دراسة حديثة تؤكد: الجري يصفي الذهن ويساعد على تدفق الأكسجين إلى المخ
2017/08/20
الساعة 05:31 مساءاً
(متابعات:)
كشفت دراسة كندية حديثة أن الجري في سن المراهقة يساعد على عدم تطور مرض الخرف في الثمانينات من العمر، حيث أظهرت العشرات من البحوث أن الركض يحفز خلايا الدماغ ويحافظ على الذكريات من النسيان.
كما بيّنت العديد من الدراسات الفوائد التي يجنيها ممارسو رياضة الركض ومن بينها تقوية العضلات والعظام والحماية من البدانة عبر حرق السعرات الحرارية وتحسين عملية التنفس إلى جانب المساعدة في تأخير الشيخوخة.
وأظهرت أبحاث الدراسة الكندية التي أجريت في جامعة تورنتو أن الآثار تكون أكثر قوة إذا اعتمد الأفراد الجري كعادة يومية في وقت مبكر من العمر. وفي تجربة على الفئران شهد فريق البحث تحسنًا طويل الأمد في التعلم والذاكرة لدى الفئران التي تم وضعها على عجلة الجري منذ الولادة.
ويقول الخبراء إن “نتائج الدراسة يجب أن تكون علامة حمراء لنا جميعًا، حيث أن عاداتنا في سن المراهقة والعشرينات من العمر قد تؤثر على صحة الدماغ في وقت لاحق”. وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة مارتن فوغتويتز أنه من المعروف أن الجري يقوم بتحفز كبير وزيادة في تكوين الخلايا العصبية لدى الكبار ويقوم بتعزيز الوظيفة المعرفية لدى الحيوانات والبشر.
وأضاف فوغتويتز “هذا هو أول دليل على مثل هذا التأثير على المدى الطويل وتأكيد نموذج حيواني على الاحتياطي المعرفي، واستند هذا النموذج إلى العديد من الدراسات البشرية”. وضم فوغتويتز، وهو أستاذ قسم علم وظائف الأعضاء، مجموعة مكونة من 40 فأرا يبلغون شهرا واحدا من العمر في أقفاص مع عجلات تشغيل و40 أخرى في أقفاص بدون عجلات.
ويرى خبراء اللياقة والصحة أن الركض يمكن أن يغير حياة ممارسه إلى الأفضل، ويكون سببا في التعرف على أصدقاء جدد والذهاب إلى أماكن جديدة، ويمكن أيضا أن يمنح نظرة جديدة للأماكن والطرقات التي يمرّ منها كل يوم. وبحسب كايت كارتر المحررة المختصة في الرياضة والركض في صحيفة الغارديان البريطانية فإن “العدو يمكن أن يكون متعة خالصة تطرب لها أو جهدا متعبا للقلب، وفي بعض الأحيان في تمرين واحد”.