الرصد تم خلال الفترة من 14 سبتمبر وحتى 23 سبتمبر فقط، أظهر استشهاد 9 أطفال وجرح 13 آخرين، خلاف الضحايا من الرجال والنساء الذي تزيد أعمارهم عن عشرين عاماً.

وتكشف إحصائية حول عدد الأطفال الذين استشهدوا بالقنص من قبل قناصة المليشيا في تعز (قتل عمد)، قدمها الصحفي غمدان اليوسفي في جنيف عن استشهاد 32 طفلا خلال عامي 2016 و 2017 بلغ نحو 32 طفل”.

وارتكبت المليشيا الانقلابية يوم 18 سبتمبر الحالي مجزرة بشعة بحق أطفال تعز راح ضحيتها أربعة أطفال، وجرح آخرين في قصف استهدف حياً سكنيا بمدينة تعز.

ووفق سكان محليون فإن الأطفال الذين استشهدوا هم: ريان بدر غالب أحمد غالب ( 7 سنوات)، ويوسف خالد عبدالكافي (12 سنة)، ونصر منصور أحمد غالب (14 سنة)، وعيسى محمد عبده الحميري (15 سنة).

ويوم 15 سبتمبر ارتكبت المليشيا الانقلابية مجزرة راح ضحيتها 4 أطفال وجرح 8 آخرون إثر قصف مدفعي استهدفت فيه منطقة حوض الاشرف, وحارة شعب الدباء.

ويوم 14 سبتمبر استشهد الطفل عبدالله غالب (14 عاما) وأمه روضة أحمد شمسان في مديرية الصلو جنوبي شرق تعز إثر انفجار عبوة ناسفة كانت مليشيا الحوثي والمخلوع زرعتها في المنطقة.

وفي يوم 17 سبتمبر أصيب طفل بجراح بليغة، وامرأة فيما استشهد مدنيان إثر قصف للمليشيا الانقلابية استهدف الأحياء الميدانية لتعز تركز على حي الروضة وحي الجمهوري وحي العسكري والقاهرة وحي السوداني.

ويوم 23 سبتمبر أصيب ثلاثة أطفال في قصف مدفعي شنته المليشيا الانقلابية على قرى سكنية في مديرية مقبنة غرب محافظة تعز.

وكانت كريستين بيكيرل الباحثة في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة هيومن رايتس ووتش قالت إن المنظمة لم توثق سوى جزء بسيط من القصف “المميت” الذي ارتكبتها المليشيا الإنقلابية بحق السكان المدنيين في تعز.

وأكدت في مقال لها نشره موقع منظمة هيومن رايتس ووتش إنهم في المنظمة شاهدوا “القائمة تلو القائمة، والصورة بعد الصورة، والفيديو بعد الآخر عن الهجمات الفتاكة التي وثقها نشطاء محليون”.

وتابعت في مقال تحت عنوان “أطفال اليمن يتعرضون للقصف والعالم يشاهد”: “أسفرت الحرب عن خسائر فادحة في تعز، وعلى مدى أكثر من عامين، أطلقت قوات الحوثيين – صالح المدفعية عشوائيا على المدينة”.

ونقلت الباحثة بيكريل عن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تأكيده أن القصف الذي تعرضت له تعز كان “بلا هوادة”.

الباحثة بمنظمة هيومن رايتس تحدثت عن المجزرة التي ارتكبتها المليشيا الإنقلابية الاسبوع قبل الماضي والتي أودت بحياة 3 أطفال اثنان منهما كانا يلعبان كرة القدم وإصابة 9 آخرين بجروح خطرة. ووصفت تلك المجزرة بالمفجعة.

وانتقدت الباحية كريستسن بيكيرل صمت العالم تجاه هذه الإنتهاكات التي اعتبرتها انتهاكات لقوانين الحرب. داعية مندوبي جنيف في المرة القادمة أن يتذكروا اليمن، ويتذكروا تعز.

وقالت: إن “تعز ما تزال الألغام الأرضية المنتشرة بعد أن زرعتها قوات الحوثيين-صالح، حيث فقد فتى يبلغ من العمر 12 عاما يرعي الأغنام، أم لستة أطفال، وغيرهم الكثير، أطرافهم وأحباءهم”.

المصدر: سبتمبر نت