- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
بالتزامن مع التطورات المأساوية الأخيرة التي شهدتها صنعاء الخاضعة لسيطرة الانقلابيين الحوثيين وما تمخض عنها من اقدام العصابة الحوثية الدموية على اغتيال الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ومن ثم التنكيل بالمؤتمر الشعبي العام والقيادات الموالية لصالح، تحرك معالي دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر تحرك الرجل الوطني المسؤول تجاه شعبه ووطنه معبرا عن أسمي معاني الوطنية والانتماء الحقيقي للامة اليمنية فضلا عن التعبير عن التمسك بالقيم الإنسانية النبيلة.
لقد وجه الدكتور بن دغر نداءين عاجلين ومواكبين لتلك الاحداث المأساوية التي اقترفتها العصابة الكهنوتية الحوثية الإيرانية، النداء الأول الى المحافظين والمسؤولين في المحافظات الجنوبية والمناطق المحررة من سلطة المليشيات الحوثية الكهنوتية باستقبال النازحين من مناطق سيطرة الحوثيين وايوائهم وتقديم كافة التسهيلات لهم وحمايتهم وتسجيل أسمائهم من اجل صرف مرتباتهم او تقديم المساعدات الممكنة لهم.
ان هذه الالتفاتة الكريمة من معالي دولة رئيس مجلس الوزراء تعني الكثير والكثير من المعاني والدلالات وعلى رأسها اننا نقف فعلا امام رجل وطني مسؤول يعرف واجباته ومسؤولياته الأخلاقية تجاه اخوته وأبناء شعبه على حد سواء دون تفريق او تمييز بين شمالي وجنوبي وهذه النظرة بحد ذاتها وفي هذا الوقت بالذات تعكس فعلا سلامة وطهارة ونقاء سريرة بن دغر وتجعله بحق الرجل الوطني المخلص المترفع عن الأحقاد والضغائن والمتسامي قولا وعملا عن الصغائر والاعتبارات العنصرية والمناطقية التي سيطرة على الكثير من الناس وافقدتهم عقولهم وسلبتهم انسانيتهم.
اما النداء الثاني فقد وجهه بن دغر الى قيادات وجماهير حزب المؤتمر الشعبي العام محذرا من مغبة الاقدام على تقسيم حزب المؤتمر الشعبي العام مقدما النصح والمشورة الى كافة القيادات الوطنية في حزب المؤتمر الشعبي العام في الحفاظ على وحدة الحزب والإصرار على الثبات والصمود في هذه المرحلة الخطيرة خصوصا بعد ان تبين للجميع من هو العدو الحقيقي لليمن ومن هو الذي يدافع عن اليمن ومن الذي يعتدي فعلا على اليمن واليمنيين ويحاول عبثا جر اليمن الى أحضان إيران الى براثن واوحال المخططات الايرانية.
ان نداء بن دغر لقيادات المؤتمر في صنعاء خاصة بعد ان غدرت مليشيات الغدر والخيانة والحقد الفارسي الخبيث بحليفها علي عبد الله صالح ونكلت بقيادات المؤتمر الشعبي العام يمثل ضرورة تاريخية ومنعطفا حاسما في تصحيح مسار حزب المؤتمر الشعبي العام الذي بات من الضروري عليه الالتحاق بركب الحكومة الشرعية لمقاتلة عدو اليمن الأوحد وهو المليشيات الحوثية الإيرانية، خصوصا وان الامر بات واضحا بعد تصفية علي عبد الله صالح وازاحة المؤتمر الشعبي العام من الشراكة مع تلك المليشيات التي لا تجيد الا الغدر والخيانة والاعتداء والاجرام.
لم يعد هناك من خيار اخر كما قال الدكتور بن دغر في رسالته الى قيادات وجماهير المؤتمر الشعبي العام " يا إخوة الوطن، يا زعامة اليمن، وقيادة المؤتمر، نحتاج اليوم إلى وحدة سياسية وعسكرية واستراتيجية تستعيد وطن مايو العظيم، وتحقق النصر على العدو، وحدة يحصنها العقل والمنطق، وتحميها القيم الكبرى، وإلا فإنها لهزيمة تاريخية مدوية أمام الحوثيين والفرس". حيث انه من غير المعقول او المقبول البقاء والاستمرار في التحالف والتعاون مع عصابة غدرت واغتالت رئيس حزب المؤتمر بكل غرور ووقاحة ودنما خجل او حياء.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر