دعا السكرتير الإعلامي لرئيس الوزراء، الى ضرورة تكثيف عمل المجتمع الدولي في سبيل الضغط على الميليشيا الانقلابية، وارغامها على توريد كافة الإيرادات إلى خزينة البنك المركزي، حتى تتمكن الحكومة الشرعية من الوفاء بكافة التزاماتها، بما فيها صرف مرتبات جميع موظفي الدولة في مختلف محافظات الجمهورية.
وأكد غمدان الشريف في مداخلة له على قناة "بلقيس" الفضائية: أن الحكومة قامت بصرف مرتبات جميع الموظفين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين في مختلف المحافظات المحررة، عدا محافظة «تعز» التي صُرف لها مرتبات التربية والتعليم فقط، كون إيراداتها تذهب إلى الميليشيات الانقلابية في صنعاء.. مبيناً عدم تسلم الحكومة الشرعية ريالاً واحداً من ايرادات هذه المحافظة.. لكن الحكومة جاهدة إلى صرف مرتباتها هي وبقية محافظات الجمهورية ولكن الامكانيات شحيحة .. مضيفا: "هذا الى جانب مرتبات أسر الشهداء والجرحى، والطلاب الدارسين في الخارج".
وأوضح الشريف: بأن اجمالي الفاتورة الشهرية لرواتب الجيش والأمن وأسر الشهداء فقط تبلغ «37» مليار ريال.. مبينا أن الحكومة وفي ظل الظروف الصعبة التي تشهدها البلد غير قادرة على صرف مرتبات جميع المحافظات اليمنية.. مشيرا الى أن اعتراف الحكومة بعدم قدرتها على صرف مرتبات محافظة تعز، وهي المدينة التي صمدت في وجه الانقلاببين، وقدمت التضحيات في سبيل الحفاظ على الجمهورية اليمنية - لا يعني ذلك تخليها عنها، بل على العكس الحكومة مسئولة عن تعز وصنعاء والحديدة وعن جميع المحافظات اليمنية.. ولكن الظروف لا تمكنها من ذلك.. كون البلد تعيش حالة حرب والامكانات المتاحة محدودة جدا.
وقال السكرتير الإعلامي لرئيس الوزراء: "في حال لم يستلم أحد الموظفين راتبه عليه اللجوء إلى الوزارة المعنية به، أو تقديم طلب إلى الحكومة الشرعية، عبر بوابتها الإلكترونية للشكاوى التي دشنها رئيس الوزراء قبل ايام".. واضاف: "حتى الآن لم نستقبل شكوى واحدة من أي موظف لم يستلم راتبه، لأن مرتبات جميع الموظفين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين تسلم نهاية كل شهر دون أي اية عراقيل، ويمكن التأكد من ذلك من كشوفات وزارة المالية".
وتابع الشريف: "ان الجمهورية اليمنية بأكملها كانت تعتمد على (75%) من موازنتها من قطاع النفط الذي بات اليوم موقفاً بسبب الحرب الهمجية التي شنتها ميليشيات الحوثي وصالح".. موضحاً أن الحكومة تدفع قيمة الوقود بنسبة (100%) وبالدولار الأمريكي حتى لا تضعف قيمة العملة".
ولفت غمدان الشريف: الى أن الحكومة تحملت أعباء كبيرة جداً وبذلت جهود اكبر ايضا خلال هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلد، والتي لم يسبق لأي حكومة سابقة أن واجهت مثلها - حسب قوله.. مضيفاً: "لكنها ونتيجة لذلك حققت نجاحات كبيرة باتت ملموسة للجميع.. اهمها تطبيع الاوضاع في العاصمة المؤقتة عدن التي كانت عندما عدنا إليها عبارة عن قرية خاوية بعد حرب الميليشيات الانقلابية، والتي أصبحت اليوم وغيرها من المحافظات المحررة تنعم بالأمن والاستقرار وكذلك المرتبات والخدمات الأساسية وغيرها".
وأشار الشريف في مداخلته: الى أن هناك إيجابيات كثيرة للحكومة يتم تجاهلها من قبل بعض وسائل الاعلام.. وهناك ايضا من يتعمد تشويهها، وذلك دون دراية منهم بطبيعة الواقع.. وتابع: "من يريد ان ينقل الواقع بصدق وحياد عليه ان ينزل الى عدن وغيرها من المحافظات المحررة ويستطلع اراء الناس وسيدرك حقيقة الرضا والتقدير الذي يبديه اولئك المواطنين تجاه الحكومة".. مبينا: أن السلطات المحلية في المحافظات المحررة صارت تقوم بعملها وواجباتها بشكل طبيعي، ورئيس الجمهوري خصص (20%) من الإيرادات المركزية لدعم التنمية في هذه المحافظات، وهناك تنمية حقيقية فيها.
