يوما بعد يوم يؤكد بل ويثبت دولة الدكتور معين عبدالملك سعيد - رئيس مجلس الوزراء - صدق وجدية توجهاته في تنمية وتنشيط القطاعات الاقتصادية والاستثمارية، وحرصه وعزمه على تجاوز كافة الصعوبات والعراقيل التي خلفتها حرب مليشيا الكهنوت الحوثية الانقلابية .. ويتجلى ذلك بوضوح من خلال نشاطه الدؤوب وتركيزه الواضح منذ تسلمه مهام رئاسة الحكومة على معالجة الاختلالات الاقتصادية، وتحسين الايرادات وذلك ايمانا منه بأن ذلك يمثل اللبنة الأساس لتحقيق الاستقرار والتنمية في اليمن عامة .. الى جانب دأبه المستمر على تطبيع الأوضاع في مختلف المدن والمناطق المحررة، وتمكين مؤسسات الدولة من القيام بواجباتها فيها بالشكل الأمثل والمطلوب.
وعلى الرغم من الفترة الوجيزة التي عمل فيها منذ تسلمه مهام رئاسة السلطة التنفيذية - الا أنه استطاع بحنكته ودهائه ان ينجح في التغلب على الكثير من التحديات والمعوقات وضعف الإمكانيات المؤسسية والإدارية والمالية التي تواجهها حكومته - محققاً انجازات عظيمة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: وقف التدهور الاقتصادي واستقرار العملة، وإعادة تفعيل أدوات السياسة النقدية والمصرفية بشكل عام، وتحسين الأوضاع الأمنية، واستعادة الخدمات وتحسينها، والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي تعصف بالشعب اليمني .. وغير ذلك من الانجازات التي لا يتسع المجال لسردها هنا، والتي افضت بدورها الى خلق انطباعاً إيجابياً غير مسبوقاً على المستويات المحلية والعربية والدولية عكسته الزيارات المتكررة التي قام ويقوم بها سفراء كبريات دول العالم، الى جانب وفود عدد من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية للعاصمة المؤقتة عدن.
أما الأمر الأكثر لفتاً للإنظار والذي يعزز ايماننا بصدق وجدية الرجل في اصلاح ومعالجة ما افسده الانقلاب - هو ما نسمعه كل يوم من اخبار سارة ومفرحة ومبهجة تؤكد وتثبت وبما لا يدع مجالا للشك أن توجهات الرجل وانشطته وطموحاته لا تقتصر على التعاطي مع الملفات الماثلة أمامه وحسب، بل انها تتعدى ذلك لتشمل مجالات أخرى كثيرة ذات ابعاد استراتيجية هامة، يؤمن هذا القيادي الحكيم وحده ان الاهتمام بها وانعاش العمل فيها يمثل الطريقة المثلى لتمكين الدولة اليمنية من استعادة مكانتها وهيبتها ودورها الصحيح، ولنا في استقباله اليوم الثلاثاء لرئيس شركة «هونداي» الكورية والوفد المرافق له - خير دليل على أن قطاع الاستثمار يشغل حيزا كبيرا من اهتماماته وتركيزه وخططه المستقبلية.
فاللقاء الذي جمعه بالرئيس التنفيذي للعمليات في قطاع مصانع الكهرباء والطاقة بشركة «هونداي للهندسة» الكورية «تشونج يونججرت» والذي جرت فعالياته بقصر المعاشيق بالعاصمة المؤقته عدن - تناول الافاق الاستثمارية المتاحة، وإمكانية تفعيل التبادل التجاري بين بلادنا والشركات الكورية في مختلف المجالات، الى جانب امكانية اسهام تلك الشركات في دعم وتطوير القطاعات الخدمية ومشاريع الطاقة في اليمن .. وهو الأمر الذي يؤكد إهتمام دولة رئيس الوزراء بتحقيق المزيد من الانجازات والتحسن في قطاع الكهرباء، الى جانب حرصه على انعاش العمل في مجال الاستثمار، وايصال رسالة لكافة رجال الاعمال والشركات والمؤسسات الاستثمارية العالمية - بأن الوضع في اليمن بات مهيئا للإستثمار، وهو ما اكده بقوله للوفد الكوري: «أن الحكومة ستعمل جاهدة على تقديم كافة التسهيلات الممكنة للشركات الكورية وستقدم الدعم اللازم لها للاستفادة من الامكانات الاستثمارية المتاحة في البلد».
وفي الوقت الذي تمكنت فيه الحكومة خلال الفترة القصيرة الماضية من تحسين التيار الكهربائي في مختلف المحافظات والمناطق المحررة، وخفض ساعات الانقطاع بشكل كبير، الى جانب نجاحها في تعزيز قدرة التوليد في العاصمة المؤقتة عدن بإنشاء محطة جديدة بقدرة «٢٦٤» ميجاوات والتي يجري تركيبها في الوقت الراهن وكذا المحطة الغازية بوادي حضرموت .. نجد ان الاهتمام بقطاع الكهرباء وتحقيق المزيد من التحسن فيه لا يزال يتصدر اوليات الحكومة ورئيسها .. وهذا ما افصح عنه الدكتور معين عبدالملك خلال حديثه للوفد الكوري: حيث أعرب عن تطلعه إلى تحقيق شراكة نوعية مع الشركات والمؤسسات الكورية والعمل وفقا للاولويات الأساسية والتركيز على إيجاد حلول عملية قابلة للتطوير تساعد على انتشال محطات الكهرباء والطاقة في عدن من وضعها الراهن بشكل عام .. ليؤكد لنا بذلك ان توجهاته وطموحاته لا تقتصر على تحقيق حلول وانجازات آنية او مؤقتة بل تتعدى لتحقيق معالجات استراتيجية بعيدة المدى .. وذاك هو ديدن المسئول الناجح والمخلص والأمين.
وعليه نقول وبأعلى صوت: شكرا دولة رئيس الوزراء .. عظيم جدا ما تقوم به .. إمضِ قدما والله معك وكل اليمنيين الوطنيين والخيرين معك والى جانبك .. ولأولئك الحاقدين والناقمين واصحاب الاقلام المأجورة، والنظارات السوداء - ممن الفوا الاساءة والتشهير بكل القيادات والقامات الوطنية، والنيل من كل ماهو جميل ورائع وخلاق في هذه البلاد نقول: كفاكم تضليل وتزوير ومغالطة وتحريض، كفوا السنتكم واقلامكم عن الحكومة ورئيسها، كونوا منصفين وأمناء ومهنيين ولو لمرة واحدة .. تابعوا انشطة الحكومة واعمالها وانجازاتها .. امعنوا النظر في المهام الجسام، والملفات الثقيلة الموضوعة على طاولتها .. طالعوا التحديات والصعوبات والمعوقات الماثلة أمامها - ثم قيموها وانتقدوا وصححوا اخطاءها .. أما أن تضلوا تختلقوا الإتهامات وتكيلون لها الشتائم فلستم سوى تخدمون الانقلاب وتعينونه على مواصلة جرائمه وحمقه وبشاعاته.