في الوقت الذي تبذل الحكومة الشرعية بقيادة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وبتوجيهات من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، جهودا كبيرة، لانتشال الوضع التعليمي في البلاد وتطويره، لمواكبة العصر وتقديم نموذج مشرف، تسعى مليشيا الحوثي الانقلابية وبما أوتيت من قوة لهدم التعليم وإعادته إلى ما قبل العصور الوسطى.
وإلى جانب الاهتمام المستمر، التي توليه الحكومة برئاسة بن دغر، وقع اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت، على مذكرة تفاهم لوضع منهج اللغة الانجليزية من الصف الرابع الى الصف الثاني عشر.
الاتفاقية التي من المتوقع أن تطبق في اليمن من العام الدراسي 2020/2019، وقعها وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله لملس مع نظيره اللبناني ورئيس مركز البحوث التربوي في لبنان حبيب صائغ.
وبحسب متابعة "الأحرار نت"، فقد شملت الاتفاقية عدد من الاجراءات المصاحبة كالتدريب للمعلمين والموجهين، كما تكفل مركز البحوث كطرف ثاني باعداد الوثيقة الخاصة بالمناهج على نفقتهم، إلى جانب دعم تجهيز الأوعية التربوية ومواءمتها للبيئة التعليمية اليمنية حسب الجدول الزمني المرفق.
في المقابل، اشتكى أولياء أمور طلبة في صنعاء من أن ميليشيات الحوثي ألغت تدريس مادة "القرآن الكريم" بعدد من مدارس العاصمة صنعاء، واستبدلتها بدروس طائفية.
وقال أولياء أمور الطلبة إن ميليشيات الحوثي أوقفت تدريس مادة القرآن الكريم في مدرسة الميثاق بقاع القيضي في مديرية السبعين جنوب صنعاء.
وأضاف أولياء الأمور أن الميليشيات أمرت أتباعها من المدرسين بعدم تدريس مادة القرآن واستبدالها بدروس طائفية.
وأكد أولياء الأمور أن التدريس بالمدرسة في تدنٍّ مستمر، حيث لا تصل حصيلة اليوم الدراسي في المدرسة إلى أكثر من حصتين.
ويؤكد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية على الاهتمام بالتعليم باعتباره حجر الزاوية في بناء المستقبل وبناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة متحررا من عقد ورواسب الماضي بكل نتوءاته متطلعا إلى بناء يمن جديد تسوده قيم التعايش والوئام والسلام.
رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، خلال افتتاحه مبنى وزارة التربية والتعليم في العاصمة المؤقتة عدن، نهاية نوفمبر من العام الماضي، شدد على ضرورة الاهتمام بالتعليم الذي يأتي في طليعة الأولويات الحكومية، باعتباره الطريق الوحيد لصناعة حاضر مشرف ومستقبل واعد، وبناء اليمن الاتحادي الجديد الذي نطمح اليه، وأن التعليم المتطور هو الكفيل بتحقيق النهوض الحقيقي للوطن.
ووجه الدكتور بن دغر، آنذاك وزارة التربية بالتركيز على إصلاح العملية التعليمية بجوانبها المختلفة، من أجل الحصول على جيل متوازن في أفكاره، متعايش مع بيئته محب لوطنه، متسلح بالعلم ويمتلك من المهارات التي تؤهله للاضطلاع بدور حيوي في خدمة المجتمع والوطن وتحقق له في الوقت نفسه سبل العيش الكريم.
وأشار بن دغر إلى ضرورة بناء شراكة حقيقية مع القطاع الخاص ومختلف القطاعات المرتبطة بالعملية التربوية والتعليمية والتجارب الرائدة العربية والدولية في هذا المجال لتحقيق نهوض حقيقي في التعليم.
وأكد رئيس الوزراء بأن الأمم والدول التي تقدمت وحققت نهضة شاملة في زمن قياسي كان مفتاحها الأساسي في ذلك هو الاهتمام بالتعليم.. مجدداً تأكيده أن الحكومة، ستقدم كل الدعم والاهتمام اللازم من أجل النهوض بالتعليم وتنفيذ الخطط التي من شأنها إحداث نقلة نوعية وملموسة في صناعة أجيال المستقبل وعماد نهضة الوطن ومستقبله المشرق.