الرئيسية - محليات - ميدي.. سارية العلم ترتفع وسط أكوام المباني المدمرة
ميدي.. سارية العلم ترتفع وسط أكوام المباني المدمرة
الساعة 08:55 مساءاً (الأحرار نت/ سبأنت/ رضوان الهمداني:)
باستثناء سارية العلم التي تم نصبها مؤخراً إلى جوار حائط من الطوب الأحمر ـ سيوضع عليه حجر الأساس لإعادة بناء مدينة ميدي ـ فلا شيء يمكن رؤيته في أحياء المدينة سوى بقايا مباني فقدت ملامحها وتكومت على طرق وأزقة المدينة.

واختيرت ساحة في أحد أحياء المدينة لرفع العلم اليمني وتم تسوية أرضيتها وتغطيتها بحصى أسود، أطلق عليها ساحة "إعادة الأمل" والتي سيتم فيها وضع حجر الأساس لإعادة بناء المدينة بتمويل سعودي.

يقول مدير عام مديرية ميدي علي سراج ان " ملف إعادة إعمار المدينة يحظى باهتمام الجانبين اليمني والسعودي، وقريباً سيتم وضع حجر الأساس بعد استكمال الإجراءات اللازمة".

وأضاف " أؤكد لكم أن المدينة في القريب العاجل ستكون مختلفة عن ما هي عليه الآن .. الأشقاء في المملكة العربية السعودية جادون في إعادة إعمارها وسيتم على مستوى عال من التخطيط والبناء والخدمات".

مدينة ميدي التي كان عدد سكانها 16 ألف نسمة تبدو كمدينة أشباح، فلا تزال تخلو من سكانها منذ أن أُجبروا على مغادرتها قبل أشهر حينما تحصنت فيها ميليشيا الحوثي الانقلابية التي رفضت الانسحاب وتجنيب المدينة الدمار، وهو ما اضطر الجيش الوطني للجوء لخيار الحسم العسكري لتحريرها في حرب عنيفة استمرت ثلاثة أيام.

وبالإضافة إلى تسبب ميليشيا الحوثي في تدمير المدينة، فقد لجأوا قُبيل انسحابهم، إلى نسف بعض المقرات الحكومية والمباني بالعبوات المتفجرة وتفخيخ أخرى، كما يقول ضباط في الجيش الوطني.

وأعلن الجيش الوطني تحرير المدينة مطلع ابريل 2018م، لكن الاحتفال بالنصر لم يجد صدى، فالمدينة خلت من المدنيين الذين ينتظرون العودة لها بفارغ الصبر بعد إعادة إعمارها، كما يقول عبدالله سالم أحد أبناء المدينة الذي تحول إلى جندي في صفوف الجيش الوطني.

وأضاف " سكان المدينة خسروا كل شيء .. الناس متعبون من النزوح والتشرد ويخشون تأخر إعمار المدينة".

العميد في الجيش السعودي محمد أبو دية أحد القيادات العسكرية المطلعة على ملف إعادة إعمار مدينة مدي يؤكد أن الأمور مبشرة.

وقال " نحن في الجانب السعودي حريصون جداً على إعادة إعمار ميدي ونبشر أبناء المدينة بأنهم سيعودون إليها وهي مكتملة البناء وسيسمعون قريباً ما يسرهم".

لكن ضابط في الجيش الوطني أعرب عن مخاوفه من تأخر عملية الإعمار.

وقال: " لا أعتقد أن إعادة البناء ستكون قريبة طالما لم يصل الجيش الوطني لمديرية عبس .. ميدي ليست بعيدة عن منطقة حيران التي تمثل خط التماس حالياً بين الجيش الوطني وميليشيا الحوثي".

وأضاف " عندما نستكمل تحرير حيران ونصل إلى مديرية عبس ستكون مدينة ميدي أكثر أمانا ويمكن إعادة إعمارها".

لكن ثمة هاجساً آخر يؤرق الجميع.

فبالقرب من ساحة "إعادة الأمل" كان ضابطا في الجيش اليمني يصدر توجيهات لرفاقه عبر جهاز اللاسلكي "كونوا حذرين .. المدينة محاطة بكمية كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميلشيا".

ودعا مدير عام مديرية ميدي، المواطنين إلى عدم العودة إلى المدينة .. وقال " المدينة مدمرة ولا تزال مليئة بالألغام والمتفجرات وبقايا القذائف رغم تنظيف أجزاء منها .. أما محيطها فلا يزال في غاية الخطورة".

وغالباً ما يلجئ الحوثيون لزراعة كميات كبيرة من الألغام قُبيل انسحابهم من أي مناطق والتي تعد واحدة من أكبر التهديدات التي ستواجه اليمنيون مستقبلاً.

ففي تصريح سابق لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) قال مدير المركز الوطني لمكافحة الألغام العميد أمين العقيلي، إن ميليشيا الحوثي الانقلابية زرعت أكثر من نصف مليون لغم.

وأضاف العقيلي" أن اليمن تعرض لأكبر عملية لزرع الألغام منذ نهاية الحرب العالمية الثانية".

وتبدو كمية الألغام والعبوات الناسفة هاجساً مقلقاً لمدير عام المديرية الذي قال إنه تم التواصل بين الجانبين اليمني والسعودي لتكلف شركة لتنظيف محيط المدينة وما تبقى من متفجرات وقذائف داخل المدينة.

وأضاف " نحن مدركون لحجم الكارثة وكذلك التحالف العربي وخاصة السعودية".

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
تفضيلات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
إنفوجرافيك || تشكيل خلية طوارئ حكومية للتعامل مع أزمة السفينة
دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لصحيفة عكاظ
إنفوجرافيك.. رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك يعود للعاصمة المؤقتة عدن
بحضور رئيس الوزراء.. إنفوجرافيك