- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
قالت الأمم المتحدة "إن مصيرا مجهولا ينتظر اليمنيين بعد فشل محادثات السلام"!!
التصريح لمسؤولة أممية أدلت به أمس الخميس وقالت فيه " إن مئات الآلاف من السكان في اليمن يواجهون مصيراً مجهولاً، بعد انهيار محادثات السلام في جنيف.
بطبيعة الحال لم تكن الأمم المتحدة توبخ الحوثيين على إفشالهم لمشاورات جنيف الأخيرة ، ولكن منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز جراندي في بيانها دلفت مباشرة بعد قولها : " إن الوضع الإنساني تدهور بسرعة منذ انهيار المحادثات الأممية، وتجدد القتال في مدينة الحديدة الساحلية"، إلى القول إن" الوضع تدهور بشدة في الأيام القليلة الماضية.. وأن الأسر تشعر بالرعب من القصف والضربات الجوية"!!
مضيفة أن "مطاحن وصوامع الحديدة تطعم الملايين، ونشعر بقلق بالغ حيال مطاحن البحر الأحمر التي تحوي حاليا 45 ألف طن متري من الغذاء وهو ما يكفي لإطعام 3.5 مليون نسمة لمدة شهر".
وتابعت" إذا دمرت المطاحن أو تعطل عملها ستكون التكلفة البشرية فادحة".
ليتبع بعد ذلك تصريح لوزير الاعلام معمر الارياني كشف فيه عن أن ميليشيا الحوثي تخفي عناصرها وعتادها في مخازن اليونسيف وبرنامج الغذاء العالمي بمدينة الحديدة .
إذ قال الوزير الإرياني " إن ميليشيا الحوثي الانقلابية أدخلت عناصرها الإرهابية المسلحة وعرباتها القتالية إلى مخازن اليونسيف وبرنامج الغذاء العالمي بمنطقة الحمادي بمحافظة الحديدة وصوامع البحر الاحمر والتي يقوم برنامج الغذاء العالمي بتخزين الدقيق فيها ".
وأكد الإرياني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن " المليشيا تعلم أن التحالف لا يقصف الأماكن المحمية".. مستغربا الصمت الدولي على هذا العمل المخالف للقوانين الدولية التي تنص على عدم استخدام المنشآت الإغاثية الدولية كأماكن للصراع والاشتباك.
ولفت وزير الاعلام إلى انه ليس هناك حتى اللحظة اي ردة فعل من المنظمات الأممية إزاء هذا الفعل الإجرامي المتعمد من الميليشيا الانقلابية الذي يهدف إلى خلط الأوراق بعد هزائمها المتوالية في ساحات المعارك ومحاولتها اليائسة لاستخدام ورقة حماية المواقع المدنية ومنها مواقع المنظمات الدولية الإغاثية".
لقد تلقت الجماعة الحوثية الإرهابية الإشارة والنصيحة من المنسقة الأممية ونفذتها على الفور ، وحتى إن لم تصرح بشيء فالشعب يعرف حق المعرفة هو وحكومته الشرعية كيف تتواطأ منظمات الأمم المتحدة مع الانقلابيين وترفض الانتقال من العاصمة المختطفة "صنعاء" إلى العاصمة المؤقتة "عدن" رغم كل خطابات ومناشدات الحكومة الشرعية في هذا الاتجاه ، وتشجيعها وتعهد الحكومة بالحماية الأمنية وتوفير كل الإمكانيات لضمان انسيابية تدفق مساعداتها وفق شفافية مطلقة، في اعتراف قذر ووقح بالانقلاب كسلطة أمر واقع تكثفت الشواهد مؤخرا بكل وقاحة من قبل الأمم المتحدة ( الذراع الدبلوماسبية واللوجستية للدول العظمى في الوقت الحاضر ) .
قبلها بأيام اعترفت الولايات المتحدة على لسان سفيرها لدى بلادنا بوجود بضعة عشر كادرا لها مايزالون يعملون بالتنسيق مع الميليشيا من داخل السفارة بصنعاء كخلية استخباراتية وخبراء مخابرات في مكافحة الإرهاب ، بينما كل إرهاب الميليشيا الحوثية ومغادرة البعثة الدبلوماسية كان فقط ذر رماد في عيون الشعب اليمني وسلطاته الشرعية .
ورغم أن القوانين الأمريكية تمنع تعامل سلطات واشنطن مع أية انقلابات إلا أنه في الفترة الأخيرة شهد اليمن تناقضا واضحا في التصريحات مع الأفعال على الأرض، ففي الليلة الماضية رغم كل ما سبق قالت السفارة الأمريكية عبر منشورات لها في "تويتر" على لسان وزير الخارجية الأمريكي "بومبيو " إن الولايات المتحدة وإدارة ترامب تعتبر الحوثيين سلطات إيرانية تقوض السلام والاستقراذ في اليمن إلا أن الشواهد على الأرض تشي بخلاف ما يقولون خصوصا اذا علمنا أن منسقة الشؤون الأنسانية التابع للأمم المتحدة هي أمريكية .
الوضع كذلك لمعظم الدول الكبرى وخصوصا بريطانيا التي رشحت لليمن المبعوث الأممي مواطنها مارتن غريفيتس والذي انتقده صراحه وزير الخارجية الأستاذ خالد اليماني لدى مغادرة وفد الشرعية جنيف بداية الاسبوع .
ويتضح أكثر من خلال الضغوط اليومية التي تتعرض لها الشرعية ، والمطلوب منها عدم الإدلاء بتفاصيلها أو الإشارة إليها طبقا لبروتوكولات الأداء والأعراف السياسية .. لكن الموضوع بلغ حدا لا يحتمل ينبغي معه مكاشفة الشعب أولا بأول حول لعبة الأمم التي تستهدفه وتستهدف شرعيته التي ينبغي ان يلتف حولها الشعب اليوم أكثر .. متسلحا بوعيه بما يدور حوله من مؤامرات ودسائس تستهدف ضرب كيان سلطته الشرعية في مقتل ومن ثم الاستفراد بالفئات الاجتماعية عبر تقطيع أوصال البلد في كنتونات منفصلة يذوق سكانها المحليون المرارات حاليا ، فما بالك لو تم لأعداء الشعب ما يريدون ؟!!
المقالات
كتابات وآراء
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر