احتجزت ميليشيات الحوثي الانقلابية، في منفذ جمركي استحدثته بمحافظة إب وسط اليمن، شحنة أدوية إغاثية طارئة مقدمة لمرضى الفشل الكلوي في المحافظة، في الوقت الذي يواجه المصابون بهذا المرض خطر الموت جراء انعدام الدواء، وفق تحذيرات أطلقتها منظمات دولية.
وكشفت مواقع إخبارية محلية، الخميس، أن الميليشيات تحتجز منذ يومين، في "جمارك إب المستحدث"، شاحنة إغاثة مقدمة من إحدى المنظمات الأممية، لمرضى الفشل الكلوي.
ونقلت عن مصادر طبية مناشدتها بسرعة التدخل لإطلاق الشحنة وإنقاذها من التلف، كونها معرضة لخطر الإتلاف بسبب تعرضها لأشعة الشمس.
وبحسب المصادر، فإن الحوثيين يحتجزون تلك المواد الإغاثية للمطالبة بإتاوات مالية عادة ما تفرضها تلك الميليشيات وقياداتها في المحافظة على المعونات الإنسانية المقدمة من المنظمات الدولية.
ويأتي ذلك، بالتزامن مع تحذير رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن من وفاة ربع مرضى الفشل الكلوي، مؤكداً أن "نجاة الآلاف من مرضى الفشل الكلوي في اليمن تعتمد على الوصول إلى علاج يتمثل في غسيل الكُلى بدون انقطاع" .
وتعرقل ميليشيات الحوثي، في مناطق سيطرتها، وصول المساعدات الطبية والغذائية إلى المواطنين اليمنيين، كما تعرقل عمل المنظمات الإنسانية وتمارس انتهاكات بحق طواقم الإغاثة والمنظمات وفق شكاوى كثيرة تقدمت بها تلك المنظمات.
وكان الحوثيون قد استحدثوا في محافظة إب مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مصلحة جمارك على خط "إب ـ الضالع" لتحصيل إتاوات جديدة على الشحنات التجارية والمساعدات الإنسانية. كذلك سبق احتجاز شحنات إغاثية أكثر من مرة في هذا المنفذ.
