- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
جاءت قرارات الرئيس هادي بشأن محافظة تعز في الوقت الحرج وفي اللحظة المناسبة التي تنتظرها المحافظة، في ظل تفاقم الانقسامات الحادة التي باتت عقبة كبيرة أمام استكمال التحرير وأمام بناء وإعادة تعز إلى موضعها الطبيعي كواجهة ثقافية واجتماعية ومدنية متميزة عن بقية المحافظات.
وتظل صور الأطفال والضحايا والأشلاء ماثلة في أذهاننا طوال أربع سنوات جراء استمرار قصف الميليشيات وما دفعته المحافظة من دمها وأمنها واستقرارها خلال هذه الفترة، وما سطره الأبطال من بطولات وتضحيات فاقت الكثير من المحافظات، ولأجل هذا الوضع وهذه الفاتورة الباهضة كانت تستحق وضعاً أفضل مما هي عليه الآن.
لكن لا تزال الفرصة مواتية اليوم بتحقيق هذا الاستحقاق والحلم الوطني، والعمل سوياً لتخفيف معاناة أبناء تعز والنهوض بأمنها واستقرارها ودرء مخاطر العدو الذي لا يزال يتربص بها على حوافها منتظراً انتهاز أقرب فرصة للانقضاض عليها، فأيٌ منا سيكون أكثر استغلالً لهذه الفرصة؟!.
إن ما يميز القرارات الجمهورية أنها حظيت بإجماع كل التعزيين بمختلف فئاتهم وأطيافهم، وكانت قرارات جريئة اتخذها فخامة الرئيس وظهر استقلاليتها وانحيازها للمصلحة العليا للمحافظة وابتعادها كل البعد عن محاولات الاستقطاب ومحاولات فرض نفوذ كل طرف على الآخر بقدر ما هي تجسد فرض سلطة الدولة على ما سواها، واستعادة هيية المؤسسات الرسمية والاتجاه نحو بناء المحافظة لتكون نموذجاً مبشراً بالخير في إطار اليمن الاتحادي المكون من ستة أقاليم.
سيسجل التاريخ للرئيس هادي هذه القرارات الإيجابية التي يعول عليها أبناء وبنات تعز الكثير والكثير، ويرون منها انتصاراً لتضحياتهم وبارقة أمل لرفع المعاناة والظلم عن كاهلهم، والأمل معقودٌ بعد الله أيضاً بالقيادات الجديدة بأن تكون عند مستوى ثقة الرئيس وعند مستوى المسؤولية المنوطة بهم تجاه عاصمة الثقافة والمدنية والأدب.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر