عمت فرحة كبيرة أرجاء العاصمة المؤقتة عدن، بالأخبار التي تتحدث عن قرب عودة الحكومة برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إلى المدينة.

وتناقل الوسط الإعلامي والصحافي في عدن، عن عودة الدكتور بن دغر إلى عدن مع كامل أعضاء الحكومة خلال الساعات القادمة، وذلك لاستئناف نشاطها والمضي في تطبيع الأوضاع في المدينة والمناطق المحررة بناء على توجيهات من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.

شعور لا يوصف

وكشفت الصحافية الجنوبية سهام اليافعي عن شعور لا يوصف يجتاح قلوب أبناء عدن، فور سماعهم أخبار عودة الحكومة ورئيسها بن دغر، كون الغياب لم يعد يحتمل على الإطلاق.

وقالت اليافعي في مداخلة مع "الأحرار نت"، أن المدينة عانت من ويلات الغياب كثيرا، وسيطر الخوف على مستقبل المدينة قلوب أبناءها، كون المليشيات المسلحة لا يأتي منها سوى الخراب والدمار واندلاع الحروب.

وأشارت أن عودة الحكومة اليوم ليست كأي عودة سابقة، إذا تتحدث الأنباء عن تفاهمات كبيرة في عدد من الملفات العالقة والتي تسببت في عرقلة مهام الحكومة في الفترة السابقة، وعلى رأسها توحيد الأجهزة الأمنية والعسكرية ودمجها تحت مظلتي الدفاع والداخلية.

"البطل" خلال ساعات إلى عدن

وكحالة من حالات الفرح بعودة الحكومة الشرعية إلى عدن، ابتهج الكثير من ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي في عدد من المنشورات عن العودة، لما لها من أهمية كبيرة في حياة المواطنين الباحثين عن سلطة القانون وشرعية المؤسسات.

وكتب الصحافي محمد السدح منشور على حسابه "بفيسبوك" اطلع عليه "الأحرار نت"، تحدث فيه عن عودة البطل خلال ساعات إلى العاصمة المؤقتة عدن، في إشارة منه إلى الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء.

وقال السدح: "البطل خلال ساعات سيكون في عدن حاملاً راية الشرعية وهموم ومشاكل المواطنين في المحافظات المحررة، سيعود الى عدن التي تشتاق لتواجد الدولة ولوجود بن دغر الذي حقق لها الانجازات منذ توليه منصبه وأهمها بناء مؤسسات الدولة ونقل البنك المركزي وتطوير الجهاز الأمني وأيضاً الخدمات وأهمها الكهرباء، سيعود لتعود الدولة والنظام والقانون".

وأكد بأن الدكتور بن دغر "عمود الشرعية وحامي مداميكها، رجل النظام والقانون الذي يصارع الكثير من التحديات ويواجه كل الضغوطات ببسالة الحضرمي اليمني".

شكرا للتحالف

من جهتها وجهت الناشطة ليان أحمد، شكرها للتحالف العربي بقيادة السعودية، لوقوفهم في صف الدولة والحكومة والشرعية والنظام والقانون لا بصف المليشيات كما يزعم أصحابها.

وقالت أيضا في مداخلة مع "الأحرار نت"، بأن الجميع على ثقة بأن التحالف العربي لن يسمح بأي اختلالات في المناطق المحررة، وأن أهدافه واضحة في تمكين الحكومة من إدارة المناطق المحررة ودعهما بما يلزم عسكريا واقتصاديا.

وأكدت أن المليشيات ما فتأت من الترويج عن وقوف التحالف إلى صفها، واليوم ظهرت الحقيقة وهي ظاهرة منذ البداية بوقوف التحالف مع الحكومة الشرعية لمواصلة معاركها المختلفة سواء في تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة أو استكمال ما تبقى من تحرير الأرضي التي لا زالت تحت سلطة الحوثي المدعوم من إيران.