مجددا يفاجئنا الوزير المُقال المدعو صالح الجبواني سيء الصيت وصاحب المواقف والاراء المتقلبة والمتباينة والمتناقضة، وحتى المضحكة - بإطلاق سلسلة من الاتهامات والمزاعم والاكاذيب والافتراءات المختلقة ضد الشرعية وضد قيادات الدولة والتحالف العربي، وذلك بهدف إثارة ضجة جديدة، وتحقيق الظهور وجذب الاضواء له من جديد، ورفع اعداد متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي، مستغلا بذلك حساسية المرحلة التي تمر بها البلاد، والتحديات الجمة التي تواجهها القيادة السياسية والحكومة الشرعية.
الأمر المضحك والمثير للسخرية والتعجب والاستغراب هو أن الجبواني صاحب السيرة الحافلة بالفضائح والفساد والمواقف المتقلبة والاراء المتباينة، يسعى اليوم لتقديم نفسة كبطل وزعيم وطني لا بعده ولا قبله، متناسيا أن اليمنيين بمختلف مشاربهم باتوا يعرفونه جيدا، ويدركون تماما حقيقة ماضية الأسود، وانه حتى الامس القريب كان من اشد الموالين والمؤيدين لمليشيا الكهنوت الحوثية، ومن قبلها كان ايضا في صدارة المطالبين بالإنفصال، ناهيكم عن تنقلاته من الانتماء للحزب الاشتراكي، الى الحراك الجنوبي، الى مليشيا الحوثي وصولا الى الشرعية، وانه غارق في الفساد حتى أذنيه.
وما لا يعرفه الكثيرون أن "تشنج" الجبواني والانفعالات التي انتهجها لم تأتِ بدافع وطني كما يدعي، فأمثاله الوطن منهم براء - وانما جاءت بدافع شخصي رخيص، فبعد ان علم وتيقن انه استبعد تماما من التشكيلة الحكومية الجديدة، وان جميع القوى والمكونات السياسية تخلت عنه .. سعى لإختلاق هذه الزوبعة المكشوفه متخذا من رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك هدفاً لانه الذي اقاله من منصبه، لكن ادعاءاته تلك لم تدم طويلا إذ سرعان ما انكشفت الحقيقة وتأكد لليمنيين والعالم ان المدعو الجبواني عبارة عن كذاب ومهرطق وبوق لا يمتلك اية معلومات او براهين كما زعم، وأن كل ما يقوله مجرد تلفيقات عارية عن الصحة.
يسعى الجبواني اليوم لإستغفال اليمنيين والتغرير بهم وكسب ودهم وتأييدهم له، ولكنه ونتيجة لغبائه وخوائه الفكري وتفاهته انتهج أسلوباً رخيصا ووضيعا وممقوتا، ورغم ان الكثير من وسائل الاعلام سعت الى تسليط الضوء عليه، الا انه لم تمض سوى ساعات حتى اتضحت الحقيقة وتأكد للرأي العام، ان ما روج له المذكور عبارة عن مسرحية هزلية، وانه مجرد مزوبع وكذاب أشر، يسعى لابتزاز الشرعية والتحالف بهدف تحقيق مكاسب ومصالح شخصية رخيصة، الى جانب سعية لإضاء وكسب ود اسيادة ومموليه الجدد في كلا من تركيا وقطر.
عموما نقول لكل المطبلين والمروجين لهذا الارجوز الأخرق: لا تغتروا بالتافهين والفاشلين، ولا تصدقوا المهرطقين الباحثين عن المال والشهرة .. فاللصوص والمبتزين لا يبنون وطن، ومن ادمنوا العمالة والارتهان لا مكان للوطنية والوحدة والسيادة في مخيلاتهم او اذهانهم ولا في أجندتهم .. ومن يسعون وراء «الكيف والمزاج» وتحقيق النزوات الشخصية لا يهمهم الشعب ولا البسطاء ولا المرضى والجوعى والمغبونين .. الجبواني ومن على شاكلته لديه استعداد لبيع الوطن والشعب بحفنة دولارات، بل انه مستعد لبيع نفسه واهله حتى للشيطان المهم ان يحقق مصالحه ويشبع رغباته ونزواته الشخصية.