- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
ما إن تم الإعلان عن تشكيل الحكومة اليمنية كنتاج لإتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية - الا وسادت في اوساط اليمنيين حالة من التفاؤل والاستبشار بهذا الحدث الهام، الذي اعتبروه بمثابة الانجاز التاريخي المنتظر، والذي من شأنه ان يضع حد للأزمات التي تفتك بالشعب، ويحقق تلك الآمال والتطلعات التي انتظرها اليمنيين طويلا.
وبالنظر لواقع الحال الذي تعيشه البلد اليوم .. نجد أن المهام والواجبات الملقاة على عاتق هذه الحكومة، وكذا الآمال التي يعلقها الشعب عليها كبيرة وصعبة ومعقدة وشائكة، وان عملية انجازها ليست بالأمر السهل، سيما ان هذه الحكومة لا تملك أدوات التغير كاملة وذلك نظرا لما يشهده الوطن من إحتراب وانقسامات منذُ أكثر من خمسة أعوام والتي بفعلها توقفت كافة خطط البناء والتنمية واصيب الاقتصاد بالركود .. الامر الذي يعني أن أمام هذه الحكومة تحديات صعبة تتطلب من كافة اعضاءها حالة من التآلف والتآزر والتكامل والعمل بروح الفريق الواحد، وبذل اقصى الجهود وتسخير الوقت والامكانات في سبيل انجازها، وقبل ذلك نبذ الفرقة ووضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار.
وحتى لا نصنف بالمتشائمين نقول: انه وعلى الرغم من ذلك كله الا اننا على ثقة بأن هذه الحكومة ستتمكن من مواجهة كافة التيات وتخطي كافة العقبات والصعوباب، وستنجز ما عجزت عنه سابقاتها، ومصدر ثقتنا نابع من كون رئيسها دولة الدكتور معين عبد الملك - يعد من الكفاءات الشابة والنادرة التي تحضى بحب واحترام وتقدير كافة الاطراف والمكونات السياسية، وانه يمتلك من الرؤى والافكار والتصورات ما يؤهله لتحقيق قفزات نوعية واخراج البلاد من منزلق الازمات والصراعات والفوضى التي تعصف بها - هذا من جانب.
ومن جانب آخر ان هذه الحكومة تختلف عن كل سابقاتها كونها تعد حكومة توافقية «وحدة وطنية» ويشارك فيها كافة الأطراف والمكونات السياسية التي بلا شك جميعها حريصة على انجاح مهامها سيما فيما يتعلق بالملف العسكري المتمثل في مواجهة الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة وإدارة ملف التفاوض، الى جانب معالجة اختلالات الجانب الاقتصادي ووقف تدهور العملة الذي يعد ذو أولوية قصوى في الوقت الحالي.
وبشكل عام رهاننا على نجاح هذه الحكومة كبير جدا وثقتنا بتجاوزها كافة التحديات اكبر ايضا .. وذلك لايماننا بأن رئيسها دولة الدكتور معين عبدالملك لدية من الحنكة والحكمة والدهاء ما يجعله جدير بإدارة كافة الملفات بكل مهارة واقتدار، ناهيك عن ما يمتلكه من خبرات سابقة كبيرة وتحديدا في المجال الاقتصادي الذي استطاع خلال الفترة الماضية ان يحقق فيه نجاحات كبيرة ونوعية، ابرزها انقاذ الاقتصاد من الانهيار، اما ما يتعلق بالمهام الأخرى فجميعها تبقى سهلة وبسيطة وبلا شك ستتحقق بجهود جميع الوزراء وتعاون كافة الوطنيين الشرفاء.
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر