الرئيسية - محليات - الشرق الأوسط :تراجع حوثي في نهم وصعدة... والجيش يستعيد ميناءً في حجة
الشرق الأوسط :تراجع حوثي في نهم وصعدة... والجيش يستعيد ميناءً في حجة
الساعة 07:36 مساءاً (متابعات-الأحرارنت:)


باغت الجيش اليمني مسنوداً بتحالف دعم الشرعية، أمس، الميليشيات الحوثية في جبهة ميدي وحيران الساحلية شمال غربي محافظة حجة، بعملية بحرية وبرية متزامنة، مكَّنته من استعادة ميناء محلي وزوارق حوثية.

وتزامنت العملية مع استمرار قوات الجيش وطيران التحالف في تمشيط مديرية التحيتا جنوب شرقي الساحل الغربي لمحافظة الحديدة، وإحكام الحصار للميليشيات في مدينة زبيد، مع اشتداد المعارك في مديرية الدريهمي جنوب شرقي مدينة الحديدة.

وفي الوقت الذي سيطرت القوات الحكومية على سلسلة جبلية تطل على منطقة وادي محلي في جبهة نهم، واصلت أمس تقدمها نحو مركز مديرية باقم شمال صعدة، وأعلنت قتل 12 حوثيا شمال البيضاء، كما كثفت قصفها المدفعي على مواقع الميليشيات في مديريتي مقبنة وجبل حبشي غرب تعز.

وفي هذا السياق، أفادت مصادر عسكرية يمنية لـ«الشرق الأوسط» بأن الرئيس عبد ربه منصور هادي أمر بتعزيز جبهة الساحل الغربي والحديدة، بثلاثة ألوية تابعة للحرس الرئاسي ومتخصصة في حرب الشوارع، للمشاركة في حسم معركة الحديدة واستعادة مينائها.

وأكدت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» أن قوات الجيش والمقاومة واصلت، أمس، تطهير مناطق مديرية التحيتا، استكمالاً للعملية التي أطلقتها لتأمين خطوط إمدادها نحو الحديدة، وحسم المعارك في الشق الشرقي من الساحل الغربي وصولاً إلى زبيد وبيت الفقيه.

وأفادت المصادر العسكرية للجيش بأن القوات هاجمت بإسناد من تحالف دعم الشرعية مواقع وتحصينات الميليشيات الحوثية جنوب غرب مركز مديرية الدريهمي الواقعة في الأطراف الجنوبية الشرقية لمدينة الحديدة.

وبحسب المصادر، تمكنت القوات من التقدم باتجاه مناطق القازة والنخل وخط الشيخ وسط ضربات مكثفة لمروحيات «الأباتشي» دمرت تعزيزات الميليشيات الآتية من جهة الشرق عبر طريق اللاوية.

وفيما أكد الإعلام الحربي التابع لقوات الجيش والمقاومة، اليمنية، أسر أكثر من 30 حوثياً خلال عمليات التمشيط، أفادت مقتل القيادي الحوثي مازن الحاضري، المسؤول عن تسليح الميليشيات في جبهة الساحل الغربي مع عدد من عناصر الجماعة خلال المعارك التي دارت في مديرية الدريهمي.

وأفاد سكان محليون لـ«الشرق الأوسط» بأن مديرية التحيتا، لا تزال تشهد اشتباكات عنيفة بالقرب من المجمع الحكومي وبأن الميليشيات أقدمت على دخول منازل السكان النازحين وكسر أقفال المحلات التجارية ونهب المحتويات مستغلة نزوح أصحابها.

وطبقاً لشهادة سكان في مدينة الحديدة، أجبرت ميليشيات الحوثي سكان الأحياء المجاورة لمطار الحديدة الذي أصبح تحت سيطرة الجيش الوطني، على مغادرة منازلهم، بعد أن استخدمت مكبرات الصوت من المساجد لتحذيرهم بأن المنطقة أصبحت منطقة عسكرية، في حين واصلت حشد مدفعيتها وآليتها العسكرية وسط المنازل لقصف المطار.

وعلى صعيد ميداني، في جبهة الساحل الشمالي في محافظة حجة الحدودية، حققت وحدات الجيش الوطني وبدعم من قوات التحالف أمس تقدماً كبيراً في مديرية حيران جنوب ميدي.

وأفادت مصادر ميدانية في المنطقة العسكرية الخامسة للجيش اليمني، بأن القوات تمكنت بإسناد من مروحيات التحالف من مباغتة مواقع وتحصينات الحوثيين في المزارع الواقعة جنوب وشرق مديرية حيران.

وسيطرت القوات الحكومية على معسكر للميليشيات قرب منطقة بني فاضل، كما تمكَّنَت عبر عملية بحرية موازية من السيطرة على ميناء حبل وهو ميناء قديم، إلى الجنوب من ميدي، كما دمرت زورقين حربيين للميليشيات واستعادت ثلاثة زوارق أخرى وكميات من الأسلحة والذخائر، في حين أدت العملية إلى أسر تسعة حوثيين.

وفي جبهة قانية شمال محافظة البيضاء، لقي 12 حوثياً على الأقل مصرعهم، أمس، بنيران قوات الجيش اليمني جراء تجدد المواجهات مع الميليشيات، بحسب مصادر رسمية ميدانية.

واندلعت المعارك - بحسب ما أورده موقع الجيش اليمني - في مناطق الشبكة والخدار واليسبل عقب محاولة تسلل للميليشيات باتجاه المواقع التي حررها الجيش خلال اليومين الأخيرين بمنطقتي قانية والوهبية.

وكانت قوات الجيش حررت قبل يومين، في الجبهة نفسها، مناطق «السوداء وجبل قرن خرفان وجبل الخُليقة الاستراتيجي، وشعب الخميس والمصياد وموقع الشبكة والتلال التي كانت تتمركز فيها الميليشيات في رأس حوران، وصولاً إلى منطقة اليسبل وهي أولى مناطق الوهبية التابعة لمديرية السوادية».

إلى ذلك، أفاد الموقع الرسمي للجيش اليمني بأن مدفعيته استهدفت أمس تجمعات لميليشيات الحوثي غرب تعز، في منطقة الأخلود، بمديرية مقبنة وفي قرية الصراهم بمديرية جبل حبشي المطلة على خط الرمادة، مما أسفر عن تكبد الميليشيات عددا من القتلى والجرحى.

وفي محافظة صعدة، معقل الميليشيات الحوثية، استمرت القوات في الزحف نحو مركز مديرية باقم، شمال المحافظة عقب إحرازها تقدما ميدانيا في محور علب، وتحريرها سلسلة جبلية استراتيجية.

وأكد قائد اللواء الخامس حرس حدود العميد صالح قروش الحذيفي، أن «قوات اللواء وبمشاركة نارية من الألوية والوحدات المرابطة في المحور تمكنت من السيطرة على سلسلة جبال التاب البيض الممتدة من الهشيمة والمجازة جنوب غربي مركز باقم إلى منطقة أبواب الحديد آخر السلاسل الجبلية المؤدية إلى مركز المديرية»، وأنه «لم يعد يفصل قوات الجيش عنها سوى ثلاثة كيلومترات».

ونقل الموقع الرسمي للجيش عن العميد الحذيفي، قوله إن «الميليشيات الانقلابية منيت بخسائر بشرية ومادية كبيرة خلال المعارك التي شهدتها المنطقة، والتي انتهت بدحرهم رغم استماتتهم في الدفاع عن أهم وآخر تحصيناتها المؤدية إلى مركز مديرية باقم»، وإن «مقاتلات التحالف استهدفت تعزيزات عناصر الميليشيا التي كانت قادمة من مركز المحافظة لفك الحصار عن عناصرها في التباب البيض والذين لقوا حتفهم أثناء الاشتباك المباشر مع قوات الجيش».

وأوضح الحذيفي أن «قوات اللواء الثالث حرس تمكنت من اسر أحد قناصة الميليشيا خلال المعارك الدائرة بالتزامن في مربع آخر في المحور ذاته»، لافتاً إلى أن «وحدات الجيش تواصل خوض معارك مفصلية تهدف إلى تحرير مركز مديرية باقم لتنتقل منه إلى منطقة ضحيان».

وتزامن ذلك مع تقدم الجيش الوطني غرب المحافظة في مديرية الظاهر حيث يسعى إلى إحكام السيطرة على منطقة الملاحيظ وتضييق الخناق على المعقل الأول للميليشيات في منطقة مران.

وفي جبهة نهم، شمال شرقي صنعاء، أفادت المصادر العسكرية بأن قوات الجيش استعادت سلسلة جبلية إثر معارك مع الميليشيات، وغارات مكثفة للتحالف أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الميليشيات وتدمير آليات قتالية تابعة للميليشيات، فيما استهدفت غارة أخرى مخزناً للأسلحة في منطقة التباب السود.

وأكدت المصادر أن قوات الجيش اليمني استعادت سلسلة «كيال الرباح» بالكامل والواقعة في ميسرة جبهة نهم، التي تطل على وادي محلي، وذلك عقب معارك عنيفة سقط خلالها قتلى وجرحى من الميليشيات لم يتم التثبت من عددهم على الفور.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تفضيلات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
إنفوجرافيك || تشكيل خلية طوارئ حكومية للتعامل مع أزمة السفينة
دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لصحيفة عكاظ
إنفوجرافيك.. رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك يعود للعاصمة المؤقتة عدن
بحضور رئيس الوزراء.. إنفوجرافيك