- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
"سوف تعود صنعاء وسوف تنتصر الجمهورية وسوف تنتصر الوحدة في شكلها الاتحادي الذي توافقنا عليه ومنه إقليم حضرموت، سوف نعمل بصورة مشتركة من أجل اليمن، ومن أجل أجيالنا في المستقبل".
بهذا الوجدان الوطني الخالص، وبهذا الوعي اليمني الكبير، أطل علينا دولة رئيس الوزراء، الدكتور بن دغر، مدشنا العمل في أحد مشاريع مدينة الشحر بمحافظة حضرموت الخير، التي وصلها قبل ثلاثة أيام، للمرة الثالثة لمسؤول رفيع، مطبعا الأوضاع والخدمات، ومشرفا على إنجاز جملة من المشاريع التنموية في المحافظة الواعدة، وعاصمة إقليم حضرموت مع محافظتي شبوة والمهرة، والأهم من هذا ، مثبتا بحضوره ونشاطه الدؤوب، حضور الدولة وفرض سيادتها على كامل تراب المناطق المستعادة.
والمتتبع المحب والمخلص لوطنه، والمؤمن بقضاياه التحررية المدنية على ضوء مخرجات مؤتمر الحوار - التجربة اليمنية الرائدة - ، سيفخر بالجهود الجبارة والملموسة التي يجترحها رئيس الوزراء وطاقمه المثابر في المحافظات المستعادة، التي في مقدمتها ، على سبيل الذكر لا الحصر، إعادة الخدمات وفي مقدمتها مرتبات موظفي الدولة بجهازيها المدني والعسكري، والكهرباء، وتثبيت الأمن واستتباب الأوضاع والخدمات العامة وتدشين المشاريع التنموية والبدء الفعلي في تطبيق نظام شكل الدولة الجديد على الواقع، المتمثل بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني من خلال تخصيص نسبة 20% للمحافظات الإيرادية كحضرموت وشبوة ومارب الخ، والبدء في التنسيق الإداري والتنفيذي بين محافظات الإقليم.
إن هذه الجهود ستظل محل اعتزاز أبناء محافظة حضرموت الذين باتوا يفرقون جيدا بين حاملي المشاريع الوطنية الصادقين، وبائعي الوهم المتاجرين بقضاياهم بهدف التكسب الذاتي والمزايدة السياسية السخيفة للفت الأنظار وجمع ما تيسر من المصالح الذاتية الحقيرة.
وكما قلنا في تناولات سابقة، فإن ثمة وجود نفخر به ونحترمه للشرعية ولا نجده إلا بوجود هذا الرجل وبنشاطه الدؤوب. كما أن ثمة حاجة ماسة أيضا ولا تحتمل التأخير أو المزايدة أو التباين السياسي، للوقوف إلى جانبه باعتباره يمثل هامش الدولة مهما بدا، ومع حكومته التي تعمل في ظروف غير مواتية.
وأمام هذا التعاطي المسؤول الذي يبذله رئيس الوزراء بن دغر، "رجل الدولة"، بات كل محب لوطنه يفخر عندما يتابع نشاطه و"حضور الدولة" في هذه المحافظات التي كانت ترزح قبل نحو عام تحت وطأة حكم المليشيات الإرهابية لتنظيمي القاعدة وداعش "الموجهين" وهو ما يدفعنا لإشعال قناديل التفاؤل بقادم واعد .. ليمن اتحادي جديد !.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر