ودول اسكندنافية.
وتأسست الشركة عام 1997 وأصبحت سريعا واحدة من الشركات الرائدة في أمن الإنترنت على مستوى العالم.
لكنها تواجه شكوكا منذ سنوات بشأن صلاتها بجهاز الأمن الاتحاد الروسي "إف.اس.بي".
وزار مسؤولون من مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي منازل موظفين في كاسبرسكي الشهر الماضي في إطار تحقيق في أعمال تجسس كما اتخذت إدارة الرئيس دونالد ترامب خطوات لرفع اسم الشركة من قائمة الشركات المسموح لها ببيع منتجات تكنولوجية إلى وكالات الحكومة الاتحادية.
وهناك مشروع قانون في الكونغرس يحظر صراحة على وزارة الدفاع استخدام منتجات الشركة الروسية.
وحذرت السلطات الاميركية والبريطانية مؤخرا من موجة هجمات الكترونية استهدفت بصورة متزامنة "العديد من دول العالم" بواسطة برنامج خبيث لابتزاز الاموال، مناشدة ضحايا هذه الهجمات عدم الدفع للقراصنة.
ويبدو ان القراصنة استغلوا ثغرة في انظمة التشغيل "ويندوز" كشفت في وثائق سرية لوكالة الامن القومي الاميركية "ان اس ايه" تمت قرصنتها.
وقالت الوكالة البريطانية للامن المعلوماتي في بيان "شهدنا سلسلة هجمات الكترونية استهدفت آلاف المؤسسات والافراد في عشرات الدول".
واوصت الوكالة بتحديث برامج امن المعلومات وبرامج مكافحة الفيروسات الالكترونية.
وقالت وزارة الامن الداخلي الاميركي في بيان "لقد وردتنا تقارير عدة عن برنامج معلوماتي يطالب الضحايا بدفع فديات (...). نحض الافراد والمنظمات على عدم الدفع لان ذلك لا يضمن استعادة البيانات مجددا".
تثير هذه الموجة من الهجمات الالكترونية "على مستوى عالمي" قلق خبراء امن المعلوماتية الذين لفتوا الى ان البرنامج الخبيث يقفل ملفات المستخدمين المستهدفين ويرغمهم على دفع مبلغ من المال على هيئة بيتكوينز مقابل اعادة فتحها.
وقالت شركة "فورسبوينت سيكيوريتي لابس" المتخصصة ايضا في امن المعلوماتية انها رصدت "حملة كبيرة من الرسائل الالكترونية المصابة" بالفيروس المعلوماتي الخبيث، مؤكدة ان وتيرة الهجوم بهذه الرسائل المصابة بالفيروس ناهزت خمسة ملايين رسالة في الساعة.